مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أحكام‏: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- وجوبهما من ضروريات الدين. والمنكر لهما مع الالتفات إلى الضرورة يعد كافراً.
- وفي القرآن الكريم: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر (آل عمران - 104).
- وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟
قيل: أيكون ذلك يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: نعم... وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟
قيل: ويكون ذلك يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: نعم وشر من ذلك... كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف.

* الأمر والنهي: أقسامه‏
واجب: الأمر بالواجب والنهي عن الحرام.
مستحب: الأمر بالمستحب والنهي عن المكروه.
حرام: الأمر أو النهي في مورد لا يجوز فيه ذلك وسيبين لاحقاً.

* وجوبه:
مولوي: يجب الأمر والنهي بصيغتيهما.
توصلي: لا يشترط في صحة ذلك قصد القربة والإخلاص.
كفائي: لا يسقط الوجوب عن الجميع إلا بقيام من يكفي قيامه.

* شرائطه:
الأول: أن يعرف الآمر أو الناهي أن ما تركه المكلف أو ارتكبه معروف أو منكر.
الثاني: أن يكون التكليف منجزاً على المكلف أو العاصي. (واجباً أو حراماً).
الثالث: أن يكون العاصي مصراً على الاستمرار.
الرابع: أن يحتمل تأثير الأمر أو النهي.
الخامس: أن لا يكون في انكاره مفسدة.

* الشرط الأول: العلم بالمعصية
* المسألة خلافية
- احتمال جواز فعله على رأي مخالف: لا يجوز الإنكار.
- الفعل حرام على تقليده وجائز على تقليد الآمر: لا يجب الإنكار.

* المسألة غير خلافية:
يجب الأمر والنهي.

* الشرط الثاني: التنجيز
1 - إذا كانت المعصية من: الصغير والمجنون: لا يجب الأمر والنهي إلا إذا كان المورد عظيماً.

2 - المعذور شرعاً: مع احتمال أنه معذور لا يجوز الأمر أو النهي إلا إذا كان فعله جهراً يوجب هتك الشريعة أو الجرأة عليها.

3 - العاصي الجاهل:
أ - لشبهة موضوعية: لا يجب رفع الجهل والإنكار.
ب - جاهل في أصل الحكم "كالفتوى الخاطئة": لا يجب رفع الجهل وبيان الحكم.
ج - جاهل في الحكم الذي يجب العمل به: يجب رفع جهله والإنكار عليه (كضيق الوقت عن الغسل والصلاة وجهله بأن وظيفته التيمم فيترك ذلك).

* الشرط الثالث: الإصرار على المعصية
أ - بالارتكاب مرة والإصرار على الارتكاب مرة أخرى.
ب - مع العلم بالإصرار والقدرة على الارتكاب: يجب الأمر والنهي.

* الشرط الرابع: احتمال التأثير
إذا توقف التأثير على:
أ - التكرار: يجب الأمر والنهي مكرراً.

ب - على الإنكار أمام الناس:
1 - إذا كان العاصي متجاهراً يجب ذلك.
2 - غير متجاهر: في الوجوب والجواز إشكال.

ج - معصية ثانية يرتكبها:
* العاصي:
1 - الثانية أعظم: لا يجوز.
2 - الثانية مساوية: لا يجوز.
3 - الأولى أعظم: يجب ذلك.
* الآمر:
1 - الأولى لا يرضى المولى بوقوعها مطلقاً: يجب ذلك.
2 - ليس كذلك: لا يجوز ذلك.

* الشرط الخامس: عدم المفسدة والضرر:
1 - الإنكار حرام: إذا كانت المعصية عادية وهناك ضرر في الإنكار على نفسه أو عرضه أو نفوس المؤمنين وأعراضهم وأموالهم المعتد بها.
2 - جائز: الضرر على ما له بحيث لا يبلغ الحرج والمشقة.
3 - تلاحظ الأهمية فيه: كحفظ نفوس فئة من المسلمين. أو الدفاع عن هتك مقدساتهم.
4 - يجب: لرفع الضلالة وإزالة البدع ولو توقف على بذل النفوس.
 

يتبع في العدد المقبل
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع