نور روح الله | بالدموع الحسينيّة قضينا على الاستكبار* بمَ ينتصر الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (2)* فقه الولي | من أحكام النزوح تحقيق | قصائدُ خلف السواتر مناسبات العدد ياطر: إرثٌ في التاريخ والمقاومة (2) محميّة وادي الحجير: كنزُ الجنوب الصامد (1) قصة | وزن الفيل والقصب شعر | يا ضاحية الافتتاحية | لحظة صدقٍ مع اللّه

كشكول الأدب

 

* غلطات شائعة
الإنتاج: هذا خطأ لغويّ، فلم تعرف اللّغة هذا المصدر، فَفِعلُهُ ثلاثيٌّ «نتج» ومصدره «نَتْجٌ».
والصحيح هو النَّتَاج: وما يغلّه الزّرع نَتَاجٌ ونَتيجَةٌ وأنتجت النّاقة ولدت، والولد نَتَاجٌ وليسَ إنتاجاً كما يقولون(1).

* من أعلام اللغة والأدب
فضّة بنت محمّد عليّ البلاغي (1198-1279هـ/ 1775 - 1879م): فقيهة، مدرّسة، شاعرة، مصنِّفة. ولدت في النَّجف، وفيها نشأت. تلقّت قراءة القرآن من والدها الفقيه، وتتلمذت على يديه في العربيّة والفقه والأصول. كما اختلفت إلى عدد من علماء أسرتها وأخذت عنهم. أُجيزَتْ من عدد من علماء النَّجف. وكان لها في بيتها مجلس درس، تُدرِّسُ فيه علم أصول الفقه، وعلمَ دِرايةِ الحديث. كانت تروي كتاب القوانين في الأصول عن مؤلّفه، فكان يقصدها الراغبون في استجازته منها. تُوُفِّيَتْ في النّجف، ورَثاها شعراءُ وعلماء. لها كتابات بقيت مخطوطة وفُقِدَت مِن بَعدِها(2).

*حكمة شعرية
من الحكم الشّعريّة في قلّة العدد قول السّموأل بن عادياء:
«تُعَيِّرُنا أنّا قَليلٌ عديدُنا
فقلتُ لها: إنَّ الكِرامَ قَليلُ»(3).

*من الوصف
يقول السُّريّ السّقطيّ في وصف القلوب: «القلوب ثلاثة: قلبٌ مثلُ الجبلِ لا يُزيلُه شيء، وقلبٌ مثلُ النَّخلةِ، أصلُها ثابتٌ والرّيحُ تُميلُها، وقلبٌ كالرّيشة، يَميلُ معَ الرّيحِ يَميناً وشِمالاً»(4).

* ثنائيات
ثنائيّة فرناندو بيسوا وشوفالي دو با: كان الشّاعر البرتغاليّ فرناندو بيسوا حريصاً منذ طفولته على تخيُّل أصدقاء افتراضيّين. وكان بإمكانه، كما يقرُّ بذلك، أن يتبيَّن وجوهَهم وقاماتهم وألبستهم وحركاتهم. ومن بين هؤلاء، كان شوفالي دو با، أحد أكثر الشخصيّات المتخيّلة حضوراً وتأثيراً. وقد أبدع هذه الشخصيّة وهو فَتىً ناشئ.

* عامّي أصله فصيح
تَمَأْلَسَ: ويقولونَ تمألَسَهُ وتمألَسَ به إذا سخر به وهزأ. فكأنّه ينزل منزلة المألوس وهو المجنون. وفي اللّغة: أَلِسَ أَلْساً الرَّجلُ فهو مَأْلوس إذا اختُلِطَ وذهب عقله، والألاسُ الجنون. وتمألسَه هذه بمعنى جعَلَه كالمألوس فسخر منه، والميم زائدة لأنَّها صيغت من المألوس على توَهُّمِ الأصالة. كما جرى ذلك في تَمَنْدَلَ وتَمَسْكَنَ بمعنى أخذَ المنديل وتشبّه بالمسكين. وجاء يتمولى علينا بمعنى تشبّه بالسّادة المَوالي. وتمكَّن وثبت، وهو المكان المشتقّ من الكون، وتمَسْخَرَ وتَمَرْفَق أي جاء بالسُّخرية وأخذ المرفقة(5).

* من البلاغة
الالتفات: عرّفه ابن المعتزّ بقوله: «انصراف المتكلّم عن المخاطبة إلى الأخبار ومن الأخبار إلى المخاطبة وما يشبه ذلك. ومن الالتفات الانصراف عن معنى يكون فيه إلى معنى آخر».

ومن ذلك قول جرير:
«أتنسى إذ تودِّعُنا سُليمى
بفرعِ بَشامةٍ؟ سُقِيَ البَشامُ»(6)

* أمثال سائرة

«عِشْ دَهراً تَرَ عَجَباً»:
قالوا من حديثه: إنَّ الحارثَ بنَ عُبادٍ بنَ قيسٍ بنَ ثَعلَبة طلَّقَ بعضَ نسائه مِن بَعدِ ما أَسَنَّ وخَرِف، فخلف عليها بعدَهُ رَجُلٌ كانَتْ تُظهِرُ لَهُ مِنَ الوَجدِ ما لم تكنْ تُظهِرُ للحارث، فلقيَ زوجُها الحارثَ فأخبره بمنزلته منها، فقال الحارث: عِشْ دَهراً تَرَ عَجَباً، فأرسَلَها مَثَلاً.

قال أبو الحسن الطّوسيّ: يريدُ: عِش رَجَباً بعد رجبٍ، فحذف، وقيل: رجبٌ كنايةٌ عن السَّنة؛ لأنَّه يحدّث بحدوثِها، ومَن نظر في سنةٍ واحدةٍ، ورأى تغيُّرَ فصولها قاسَ الدَّهرَ كلَّه عليها، فكأنَّه قال: عِش دهراً ترَ عجائبَ، وعيشُ الإنسان ليس إليه، فيصحُّ له الأمر به، ولكنَّه محمولٌ على معنى الشَّرط، أي: إِنْ تَعِشْ تَرَ، والأمر يتضمَّن هذا المعنى في قولك: زُرْني أُكرِمْكَ(7).

* قرآنيات
﴿فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِم﴾ (المنافقون:3): أي إنَّ نوافذ قلوب هؤلاء (المنافقين) قد سُدَّت، وهو من باب الكناية(8).

(1) تطهير اللّغة من الأخطاء الشّائعة، محجوب محمَّد موسى، ص 19.
(2) أعيان الشّيعة، الشّيخ جعفر المهاجر، ص 642.
(3) ديوان البيت الواحد، أدونيس ص 10.
(4) ديوان النّثر العربيّ، أدونيس، ج 3، ص 54.
(5) قاموس ردّ العاميِّ إلى الفصيح، الشّيخ أحمد رضا، ص 19- 20.
(6) معجم المصطلحات الأدبيّة، نوّاف نصّار، ص 34.
(7) مجمع الأمثال، أبو الفضل أحمد بن محمّد الميدانيّ، ج 2، ص 20- 21.
(8) تفسير سورة «المنافقون» (ضمن سلسلة بيان القرآن)، الإمام السيّد عليّ الحسينيّ الخامنَئِيّ دام ظله، ص 45.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع