* 10 المحرّم: ذكرى عاشوراء
يقول سيّد شهداء الأمّة (رضوان الله عليه): «نُجدّد بيعتنا للإمام الحسين عليه السلام، لطريقه، لقضيّته، لجهاده، لكربلائه. نُجدّد بيعتنا لحفيده صاحب الزمان أرواحنا له الفداء، ولنائبه بالحقّ سماحة الإمام السيّد الخامنئيّ دام ظله.
أمّا لأولئك الذين يُخوّفوننا بالحرب؛ الإسرائيليّ والأمريكيّ والغربيّ وبعض الداخل اللبنانيّ، نقول لهم: نحن قوم لا نخاف الحرب ولا نخشاها، لأنّ أقصى ما يمكن أن تأتي به -لن تأتي إن شاء الله إلّا بالنصر العظيم المبين- هو الشهادة»(1).
* 13 المحرّم عام 61هـ: دفن شهداء كربلاء
بقي جثمان الإمام الحسين عليه السلام وجثامين أهل بيته وأصحابه بعد واقعة الطفّ مطروحةً على رمضاء كربلاء ثلاثة أيّامٍ بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة.
وفي اليوم الثالث عشر من المحرّم، أقبل الإمامُ زينُ العابدين عليه السلام لدفن أبيه الشهيد عليه السلام؛ لأنّ الإمامَ المعصوم لا يلي أمره إلّا إمامٌ معصومٌ مثله.
ولكنّ رأس الإمام الحسين عليه السلام الشريف بقي على أطراف الرماح وبأيدي الأعداء وبين يدي ابن زياد ويزيد -لعنهما الله- حتّى أعاده الإمام زين العابدين عليه السلام إلى كربلاء عندما رجع من الأسر وألحقه بالجسد الشريف.
* 25 المحرّم عام 95هـ: شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام
خاف الأمويّون من وجود شخصيّة كالإمام السجّاد عليه السلام، وكان أشدّهم خوفاً منه الوليد بن عبد الملك، وهو القائل: «لا راحة لي، وعليّ بن الحسين موجود في دار الدنيا»(2).
وأجمع رأي الوليد بن عبد الملك على اغتيال الإمام عليه السلام حينما جلس على كرسيّ الحكم، فبعث سمّاً قاتلاً إلى عامله على يثرب، وأمره أن يدسّه للإمام، وهكذا، استشهد عليه السلام مسموماً بأمر الوليد، ودُفن في البقيع مع عمّه الإمام الحسن عليه السلام، بقرب مدفن العبّاس بن عبد المطلب.
* 1 صفر عام 37هـ: ذكرى واقعة صفّين
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا غلب أصحاب معاوية أصحابه على شريعة الفرات بصفّين ومنعوهم الماء:
«قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ، فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ وَتَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ، فَالْمَوْتُ فِي حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ وَالْحَيَاةُ فِي مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ. أَلَا وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَّسَ(3) عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ»(4).
* 12 تمّوز 2006م: عمليّة الوعد الصادق
في مثلِ هذا اليومِ، أطبقَ المقاومونَ عندَ خلّةِ وردة في محيط بلدة عيتا الشعب المتاخمةِ لفلسطينَ المحتلّة على الزمانِ والمكانِ والأرواح، فأرادوا وأرادَ الله، وكانَ الوعدُ الصادق: قوّة من مجاهدي المقاومة تجتاز الشريط الشائك وتفجّر عبوة في قوّة صهيونيّة مؤلّفة من ستّة إلى ثمانية جنود، وتوقعهم بين قتيل وجريح وتأسر اثنين منهم، وكان الهدف من العمليّة إطلاق الأسرى في سجون العدوّ ومن بينهم عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار، وهذا ما حصل في 16 تمّوز 2008م.
* 25 تمّوز 1993م: حرب الأيّام السبعة
خلص العدوان إلى قرار بوقف إطلاق النار بعد أسبوع من بدايته، أي في 31 من الشهر نفسه، حيث تفاوضت بشأنه الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتمّ التوصّل إلى “اتّفاق” شفويّ صدر عن مجلس الأمن الدوليّ، ومفاده أن يمتنع الكيان عن ضرب أهداف مدنيّة في لبنان مقابل وقف حزب الله لإطلاق الصواريخ نحو شمال الكيان.
* 30 تمّوز 2006م: مجزرة قانا الثانية
في سلسلة اعتداءات عدوان تمّوز، العدوّ يهاجم بطائراته الحربيّة مبنى مكوّناً من ثلاثة طوابق في بلدة الخريبة الصغيرة بالقرب من قرية قانا جنوب لبنان. أسفرت الغارة عن استشهاد 28 مدنيّاً، بينهم 16 طفلاً.
* 30 تمّوز 2024م: اغتيال القائد الجهاديّ الكبير السيّد فؤاد شكر(السيّد محسن)
يقول سيّد شهداء الأمّة (رضوان الله عليه):
«السيّد كان من القادة المؤسّسين في المقاومة، والمشاركين في بناء الهياكل، والتشكيلات، والمجموعات، والفصائل، والوحدات، وفي بناء القدرة منذ البداية. السيّد فؤاد من العقول الاستراتيجيّة في المقاومة. كُنّا نمازحه في جلساتنا ولقاءاتنا، لأنّ عقله كان يعمل كالمحرّك السريع لا يهدأ لحظة، وكان لديه ثراء وغنى في الأفكار والاقتراحات. كان مبدعاً على المستوى العقليّ والذهنيّ والفكريّ، يقدّم أفكاراً وطروحات ومشاريع جديدة»(5).
* 31 تمّوز 2024م: اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس القائد إسماعيل هنيّة أثناء تواجده في الجمهوريّة الإسلاميّة
«إنّ القائد الشهيد الأستاذ إسماعيل هنيّة من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر، الذين وقفوا بكلّ شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركيّ والاحتلال الصهيونيّ، وحملوا دماءهم على أكفّهم مستعدّين للشهادة في سبيل القضيّة التي آمنوا بها، وكانوا ينتظرون هذه الشهادة دائماً»(6).
(1) من كلمة لسماحة السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) ألقاها ليلة العاشر من المحرّم 1446هـ.
(2) أعلام الهداية، المجمع العالميّ لأهل البيت (عليهم السلام)، ج 6، ص 86.
(3) عمس عليهم الخبر: أي لبس الحال عليهم وجعل الأمر مظلماً (مجمع البحرين:ج 2، ص1272).
(4) نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، ص 88-89.
(5) من كلمة له (رضوان الله عليه) في الحفل التأبينيّ للشهيد القائد السيّد فؤاد شكر بتاريخ 6-8-2024م.
(6) من بيان أصدره حزب الله بتاريخ 31-7-2024م، بمناسبة استشهاد القائد إسماعيل هنيّة.