علي (عليه السلام). بحروف وعبارات الحب الصادق أسطر كلماتي لمن يعجز البشر عن وصفه كيف ونحن لانملك الشيء الكافي لتقديمه له . أمير المؤمنين هو مولانا وهو باب مدينة علم النبي (صلوات الله عليه) ولكن للأسف هنالكمن لم يدخل الباب لإستكشاف المدينة . هنالك الكثير من يبغض الإمام علي (عليه السلام) وبدافع الحقد والغيرة يسعون لطمس ومحوا اسمه ويأذون كل من يواليه . ينبغي علينا إن نعرف الإمام علي عليه السلام قدر الإمكان وإن نتمسك بولايته . هنالك الكثير يقولون بإننا نتبع أمير المؤمنين وهم مقتنعون بكلامهم والحقيقة أنك لاترى في تعاملهم وتصرفاتهم وأعمالهم أي تأثر بالإمام علي , ليست الولاية بالكلام فقط بل بتطبيق الكلام على أرض الواقع أن نقوم بعكس صورة جيدة وجميلة عن الشيعة بترغيب الناس في التشيع بطرح نهج الإمام بشكل جميل للناس بالتمسك و الإلتزام بأوامر الإمام (عليه السلام) بترك كل ما نهانا عنه , والتمسك بكل ما حث عليه . فالنبي والإمام علي وباقي الأئمة الأطهار(صلوات الله عليهم) يسيرون على نهج واحد لهدف واحد , وعلينا أن نسير ونتبع نفس الهدف , فعند تقصيرنا وعدم إلتزامنا نكون قد شاركنا في محاولة محو أو طمس نهج الأمام علي بقصد أو بغير قصد مع العلم بأن هذا الشيء لن يحدث مع أي محاولة وذلك بفضل الله والوسيلة هم المؤمنين والموالين الحقيقين . قال النبي محمد(صل اله عليه واله) : أنا وعلي والدا هذه الأئمة , فهل من الصحيح أن يعصي الإبن أباه وأن لا يلتزم بتعاليمه وهو يعلم بأن والده يدعوه للحق ؟ . الإمام علي هو والد الأئمة الاطهار والفضل يعود لهم بعد الله (عليهم السلام) فلولا هم لما كنا اليوم على قيد الحياة فهم عانوا ماعانوا من أجل تبليغنا وتعليمنا وأرشادنا من أجل أن نعيش اليوم , فهل يصح أن نستكثر عليهم الإلتزام بتعاليمهم ! هذا منافي لأوامر الله أولاً ومنافي للأخلاق ثانياً فصاحب الدين والأخلاق لا يقوم بإعمال تنافي دينه . لاتكونوا كالذين لم يطبقوا وصية الرسول الأعظم , فلنكن موالين للأمير بصدق فلنعمل كما كان يعمل ونتصرف كما كان يتصرف لنكن صورة مصغرة عنه عن صاحب العفو والأمان والتسامح والزهد والأخلاق الحقيقية , جميعنا يحب هذه الصفات وجميعها وأكثر منها أجتمعت في شخص واحد وهو علي ابن أبي طالب . مشاركة بسيطة ترضي الله والنبي وأهل البيت (صوات الله عليهم اجمعين) أفضل من لا شيء , يكفي أن نلتزم بتعاليمهم وإرشاداتهم وأن نكف الناس من شر أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . نعم الإمام يحبنا يحب لنا الخير يحب أن نكون ملتزمين مؤمنين حقيقين , حبيب قلوب المؤمنين عانا ما عانا من أجلنا والكثير لم يلتزم بما أراده الله والنبي والإمام فما عسانا أن نعمل لإسعاده فإن الإنسان إذا أحب شخصاً يقدم كل مابوسعه لإرضائه وإسعاده , فكيف إذا كان الحبيب ولي الله وابن عم الرسول وأخيه وزوج الصديقة الزهراء ووالد الأئمة الأطهار , هذا شخص لن يكون مثله شخص . إن الله يوالي من يوالي علي ويعادي من يعادي علي وينصر من ينصر علي ويخذل من يخذله . كل هذه المكارم قد تكون من أسباب بغض وكره البعض لعلي . كل هذه المكارم وهنالك من لايعرف قيمتتها صحيح بأننا مهما فعلنا نبقى مقصرين بحق الله و أهل البيت (عليهم السلام) , فكيف بمن لم يفعل شيء لله ولهم . مانتمناه ياسيدي ومولاي هو رضاك عنا بعد الله , وأن نكون دائماً متمسكين بنهجكم , وأن نتشرف وتسقينا بيديك الكريمتين من حوض الكوثر يوم القيامة . روحي لك الفداء يا أبا الحسن تقبل منا مانقدمه لك وإن كان قليل بحقك فهو يعبر عن حبنا الحقيقي إتجاهك .
أحسنتم .
مأجورين