إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم وأسمى الفرائض الإلهية التي فرضها الله سبحانه على عباده حيث قال: ﴿ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾.
إذ أنهمنا يمثّلان الرفض التام لكل ما هو مخالف لشريعة السماء سواء في مقام الفعل أو الترك. وما الثورة الحسينية بكل تفاصيلها إلاَّ تجسيدٌ لهذا الواجب العظيم، حيث حدَّد الإمام الحسين عليه السلام السبب الرئيسي لها بقوله: "إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر" فقدّم نفسه الشريفة قرباناً لله في سبيل القيام بهذا الواجب العظيم الذي لولا القيام به لمحيت معالم الإسلام ودرست آثاره.
1- خير أمة الناس:
﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله﴾. (آل عمران/110)
2- الأمر والنهي شرط الإيمان بالله واليوم الآخر:
﴿ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين﴾. (آل عمران/113 و114)
3- الأمر والنهي سبب تنزّل الرحمة:
﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله وأولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم﴾. (التوبة/71)
4- التمادي في المنكر موجب للعن والطرد عن فناء الله:
﴿المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم...﴾. (التوبة/67)
﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون﴾. (المائدة/78 و79)
5- الأمر والنهي علامة الإيمان:
﴿التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشِّر المؤمنين﴾. (التوبة/112)
6- الأمر والنهي موجب للنصر:
﴿ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور﴾. (الحج/40 و41)