لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام | الضيفُ السعيد

نهى عبد الله


- “جاء؟” 
- “أظن ذلك، عربته كبيرة جداً”.
- “أسرع لنخبرهم”.

***

اشتهرت قريةٌ جميلة، ذات بساتين وحقول غنيّة، ببسالة أبنائها وأخلاقهم ومساعدتهم وحمايتهم كلّ من يستنجد بهم، كانوا ممّن يعتكفون من أجل الصلاة والدعاء قبل تنفيذ أيّ عمل شاقّ. واجهوا كثيراً من الطامعين بهم، وقدّموا تضحيات وبطولات كبيرة، لكن سكنت منازلَهم الأحزانُ والسكونُ وفقدُ الأحبّة، وكثر الأيتام.

ذات يوم حلّ عليهم ضيفٌ مسافرٌ حاملاً معه خيرات وفيرة، طرق بيوت الشهداء وشاركهم أوقاتهم، مع كلّ منزل يدخله كان يزرع بذرةً صغيرة على مدخله، ويطلب من الأيتام سقايتها والعناية بها. حملت زياراته القليلة للقرية كثيراً من البهجة والفرح، كان يزورهم في العام زيارتين أو ثلاث زيارات خاطفة يزرع فيها البهجة ويمضي.

باتت بذوره شتلات ورود ورياحين زيّنت منازل أهل القريّة، وباتوا يلاحظون أنّهم كلّما واجهوا صعوبةً، أو اعتكفوا لدعاء الله، يأتي الضيف فيشعرون يومها كأنّما حلّ عليهم العيد. كان يقول لهم باستمرار: «يستحقّ المضحّون أن يرووا العيد». لم تكن صدفة، فقد سأله الأيتام عن اسمه فأجابهم: «عيد».

***

لجميع من يستحقّون أن يروا العيد، لأهالي الشهداء والمضحّين، عيدكم مبارك.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع