أولو البأس | بنت جبيل لا تركع الشهيد على طريق القدس طلال أرسلان آخر الكلام | هذا شَرطي لتسدّد دَينك الافتتاحية | أمريكا فرعونُ العصر إلى كل القلوب | مقاومتنا روحها حسينيّة (2)* تسابيح جراح| "مستعدّون بجراحنا" الشهيد على طريق القدس محمّد محمود إرسلان وسائل التواصل: معركة الوعي في زمن التضليل مقابلة | حين يرتقي القائد لا تنتهي المقاومة بل تستمرّ بدمه تكنولوجيا | كيف نمنع هواتفنا من التنصّت علينا؟ (1)

آخر الكلام | الضيفُ السعيد

نهى عبد الله


- “جاء؟” 
- “أظن ذلك، عربته كبيرة جداً”.
- “أسرع لنخبرهم”.

***

اشتهرت قريةٌ جميلة، ذات بساتين وحقول غنيّة، ببسالة أبنائها وأخلاقهم ومساعدتهم وحمايتهم كلّ من يستنجد بهم، كانوا ممّن يعتكفون من أجل الصلاة والدعاء قبل تنفيذ أيّ عمل شاقّ. واجهوا كثيراً من الطامعين بهم، وقدّموا تضحيات وبطولات كبيرة، لكن سكنت منازلَهم الأحزانُ والسكونُ وفقدُ الأحبّة، وكثر الأيتام.

ذات يوم حلّ عليهم ضيفٌ مسافرٌ حاملاً معه خيرات وفيرة، طرق بيوت الشهداء وشاركهم أوقاتهم، مع كلّ منزل يدخله كان يزرع بذرةً صغيرة على مدخله، ويطلب من الأيتام سقايتها والعناية بها. حملت زياراته القليلة للقرية كثيراً من البهجة والفرح، كان يزورهم في العام زيارتين أو ثلاث زيارات خاطفة يزرع فيها البهجة ويمضي.

باتت بذوره شتلات ورود ورياحين زيّنت منازل أهل القريّة، وباتوا يلاحظون أنّهم كلّما واجهوا صعوبةً، أو اعتكفوا لدعاء الله، يأتي الضيف فيشعرون يومها كأنّما حلّ عليهم العيد. كان يقول لهم باستمرار: «يستحقّ المضحّون أن يرووا العيد». لم تكن صدفة، فقد سأله الأيتام عن اسمه فأجابهم: «عيد».

***

لجميع من يستحقّون أن يروا العيد، لأهالي الشهداء والمضحّين، عيدكم مبارك.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع