بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

عقائدنا: ماذا كان دين النبيّ قبل بعثته؟


الشيخ محمود كرنيب


نحن نعتقد أنّ النبيّ محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم كان قبل البعثة موحدّاً مؤمناً بالله تعالى. كذلك على مستوى العبادة، لم يعبد وثناً. وهذان الأمران من المسلَّمات التي لا نقاش فيها عند المسلمين كافّة.

لكنّ الاختلاف وقع حول الإشكاليّة الآتية: هل كان صلى الله عليه وآله وسلم متعبّداً بشرع أحد من الأنبياء قبله، كشرع الأنبياء نوح وإبراهيم وعيسى عليهم السلام؟ أم لم يكن متعبّداً بشرع أحد؟

أمّا الإجابة عن هذه الإشكاليّة، فهي من خلال الإشارة إلى النقاط الآتية:

1. كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يلتزم التسمية والتحميد، ولا يأكل لحم الميتة، ولا يفعل المنكرات، ولا يفعل كلّ ما كان مخالفاً للمروءة والعفّة.

2. نشأ صلى الله عليه وآله وسلم في بيئة تنتسب إلى النبيّ إبراهيم عليه السلام، بالتالي، إلى الحنيفيّة، التي أمره الله تعالى باتّباعها بقوله عزّ وجلّ: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (النحل: 123).

3. بحسب ما جاء في الآية السابقة والروايات الشريفة، والموثوقات التاريخيّة، يثبت لنا أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان على شريعة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، كما كان بعض قومه ممّن حافظوا على التزامهم دعوة النبيّ إبراهيم عليه السلام  صافيةً مصانةً كما نزلت.

فكانت دعوته صلى الله عليه وآله وسلم بعد بعثته تصديقاً لما نزل قبله، وإتماماً لدين الله تعالى.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع