صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

سرطان الثدي: نتائج ووقائع‏


الدكتور جان جبور(*)


يُعتبر سرطان الثدي لدى النساء من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بينهن، وتختلف نسب الإصابة في العالم وتتراوح ما بين واحدة لكل عشرة نساء وواحدة لكل عشرين. تقل هذه النسب في بلدان مثل الصين، اليابان والهند وتزيد في جنوب أميركا وشرقي أوروبا وتصل إلى أعلاها في شمال غرب أوروبا، كندا والولايات المتحدة الأميركية. كما تختلف النسب بين منطقة وأخرى فتزيد في المدن وتقل في المناطق الريفية. ويلاحظ أن هذه النسب آخذة في الازدياد لا سيما في البلدان المعروفة بالإصابات القليلة.

ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو انحراف أحد الخلايا عن نموها الطبيعي حيث تتكاثر بشكل غير طبيعي وعشوائي وتحل محل الخلايا الطبيعية. وقد تنفصل بعض الخلايا عن المجموعة وتسير عبر الأوعية الدموية أو اللمفاوية في عضو آخر. وهذا يعرف بانتشار السرطان أو Metastasis.

* ما هو حجم المشكلة في العالم ولبنان؟
إن 8 إلى 9% من النساء في العالم تصبن بسرطان الثدي. في عام 2001 شخصت 192,200 حالة سرطان ثدي في الولايات المتحدة يموت منهن حوالي 39,600 امرأة أي بنسبة مئوية 21%. 70% من الإصابات في الغرب تحدث فوق عمر الخمسين. أما في بلدان العام الثالث، إن نصف الإصابات تحدث دون سن الخمسين. في لبنان وحسب الدراسات المحلية يقدر عدد الإصابة بسرطان الثدي بـ700 حالة سنوياً. استناداً إلى السجل الوطني للسرطان الذي أطلقته وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية فقد سجل سرطان الثدي نسبة 30% من مجمل الأمراض السرطانية يليه سرطان الرئة، 11% وقد جاءت هذه النتائج بعد تسجيل 1315 مريضاً في المركز الوطني للدواء خلال النصف الأول من عام 2002. أما بالنسبة إلى النساء فقط فإنه يحتل حوالي 51% من مجمل الأمراض السرطانية التي تصيبهن. إن متوسط عمر الإصابة عند النساء هو 54 سنة و14% من النساء إصابتهن دون سن ال40 سنة. أما بالنسبة إلى تطور المرض فمعظمهن في الطور الثالث والرابع (63,3%).

* ما هي العوامل المسببة لسرطان الثدي؟
إن عامل الخطر هو أي عامل يزيد من احتمال حدوث المرض وتختلف هذه العوامل حسب المرض. فهنالك عوامل لا يمكن السيطرة عليها أو غير قابلة للتغيير كالعمر، والجنس، والوراثة ووجود إصابات في العائلة وبدء العادة الشهرية في سن مبكرة وتأخر انقطاع الطمث. أما العوامل المتعلقة بأنماط الحياة فهي التي يمكن السيطرة عليها وأهمها السمنة، شرب الكحول، عدم مزاولة الرياضة، التدخين وعدم الرضاعة.

* كيف يمكن الوقاية منه؟
تركز الوقاية على الكشف المبكر لسرطان الثدي حيث أن 90% من النساء المصابات بسرطان الثدي يمكن أن تعالج نهائياً إذا ما اكتشفن باكراً.

ما هي استراتيجية وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية للوقاية من حدوث سرطان الثدي؟
إن الاستراتيجية تعتمد على العناصر التالية:
1 - الكشف المبكر: يركز على الفحص الذاتي للثدي، الفحص السريري والصورة الشعاعية (Mammography).
2 - الغربلة الجماعية.
3 - إنشاء برامج وطنية للوقاية من الأمراض السرطانية.
وكل ذلك يؤدي إلى الحد من انتشار العوامل المسببة وبالتالي انخفاض نسبة شيوع سرطان الثدي.

ما هي الدلائل الارشادية للكشف المبكر حسب الفئة العمرية؟
* العمر ما فوق الأربعين: صورة شعاعية كل سنة.
* عمر المرأة ما بين 20 و39 سنة:
- فحص سريري للمرأة كل ثلاث سنوات.
* فوق سن الأربعين، على المرأة أن تجري فحص سريري كل سنة.
* عمر المرأة فوق الـ 20 سنة:
- إجراء الفحص الذاتي للثدي كل شهر.
- إذا لوحظ أي تغير في الشكل أو انتفاخ أو احمرار أو تغيير في وضع الحلمة، يجب مراجعة الطبيب.

ملاحظة: ليس كل ورم أو انتفاخ أو ألم أو أي تغير هو بالضرورة سرطان ولكن مراجعة الطبيب أمر ضروري.

(* ) مدير البرنامج الوطني للأمراض غير الانتقالية.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع