د. علي ضاهر جعفر
* عاميّ أصله فصيح
البُرداية: العامّة في لبنان يُسَمّون السّتر الّذي يكون في مقدّم البيوت وعلى الأبواب (البرداية)، وهي البَرْداة، وعامّة العراق يقولون البَرْدَة على أصلها الفارسيّ، وهي بمعنى السّجف بفتح السّين وكسرها وهو السّتر، أو هو مِصراعا السّتر يكون في مقدّم البيوت وعلى الباب. أو لا يكونُ سَجفاً حتّى يكون مشقوق الوسط كالمصراعَيْن وكلّ شقّ سَجف وسِجاف(1).
«وعلى الجملة فإنَّك لا تجدُ تجنيساً مقبولاً، ولا سَجعاً حَسَناً، حتّى يكونَ المعنى هو الّذي طلبَه واستدعاه وساقَ نحوَه، وحتّى تجده لا تبتغي بهِ بدَلاً، ولا تجدُ عَنهُ حِوَلاً، ومِن هنا كان أحلى تجنيسٍ تسمعه وأعلاه، وأحَقُّه بالحَسَنِ وأَوْلاه، ما وقع من غير قصدٍ من المتكلّم إلى اجتلابه، وتأهُّبٍ لِطَلَبه»(2).
- إذا شَبِعَتِ الدَّقيقةُ لَحِسَتِ الجَليلة: الدّقيقةُ: الغنَم، واللَّحيسة: الإبِل، وهي لا يمكنها أن تشبع، والغنَمُ يُشبِعُها القليلُ منَ الكلأ فهي تفعل ذلك. يُضرَبُ المثل للفقير الذي يَخدِمُ الغَنِيّ (3).
* قرآنيّات
﴿قُتِل الخرّاصون﴾ (الذاريات: 10): والخرّاص الكذّاب، والخرص الظّنّ والحدس، وسمّي الحَزْر حرصاً منه، ويُقال كم خرص أرضك بكسر الخاء، وأصل الخرص القطع من قولهم: خرص فلان كلاماً، واخترصه إذا اقتطعه من غير أصل(4).
* من أجمل ما قيل
من أجمل ما قيل في الحبّ الإلهيّ قول السّهرورديّ في حائيّته الشّهيرة:
واحسرتا للعاشقين تحمَّلوا
سرَّ المحبَّةِ، والهوى فَضّاحُ (5)
* مصطلحات
التّضمين: أبياتٌ من الشّعر تستكمِلُ معناها في الأبيات الّتي تليها، ولا يوجد توقّف في النّحو أو المعنى عند نهاية البيت(6).
* هل تعلم
- هل تعلم أنَّ حسّان بن ثابت هو شاعر الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
- هل تعلم أنَّ أبرز القصائد في مدح الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم تسمّى (البُردة) نسبةً إلى قصيدة كعب بن زهير في مدحه صلى الله عليه وآله وسلم؟
* من بلاغة القرآن
من البلاغة مزج مجموعة تراكيب في تركيب واحد، ومن أمثلة هذا الأسلوب في القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ (يونس: 53)، فأصل تركيبه: أهو حقٌّ، إنّه حقٌّ، إنَّه لَحَقٌّ، وربّي حقٌّ؛ فجمع الحقُّ سبحانه بين هذه التّراكيب في تركيب واحد بلفظ «وربّي إنَّه لحقٌّ».
(1) قاموس ردّ العاميِّ إلى الفصيح، الشّيخ أحمد رضا، ص 36.
(2) أسرار البلاغة، عبد القاهر الجرجاني، ص 18.
(3) مجمع الأمثال، الميدانيّ، ج 1، ص 102.
(4) مجمع البيان في تفسير القرآن، الطّبرسيّ، ج 9، ص 229.
(5) ديوان السّهرورديّ المقتول، السّهرورديّ، ص 72.
(6) معجم المصطلحات الأدبيّة، إبراهيم فتحي، ص 92.