مهداة للشهيد القائد الحاج حسين علي هزيمة (الحاج مرتضى)
بين طيات الورق ورائحة الكتب يخالجك الشوق لمعرفته والاستئناس بحديثه المُفعم برائحة الجنوب ومحاور الجهاد وعبق الشهادة .
لسنين انقضت كانوا قد أخفوا ملامحك، وكلّ أثرك عن جميع الناس بل حتّى أقربهم؛ لنحفظك .
عندما تنظر الى فلسطين الحبيبة يتخيّل لك دائماً الوجه المشرق من صفحات النصر المعبّد بدماء القادة، ومنهم أنت، يا من نقل صور الهدهد وجاء لنا بالنبأ اليقين.
حاج مرتضى الآن انكشفت الصورة وعلمنا غيضاً من فيض من عطاءاتك وسيرتك وتاريخك المفعم بالإخلاص والعمل خلف الظلال وبعيداً عن الإعلام
كم كنا نشتاق للقياك ونحنُ لبسمتك وحلو سهراتك ولطيب مجلسك المعطّر بالآيات القرانية وعن ذكرياتك الحافلة بالتضحيات.
وبعد أن استردّت الوديعة بت محاطاً بالدعاء، محفوفاً بالرحمة والرضوان ..
يزور الناس روضتك المباركة، وعملك شاهدٌ وفعلك معروف وجميل تضحياتك علم وراية.
ويبقى لك ولرفاقك كلّ الثناء.
روح الله فرحات