إعداد: حوراء مرعي
أكد باحثون كنديون أن التحدث بأكثر من لغة له أهمية ثقافية ومعرفية، ويحمي العقل من
ضعف الإدراك، ويجعل الشخص أكثر قدرة على القيام بمهام متعددة. وأكدت الدراسة أن
الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة، تشخص حالتهم بمرض الزهايمر بعد 4.3 أعوام،
وتظهر لديهم أعراض المرض بعد 5.1 أعوام، مقارنة بالمرضى الذين يتحدثون لغة واحدة.
وأشار الباحثون إلى أنّ أحد الأسباب التي تجعل المتحدثين بعدة لغات يمتلكون هذه
الميزة التي تحميهم من ظهور أعراض مبكرة للعته، هو أن هذه المعرفة اللغوية تحافظ
على نشاط وفاعلية العقل، فعندما يتحدث الشخص تتجمع لديه كل المعاني للألفاظ بعدد
اللغات التي يتقنها، ولكنه يقوم بتفعيل تقنية في عقله تسمح له بمنع تداخل لغة مع
أخرى في حديثه. هذه القدرة على التلاعب والمناورة هي التي تجعل الشخص الذي يتحدث
أكثر من لغة أكثر قدرة على إدارة عدة مهام في الوقت نفسه.