لا أعلم ما هو هذا السرُّ الغريبُ في مَريم
لمَ القنَّاصُ ما اختَار غيرها؟
ولكن، هُنا النَّظر يكونُ بعينِ القلبِ واليقين.
عِندها نرَى أنَّها وحدها التي كانت هُناك،
تجولُ في عالمِ العشقِ اللانهائيّ..
عَزمنَا أن نفتحَ أبوابَ الجِهادِ للمرأة
فكانت كلُّ أبوابنا مَريم
فَتحت لنَا فؤادها قبل أن ينشقَّ القمرُ مع رأسها.
إذ حلَّقت بروحها للمعشوق
غَدت مريمُ أيقونةً للجهادِ والتضحية
وها نحنُ اليوم،
بعباءاتنا،
نندهُ لعدوِّ الداخل والخارج،
هيهَات هيهَات أيُّها الطاغي أن تنزع منّا هذا الحبّ والتضحية!
هيهَات هيهَات أن تزيلَ عن رؤوسنا عباءاتنا!
هيهَات هيهَات أن تسلبَ منَّا كرامتنا،
فنحنُ وربِّ الشُّهداء بناتُ مريمَ.
حوراء المقداد
(*) الشهيدة المظلومة مريم فرحات التي استشهدت غدراً في بيتها، إثر كمين الطيونة، بتاريخ: 14/10/2021