حُزننا عليك شديدٌ
أخذتُ دَواتي وأقلامي..
وسط عَبَراتي وأنّاتي..
لأكتب..
واقتطعتُ أوراقاً..
من غيرِ تحديدٍ وتمييزٍ..
من مفكرةٍ للأيام..
الزائله..
وتأملتُ أوّلَ ورقةٍ..
فانشدّت عيناي المُبتلتانِ..
دهشـــــةً..
والحال إلى الحُزن الشديد..
مائلة..
أيا نصرَ الله..
رضوان الله تعالى عليك..
تاللهِ تليقُ بك..
هذه العبارةُ..
الهائلة..
" العروج الشريف"
حُزنُنا عليكَ شديدٌ..
كأنك واحدٌ من العائلة.
قدأصبحتَ فينا..
كالهواءِ نتنفسُهُ، لِرآتنا..
ضروره..
كالماء نشربُهُ، لعروقنا..
كالخبزِ نأكلُهُ، لِغذائنا..
كالدم يدور في شراييننا..
لدماغنا.. لأجسادنا..
لقلوبنا..
ضروره..
وتولّدت فكرةٌ..
سائله..
إلى هذا المدى؟!!..
قد عشقناك يا سيدي..
أما صرت واحداً من العائلة؟.
ثلاثين عاماً..
لا تكترث..
بل لديكَ أهدافاً ساميه..
وأنت تُديرُ المعاركَ..
الطاحنة..
تواجِهُ العُدوان اللئيمَ..
تتصدى..
لكلّ أفكار الصهاينة وقوى الشرِّ والطغيان..
التي دون حقوق الشعوبِ..
حائلة.
أمثالُكَ..لا تليقُ بهم إلا الشهادة..
فَنُغبِطُكَ..على مكانٍ رُحتَ إليهِ..
عند مليكٍ مُقتدرٍ..
ومكانةٍ لروحكَ الطاهرةِ.. نائلة..
جُمهوركَ المُحبُّ..
السائر أبداً على نهجك..
سيذكرُ وداعتك..
البشاشةَ في وَجهِك..
النور المنبثقُ من عينيك..
كلّ كلمةٍ من كلماتك..
الصادقة..
ستكون له مِشعلاً..
هو حامله..
أما العدوُّ اللئيمُ..
فسيبقى إصبعكَ الشريفُ..
كابوساً مخيفاً..
يَقُضُّ مَضجعَهُ..
مدى الأيام..
يُؤَرّقُهُ..
بوعدٍ إلهيٌ..
هو يعرفُهُ..
إلى أن تُصبح دولتُهُ اللقيطةُ..
إلى السقوط..
آيلة.
لبيب صندوق