نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

أدب ولغة | كشكول الأدب

د. علي ضاهر جعفر

 
* من الوصف

من وصف النّاس ما يُنقل عن سلمان المحمّديّ:
«النّاس أربعة: أسدٌ، وذئبٌ، وثعلبٌ، وضأن.
فأمّا الأسدُ، الملوكُ، يفرِسونَ ويأكلون. وأمّا الذّئبُ فالتُّجّار. وأمّا الثّعلب فالقرّاء المُخادِعون. وأمّا الضّأن فالمؤمن ينهشه من رآه»(1).
 

*ثنائيات
الشّعر/ النّثر: هما فرعا الأدب الّذي يعدّ فنّاً من الفنون السّبعة. عرفتهما معظم الأمم والحضارات، واهتمَّت بأصحابهما، ومنحتهم التّقدير المادّيّ والمعنويّ لأجلهما.
يُعَدُّ الشّعر أهمَّ من النَّثر لخصائصه المتنوّعة، ولكونه غير متيسّرٍ لكلّ النّاس، ولما له من تأثير. وهو أقدم من فنّ النّثر، ويتميّز بأنّه كان يُحفَظ بفعل عامل الإيقاع الّذي فيه. وكان بعض الشّعراء قديماً يحفظون آلاف الأبيات الشّعريّة.
وقد عرف كلاهما تطوُّراً؛ أمّا على مستوى الشّعر، فقد عرف القصيدةَ العموديّة، وقصيدة التّفعيلة، وقصيدة النّثر، وصولاً إلى القصيدة - الومضة. إضافةً إلى الشّعر الشّعبيّ باللّغة المحكيّة وما فيه من أنواع مختلفة. كما أنَّ النّثر عرف أنواعاً أدبيّة عديدة، منها: الحكمة، والخطبة، والرّسالة، والرّواية، والقصّة، والقصّة القصيرة، وصولاً إلى القصّة القصيرة جدّاً، والمسرحيّة، والمقالة على اختلاف أنواعها.
وفي تطّور مهمّ، شهد العصر الحديث تداخلاً بين الشّعر والنّثر ضمن ما يسمّى تداخل الأنواع الأدبيّة. فها هو أدونيس يكتب الشّعر والنّثر في مجموعة شعريّة واحدة، وها هم الشّعراء يقدّمون لمجموعاتهم بقصّة، وها هي أحلام مستغانمي تكتب الرّواية بلغة شعريّة، والأمثلة كثيرة في هذا الباب، أبرزها النّوع الأدبيّ الّذي أثار عواصف نقديّة، أي (قصيدة النّثر) الّتي تُعدُّ أبرز تداخل بين الطّرفَيْن.
 

* عاميّ أصله فصيح
بزم: وتقول العامّة «ما بزَم بحرف» إذا لم ينطق بكلمة. وهي في ما أراه محرَّفةٌ بالإبدال من زجم. وقد جاء في اللّغة: زجم زَجْماً: نبس، وما زجم لي بكلمة وزجم له بشيء. وكلّها بمعنى نبس إليه وكلّمه(2).
 

*أمثال سائرة
باتَ فُلانٌ يَشوي القَراح: يعني الماء القَرَاح، وهو الخالصُ الّذي لا يُخالِطُه شيء.
يُضرَبُ لِمَن ساءَت حالُهُ ونَفِدَ مالُهُ، فصارَ بحيث يشوي الماء شهوة للطّبيخ. وأصلُهُ أنَّ رَجُلاً اشتهى مَأْدُوماً، ولم يَكُن عنده سوى الماء، فأوقد ناراً، ووضع عليها القِدْر، وجعل فيها ماء وأغلاه، وأكَبَّ على الماء يتَعلَّل بما يرتفعُ من بُخارِه، فقيل له: ما تصنع؟ فقال: أشوي الماء، فضرب به المثل(3).
 

* من أجمل ما قيل
من أجمل ما قيل في العلم والتّعلّم قول فرنسيس المرّاش:
العِلمٌ بحرٌ زاخرٌ وفيه قد طاب الغَرَقْ(4).
 

*مصطلحات
الانتحال Plagiarism: السّرقة الأدبيّة، وهي أخذ أو محاكاة للغة ومعاني مؤلّف آخر وتقديمها كما لو كانت من بنات أفكار السّارق. والتّعبير مشتقّ من كلمة لاتينيّة تعني المختطف، ونطاقه يمتدّ من ذكر المعاني بألفاظ مختلفة غير ملائمة إلى السّرقة السّافرة. والاقتباس أو الاقتراض من الأصل إذا لم يطرأ عليه تحسين على يدَيْ المقتبس يُعدُّ عند الكتّاب المُجيدين انتحالاً، كما قال جون ميلتون(5).

 
1.    ديوان النّثر العربيّ، أدونيس، ج 1، ص 90.
2.    قاموس ردّ العاميِّ إلى الفصيح، الشّيخ أحمد رضا، ص 43.
3.    مجمع الأمثال، أبو الفضل أحمد بن محمّد الميدانيّ، ج 1، ص 153.
4.    ديوان البيت الواحد، أدونيس، ص 203.
5.    معجم المصطلحات الأدبيّة، إبراهيم فتحي، ص 50.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع