نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

الصحة والحياة: صحة الفم والأسنان


يعتبر تسوس الأسنان والتهاب اللثة المرضين الأساسيين اللذين يصيبان حجرة الفم، حيث يعاني الكثير من إحدى أو كلتا هاتين الآفتين ويؤدي استفحالهما وعدم العلاج المبكر لهما إلى فقدان الأسنان المبكر.
إن اتباع الطرق الوقائية المعروفة هو الأفضل للحد من ظهور المرض وانتشاره وهذا يعتمد على الفرد نفسه وعلى مدى اهتمامه وعنايته بصحة فمه وأسنانه وبالتعاون مع إرشادات وتوجيهات طبيب الأسنان.


دور الفرد في العناية بصحة فمه وأسنانه:
يعتبر تنظيف الفم والأسنان بما علق بها يومياً وبصورة دورية من الأسس المهمة للوقاية من أمراض الفم والأسنان، يجب أن يبدأ ذلك فور ظهور الأسنان وهنا يبرز دور الأهل في العناية بصحة أفواه أطفالهم في هذه المرحلة.
طرق العناية بصحة الفم.

أولاً: التغذية السليمة: إن احتواء الغذاء على العناصر الأساسية للتغذية السليمة المتكاملة يزيد في مقاومة الأسنان للأمراض بالإضافة إلى أن الإقلال من تناول السكريات بين الوجبات الرئيسية يحد من حدوث التسوس.

ثانياً: الامتناع عن العادات الضارة: إن الامتناع عن العادات الضارة مثل مص الأصبع أو فتح الزجاجات بالأسنان أو استخدام آلة حادة للتنظيف بني الأسنان من الأمور الهامة للوقاية من أمراض الأسنان.

ثالثاً: العناية المنزلية:
- الفرشاة: من الأفضل أن تكون ناعمة غير جارحة للثة، أما طريقة استعمالها فهي دائماً من الأحمر إلى الأبيض (أي من اللثة إلى الأسنان) ويجب استعمالها ثلاث مرات يومياً بعد وجبات الطعام.
- الخيط: يسمح بإزالة الطبقة الجرثومية عن السطوح التي لا تصل إليها الفرشاة ويجب استعماله كل يوم.
- المحاليل الملونة للطبقة الجرثومية: يجب استعمالها مرة في الأسبوع بعد تمرير الفرشاة والخيط للتأكد من صحة التنظيف.
- المعجون: يساعد على إزالة الطبقة الجرثومية ويعطي الأسنان نضارة وللفم رائحة زكية.

المحافظة على صحة اللثة: نزف اللثة عند استخدام الفرشاة والمعجون:
يجب أن نعلم أن بعضاً من جراثيم الفم حينما تتاح لها الفرصة بسبب إهمال نظافة الفم تغرز سموماً تسبب احتقان جوانب اللثة المحيطة بالأسنان وعند ملامسة الفرشاة للنسيج المحتقن فإن ذلك يساعد على خروج الدم من اللثة.
وهذا المرض في بدايته لا يسبب ألماً ولكن قد يشكو المريض من الاحمرار الشديد الذي أصاب لثته.
وان النزيف البسيط الذي يصاحب استعمال الفرشاة أو عند قضم الطعام الصلب يدل على وجود مرض لثوي في بدايته سيتعرض إلى تطورات قد لا يشعر بها المريض في الحال.

وتفسير ذلك فإنه عندما تتمركز قوى الالتهاب في طرف اللثة فإن ذلك يؤدي حتماً إلى نزوح الالتهاب إلى العظم الداعم للسن والمتمثل بعظام الفك ويؤدي ذلك إلى تآكلها مسبباً خلخلة في الأسنان لذا يجب أن نعرف أن مرض اللثة البسيط يمكن مداواته ومعالجته عند اكتشافه مبكراً.
أما إذا تقدمت الحالة فعلاجها قد يحتاج لجراحة استئصالية للجيوب اللثوية وهناك ظاهرة يجب معرفتها وهي أن مرض اللثة يصيب 88% من السكان وهو السبب الرئيسي لخلع الأسنان بعد سن 35 سنة.
إذاً فالنزف البسيط من اللثة مرض يجب أن لا نتهاون في معالجته بعرضه على طبيب الأسنان فوراً.

وأخيراً تعتبر الحمية الغذائية من أهم الأساليب الوقائية للمحافظة على سلامة الأسنان ونضارتها لأن الجراثيم تستخدم السكاكر مثلاً الملتصقة على سطوح الأسنان وتتغذى منها وتنمو بسرعة وخاصة عند الأطفال وكذلك استعمال زجاجة الراضعة المزودة بالحليب المحلّى بالسكر تترك آثاراً بليغة على الأسنان.
لذا يجب أن تبدأ الوقاية من أمراض الأسنان منذ بداية تكوينها وعند الأم الحامل باتباع الحمية الغذائية ومن هنا يبرز الدور الكبير الذي يلعبه الأهل والمدرسة في إرشاد الطفل.

* نحو ثقافة صحية سليمة
إيماناً بالحاجة لضرورة الفحص الطبي المدرسي السنوي لطلابنا في المدارس الرسمية، قامت الهيئة الصحية الإسلامية وككل سنة بالكشف الطبي المدرسي مع بعض التغييرات التي تهدف إلى تحويل الكشف الطبي تدريجياً إلى الكشف الصحي المدرسي، الذي يشمل متابعة الطلاب من خلال الأهل في المنزل والمعلم في الصف والبيئة والمجتمع. وقد شكلت الهيئة الصحية الإسلامية مجموعات من المتطوعات ودربتهم على الصحة الاجتماعية لمتابعة الطلاب اجتماعياً وبيئياً وما هو متعلق بالصحة ومتابعة المسائل الطبية وتقديم الإرشادات والتوعية الصحية للتلاميذ وللأهل من خلال المراجعة في المنازل والتنسيق مع المدرسة والأطباء ومتخصصين في المجالات التالية: (التغذية، علم النفس، تربية صحية وبيئية، أطباء متخصصين...).
وهؤلاء المتطوعات يقمن بمتابعة التلاميذ طيلة أشهر السنة ويعملن على تشجيع التلاميذ بإقامة النشاطات الصحية في المدرسة وفي الحي الذي يعيشون فيه (محاضرات صحية، نشرات، مجلة حائط، مسرحيات، أناشيد تهدف لتعزيز الصحة، وتشكيل لجان بيئية صحية).

وفي هذه السنة (98 - 99) قامت الهيئة الصحية الإسلامية بالكشف على أكثر من 15000 ألف تلميذ موزعين على مناطق ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب والبقاع، وساعد في هذا النشاط أكثر من 150 متطوعة وأكثر من 50 طبيباً و20 متخصصاً في المجالات الأخرى. ومن النتائج الأولية لهذه السنة:
- 3% يعانون من مشاكل نظافة الشعر (قمل وصئبان).
- 2% مشاكل في النمو والتغذية.
- 5% مشاكل في النظر.
- 96% مشاكل في الأسنان.
وباختلاف المناطق، تختلف النسب في المشاكل النفسية والاجتماعية، أما المشاكل الطبية البحتة، فهناك الالتهابات التي تعالج مباشرة وتتابع من قبل المتطوعات، كما أن هناك حالات من أمراض القلب، الكلى، المسالك البولية، وحالات تشوهات خلقية.

كما أن جمعية الهيئة الصحية الإسلامية وبالتعاون مع جميع المؤسسات الأخرى تعمل لتطوير عمل الصحة المدرسية لتعزيز الحالة الصحية عند التلاميذ في المدارس الرسمية الابتدائية لأن تطور الوضع الصحي مقياس في تطور المجتمع.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع