فؤاد الموسويّ
لحبّ الله يغدو بي المآل
يُقرّبني ويحملُني ابتهال
وحبّ المصطفى في القلب نورٌ
هداهُ يُضيء روحاً لا تُهال
ولي في الآل منجاةٌ وأمن
إلى الرحمن جلّلني الجلال
وأرجو بحبّهِمْ رَبِّي لأُعْطَى
رجاءُ رجائهم أبداً نوال
ونور قد أضاء الكونَ دَوْم
وعينُ نور جُؤذُرِها(1) الجمال
فلا هول يُذيبُ القلبَ خوفاً
ولا رَوعٌ يحـلُّ ولا انفعـال
ولي من حبّ آل الطهر حصنٌ
ألوذُ بحصنهمْ نِعْمَ الظَّلال
أسافرُ في مراكبِهم وأنجو
وأرسو حيث ترسو بي الجبالُ
أخوضُ البحر أرجو من رضاهم
رضى الجبّار ولا خَوْفٌ يَطَالُ
أجاهدُ جنَّها والإنسَ جمعاً
إذا ما غُبّرَتْ لَهُمُ النَّعَالُ
فلا والله ليسَ اللهُ يَرْضى
إذا لم يَرْضَ من للبيتِ آلُ
رأيتُ السائلين دَعَوا ونالوا
على أعتابهمْ حَسُنَ السؤال
وللمرضى رجاءٌ بعد عُسرٍ
بِهم للمُستَطِبِّ شِفىً يُنالُ
فحبّ الآل بحرٌ من زلالٍ
وبُغضُ الآل كُفرٌ بل ضلالُ
(1) بعين جؤذر: الجؤذر ولد البقرة الوحشيّة المعروف بسعة العين وجمالها. وعين جؤذر كناية عن ظهور الجمال في الناظر.