بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

كشكول الأدب

د. علي ضاهر جعفر
 

* من فقه اللغة
في تفصيل الأوصاف بالكثرة: رجُلٌ ثرثارٌ كثيرُ الكلام، رجلٌ جُراضِمٌ كثيرُ الأكل، رجلٌ خِضرِمٌ كثيرُ العَطِيَّة، فرسٌ غَمرٌ وجَمومٌ كثيرُ الجَرْيِ، امرأةٌ نَثورٌ كثيرةُ الأولاد، امرأةٌ مِهزاقٌ كثيرةُ الضَّحِك، عينٌ ثَرَّةٌ كثيرةُ الماء، بحرٌ هَمومٌ كثيرُ الماء، سَحابةٌ حَبيرٌ كثيرةُ الماء، شاةٌ دَرورٌ كَثيرةُ اللَّبَن، رجلٌ لَجوجٌ ولَجوجةٌ كثيرُ اللَّجاج، رجلٌ مَنونَةٌ كثيرُ الامتنان، رجلٌ أشعَرُ كثيرُ الشَّعر، كبشٌ أَصْوَفُ كثيرُ الصُّوف، بعيرٌ أَوْبَرٌ كثيرُ الوَبَر(1).

* غلطات شائعة
أنشطة: جُمعت كلمة «نشاط» جمعاً غير مألوف، إذ لم يُنقل عن واضعي اللّغة، ولم يرد في المعاجم. فالكلمة على وزن «فُعال»، وهو وزن تُجمع مصادره سماعيّاً، ولا يُجمَعُ على هذا النحو؛ فلا يُجمَعُ «نبات» مثلاً على «أنبتة»، وإنّما على «نباتات»، وكذلك يُجمَع «نشاط» على «نشاطات»، وهو الأسلَم لغويّاً(2).

* ثنائيات
المستوى التّعيينيّ/ المستوى التّضمينيّ: هما مستويان للكلام، يعادلان مبحث الحقيقة والمجاز المعروف في البلاغة العربيّة، وهي الثّنائيّة الّتي ترتبط بالنّزعة الأدبيّة من عدمها في النّصّ.

* حكمة شعرية

تبوحُ بِسِرِّكَ ضِيقاً به وتبغي لسرِّكَ مَن يكتمُ؟ (بشّار بن برد)

* قرآنيات

﴿فَطُبِعَ على قلوبهم﴾ (المنافقون: 3): أي إنَّ نوافذ قلوب هؤلاء (المنافقين) قد سُدَّت، وهو من باب الكناية(3).

* من أعلام الأدب واللغة
دعبل بن علي الخزاعي (148 - 246هـ/ 765 - 860م):

قيل إنَّ دعبلاً لقبه، واسمه محمّد أو الحسن أو عبد الرّحمن. وُلدَ في الكوفة، وقيل في قرقيسيا. نشأ فقيراً. أخذ فنَّ الشّعر عن مسلم بن الوليد. بدأت شهرته بأبياته السّائرة:

أين الشباب وأيّة سلكا لا أينَ يُطلَبُ ضلَّ بل هلكا

لا تعجبي يا سلمُ مِن رجلٍ ضحك المشيبُ برأسه فبكى

كان أكثر مقامه في بغداد، قدم دمشق، وخرج منها إلى مصر. ودخل خراسان، وقيل إنّه قصد المغرب هارباً من المأمون.

أدرك الإمام الكاظم عليه السلام، ولقي الإمام الرّضا عليه السلام في خراسان، وأهداه جُبَّةً من ثيابه بعد أن أسمعه قصيدته الشّهيرة الّتي مطلعها:

مدارسُ آياتٍ خَلَتْ مِن تِلاوةٍ ومنزِلُ وَحيٍ مُقفرُ العَرَصاتِ

له شعر كثير في أهل البيت عليهم السلام.

توفّي في «الطّيب»، قرية في العراق، مسموماً كما قيل. له: ديوان شعره، طبقات الشّعراء، الواحدة في مثالب العرب ومناقبها(4).

*هل تعلم؟
هل تعلم أنَّ الكسائيَّ هو إمام مدرسة الكوفة في النّحو؟

هل تعلم أنَّ الشّريف الرّضيّ تتلمذ عند علماء من مختلف المذاهب في الفقه واللّغة وغيرهما، وأنّه كان عُدَّ أشعر قريش؟

(1) الثّعالبي، فقه اللّغة وأسرار العربيّة، ص 89-90.
(2) موسى، تطهير اللّغة العربيّة من الأخطاء الشّائعة، ص 17.
(3) تفسير سورة المنافقون ضمن سلسلة: بيان القرآن، الإمام السيد علي الحسيني الخامنَئِيّ دام ظله، ص 45.
(4) أعيان الشّيعة، الشّيخ جعفر المهاجر، ص 382-383.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع