*من أمثال العرب:
- ما أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَة:
أي ما أشبَهَ بعضَ القوم ببعض. يُضرب في تساوِي الناس في الشرّ والخديعة. كما
يضرب عند تشابه الشيئين.
- إنْ حالَتِ القَوْسُ فَسَهْمِي صائِبٌ:
يقال: حالت القوسُ تَحُول حُؤُولاً إذا زالَتْ عن استقامتها، وسهم صائب: يصيب
الغرض. يضرب هذا المثل لمن زالت نعمته ولم تزل مروءته.
- إنَّهُ لَفي حُورٍ وفي بُورٍ:
الحُور: النقصان، والبَوْرُ: الهلاك بفتح الباء، وكذلك البَوَار، والبُور بالضم:
الرجلُ الفاسد الهالك. يُضرب هذا المثل لمن طلب حاجة فلم يصنع فيها شيئاً.
- إنَّما الشَّيْءُ كَشَكْلِهِ.
قاله أكْثَمُ بن صَيْفي. يضرب للأمرين أو الرجلين يتفقان في أمرٍ فيأتلفان.
- قد حميَ الوطيسُ:
وقائل ذلك المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لمَّا رُفعت له أرض مؤتة فرأى معترك
القوم (أي مكان المعركة)، فقال: الآن حمي الوطيس، أي اشتدَّ الأمر، والوطيس حجارة
مدورة، إذا حميت لا يمكن لأحد أن يطأها.
*فائدة إعرابية:
- بُعداً: تأتي في موقع الدعاء على الآخرين, قال الله تعالى في سورة هود الآية 44:
﴿وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ﴾.
وتعرَبُ بعداً: مفعول مطلَق منصوب بالفتحة الظاهرة.
- بغتةً: تأتي بمعنى "فجأةً", قال الله تعالى في سورة الأعراف الآية 187:
﴿لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً﴾.
وتعرب "بغتةً" على أنها حال منصوبة بالفتحة الظاهرة.
- بلى: حرف جواب يأتي بعد النفي فيجعله إثباتاً, قال الله تعالى في سورة التغابن
الآية 7:
﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾.
وتُعرَب "بلى" حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.
*من غريب القرآن الكريم:
- قال الله تعالى في سورة محمد الآية 29:
﴿أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ﴾,
أضغان: جمعُ ضغْن, والضغن هو الحقد الشديد.
- وقال تعالى في سورة النجم الآية 22:
﴿تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾,
ضيزى: أي ناقصة.
- وقال تعالى في سورة الأعراف الآية 22:
﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا﴾
طفقَ: أخذ يفعلُ كذا, وخصفَ: جعلَ عليه الخصفة, وهي الأوراق.
- وقال تعالى في سورة النازعات الآية 29:
﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا﴾,
أغطشَ الليلَ: جعله مظلماً.
*أخطاء شائعة:
- يقال: أمضى أيَّام الإجازة في القرية, والصحيح أن يقال: قضى, لأنّ الفعل "أمضى"
له معانٍ متعددة لا يفيد أيٌّ منها المعنى "قضى" أو "بقي". ومن معاني "أمضى": يقال:
أمضى الأمرَ أي أنفذه, وأمضى البيعَ أي أجازه.
- يقال: فلانٌ ممتنٌّ لفلان, والصحيح أن يقال: فلانٌ شاكرٌ لفلان, لأن الفعل "امتنَّ"
معناه: عدَّدَ لفلان ما له عليه من معروف. وامتنّ عليه بكذا: أنعمَ عليه. وكذلك إذا
أراد شخص شكر شخص آخر فعليه أن يقول له: أنا شاكرٌ لك, ولا يصح أن يقول له: أنا
ممنون.
- يقال: أعطاه عطاءً نذراً, يقصدون أنه أعطاه عطاءً قليلاً, والصحيح أن يقال: أعطاه
عطاءً نزْراً, أما النذر فهو ما يوجبه المرء على نفسه من عبادة أو صدقة.
- يقال: استنكف فلانٌ الأمرَ: إذا امتنع وانقبض عنه حميةً واستكباراً, والصحيح أن
يقال: استنكف عن الأمر أو من الأمر, بتعدية الفعل بحرف الجر "عن" أو "من".
- يقال: أنهى قراءة الكتاب: والصحيح أن يقال: أتمَّ قراءة الكتاب, لأنّ الفعلَ أنهى
لا يعني: أكملَ أو أتمَّ, أما معانيه فمنها: أنهى الخبرَ إلى فلان: أي أوصَلَه إليه.
*كلمات عامية أصلها فصيح:
- تقول العامة: دحشَ فلان الشيءَ في الشيء, إذا أدخله فيه بقوة. وإذا عدنا إلى
العربية الفصيحة لوجدنا أن أصل الفعل هو "دحسَ" بالسين لا بالشين. وقد يكون أصلُ
الفعل "دحش" هو "دخس", يقال: دخس في الشيء إذا دخلَ.
- تقول العامة: دشرَ الشيءَ, إذا تركه, وأصل هذا الفعل في العربية الفصيحة "جَشَرَ":
يقال: جشر الشيء: تركه وتباعدَ عنه.
- تقول العامة: دغشَ فلان, يقصدون أنه سافر في الظلام آخر الليل قبل تبلّج الصباح,
ويسمّى هذا الوقت عندهم "الدغشة". وفي العربية الفصيحة يقالَ: دغشَ في الظلام, أي
دخل.
- تقول العامة: دفشَ فلاناً, أي دفعه بيده, وفي العربية الفصيحة يقال: فدشَ أي دفعَ,
فلعل العامة قلبت الفعل الفصيح وحولته إلى دفشَ.
*من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "المسلمون تتكافأُ دماؤهم (...) وهم يدٌ
على مَن سواهم" (الكافي, ج 1, ص 404). قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "وهم يدٌ على
مَن سواهم" استعارةٌ ومجازٌ. فهو استعارةٌ إذا كان قصده صلى الله عليه وآله وسلم
تشبيه المسلمين في تآزرهم واجتماعهم باليد الواحدة, وهو مجازٌ إذا كان قصده صلى
الله عليه وآله وسلم باليد هنا القوّة, بأن يكون المسلمون قوة على من سواهم.
- وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أخافُ عليكم إذا صُبَّت عليكم الدنيا صبّاً" (كنز
العمال, ج 6, ص675, ح 17359). في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم استعارةٌ
لأنَّه صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يقول: غمرتكم الدنيا بمنافعها وشملتكم
بفوائدها, فكأنَّ هذه الفوائد كالمطر الغزير المنصبّ.
قال الشعراء:
قال أبو العتاهية:
مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ |
والمَنـايـا لا تُبـالـي مَــنْ أتَــتْ |
كم وكم قد درَجتْ، من قَبلِنـا، |
مـنْ قـرونٍ وقُـرُونٍ قَـدْ مضـتْ |
نـحـنُ فــي دارِ بَـــلاءٍ وأذًى |
وشَـقَــاءٍ، وعَـنَــاءٍ، وعَــنَــتْ |
مَـنْـزِلٌ مــا يَثـبُـتُ الـمَـرْءُ بِــهِ |
سـالـمـاً، إلاّ قَـلـيـلاً إنْ ثَــبَــتْ |
بينمَـا الإنسـانُ فِـي الدُّنيـا لَــهُ |
حـرَكـاتٌ مُقـلِـقـاتٌ، إذْ خَـفَــتْ |
أبَــتِ الدّنْـيَـا عـلـى سُكّـانِـهـا |
في البِلى والنّقصِ، إلاّ ما أبَتْ |
رحـمَ اللهُ امـرءاً أنـصـفَ مِــنْ |
نَفسِهِ، إذ قالَ خيـراً، أوْ سكَـتْ |
*من نوادر العرب:
- أقبل أعرابيٌّ يريد رجلاً وبين يدي الرّجل طبقٌ فيه تينٌ فلمّا أبصر الأعرابي غطى
التين بكساءٍ كان عليه والأعرابي يلاحظه فجلس بين يديه فقال له الرّجل: هل تحسن من
القرآن شيئاً؟ قال: نعم, قال: فاقرأ, فقرأ الأعرابي (والزيتون وطور سينين) قال
الرجل: فأين (التين)؟ قال: تحت كسائك.