نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

صحتنا: مرض السكري


د. جعفر


يعدّ السكري أحد أهم الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر حيث تبلغ نسبة الإصابة به حوالي 4% في أنحاء العالم كافة، لذلك ارتأينا أن نقدِّم بعض المعلومات المبسّطة عن هذا المرض كي يكون الإنسان على بيِّنة منه.
يصاب الإنسان بالسكري نتيجة عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين أو إفرازه بكميات غير كافية أو غير فعّالة ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم أعلى من المستوى الطبيعي والذي يتراوح ما بين (80 - 120 ملغم - 100 مللتر).

يحصل جسم الإنسان على السكر من الغذاء، فبعد هضم الطعام تتحول معظم السكريات إلى الكلوجوز والذي ينتقل بواسطة الدم إلى خلايا الجسم المختلفة حيث يستعمل لتغذيتها وإنتاج الطاقة اللازمة للجسم. ويعتبر هرمون الأنسولين والذي تفرزه غدة البنكرياس المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم.

* أنواع السكري:
السكري نوعان يختلفان عن بعضهما اختلافاً كبيراً في الأسباب وطرق العلاج:
- النوع الأول: السكري المعتمد على الأنسولين.
وتشكل نسبة الإصابة به حوالي 10% من حالات الإصابة بالسكري ويحدث في سن مبكرة أثناء مرحلة الطفولة والبلوغ، ويتميز هذا النوع بعجز كامل في إفراز الأنسولين لذلك يحتاج المصاب إلى المعالجة بحقن الأنسولين يومياً مع برنامج غذائي متوازن.
-النوع الثاني: السكري غير المعتمد على الأنسولين.
تشكل نسبة الإصابة به حوالي 90% من المصابين بالسكري ويحدث في منتصف العمر أو بعده ويتميز بنقص في إفراز الإنسولين بحيث لا يكفي لتخفيض السكر في الدم. في بعض الحالات تكفي الحمية الغذائية وتخفيف الوزن لعلاجه بينما يحتاج البعض الآخر إلى الأدوية المخفضة للسكر.

* أسباب الإصابة بالسكري:
إن السب الرئيسي غير معروف، لكن يوجد عدة عوامل تساعد على ذلك منها:
أ - الوراثة: إذا كان أحد أو كلا الوالدين مصاباً بالسكري.
ب - السمنة: وتلعب دوراً هاماً ورئيساً.
ج - الحالة النفسية: كالقلق والتوتر يعجلان في ظهور أعراض المرض.
د - الالتهابات: مثل التهاب البنكرياس.
ه- الأدوية: مثل الكورتيزون وحبوب منع الحمل.
و - الكحول: وهي تعمل على إتلاف غدة البنكرياس.

* مخاطر الإصابة بالسكري:
يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى مخاطر عديدة مثل الالتهابات التي تصيب الجلد واللثة والمسالك البولية وإلى مضاعفات قد تصيب على المدى البعيد معظم أعضاء الجسم وخصوصاً ما يلي:
أ - القلب والشرايين:
إذ أن مرضى السكري معرضون أكثر من غيرهم بكثير لحدوث الجلطة الساكتة التي تقتل المريض من المرة الأولى أي دون حدوث أي جلطة سابقة.

ب - العيون: فمن الممكن أن يصاب العصب البصري بجلطة تؤدي إلى موته لأن هذا العصب لا يتحمل انقطاع الدم عنه فتعمى العين التي يغذيها أو أن يحدث نزيف أو أكثر داخل شرايين العين الداخلية فيفقد المريض البصر إذا لم يعالج النزيف باللايزر أو ما شابه.

ج- الأعصاب: فالسكري يؤدي إلى فقدان الإحساس في الأطراف خاصة الأقدام فتحدث التقرحات والالتهابات بالأصابع والأطراف بسبب الضربات غير المحسوسة من المريض كالحذاء والمشي حافياً. لذلك ينصح مريض السكري أن يضع ميزانية الثياب على الأحذية وأن يضع ميزانية الأحذية على الثياب.

د - الكلى: فالمسالك البولية عند المصابين بالسكري معرضة أكثر من غيرهم للإلتهابات وذلك بسبب المرور غير المراقب للجلوكوز غير حواجز الكلى الطبيعية. فالإنسان الطبيعي لا يوجد جلوكوز في بوله بينما بول المريض بالسكري يحتوي على جلوكوز. لذلك مع كثرة الالتهابات التي تحصل وغيرها من المشاكل في الكلى، يمكن أن يؤدي السكري إلى قصور كلوي مزمن مع الوقت.

ه- الحوامل: فالمرأة الحامل والمصابة بالسكري غير المنظم والمراقب يمكن أن تلد طفلاً معاقاً عقلياً وجسدياً. أما إذا ظل مستوى الجلوكوز في الدم في حدوده الطبيعية ومنتظماً فلا خطر في ذلك.

* أهداف علاج السكري:
وتتلخص في ما يلي:
أ - منع تذبذب مستوى السكر في الدم بحيث يكون في الحدود الطبيعية.
ب - المحافظة على الوزن المثالي للجسم.
ج- التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن أي شخص آخر.
د - منع أو تأخري ظهور المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم.

* كيفية علاج السكري:
أ - الحمية الغذائية: فيبتعد المصاب عن السكريات وعن المسببات للمرض.
ب - النشاط الحركي والرياضة: وذلك لتخفيف الوزن.
ج - الدواء: سواء الأنسولين أو الحبوب المخفضة للسكر.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع