اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

تغذية: إرشـادات غذائيّـة لمرضى السكّري

زينب ترمس سعد(*)

السكّري هو مرض مزمن يتّصف بارتفاع معدّل السكّر في الدم، وغالباً ما يكون مقروناً بأمراض القلب، الشرايين، قصور الكلى، غَباشة النظر أو العمى. ويُعدّ السكّري المرض السادس عالميّاً المسبّب للموت.

* عوارض المرض
يمكن كشف هذا المرض من خلال قياس مستوى السكّر في الدم بعد تناول كميّة معيّنة من السكّر (بحيث يجب أن لا يتعدّى الـ 140 مغ/دل)، أو أثناء الصيام (بحيث يجب أن لا يتعدّى الـ 110 مغ/دل) أو في أيّ وقت من النهار إذ يجب أن يكون المعدّل الطبيعيّ لمستوى السكّر في الدم بين 90 و120 مغ/دل. مضافاً إلى مراقبة عوارضه. وممّا يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكّري: العامل الوراثيّ، الإصابة بأمراض الضغط والشرايين، انخفاض معدّل الكولستيرول الجيدHDL، ارتفاع معدّل الدهنيّات الثلاثيّةTG، الإصابة بسكّري الحمل مسبقاً، السمنة، ازدياد العمر عن 45...

* أنواع السكّري
أنواع السكّري عديدة، منها:
1- السكّري من النوع الأوّل، يعود سببه لعدم قدرة البنكرياس في الجسم على فرز الإنسولين بالدرجة الطبيعيّة المطلوبة (الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكّر في الدم). وقد يصيب الأطفال والكبار، وتكون الخطوة الأساسيّة الأولى لعلاجه الحقن بإبر الإنسولين إلى جانب اتّباع نظام غذائيّ خاصّ.

2- السكّري من النوع الثاني
يعود سببه إلى عدم تفاعل الإنسولين في الجسم بالمستوى الطبيعيّ المطلوب ويتمّ فيه العلاج بالأدوية المساعدة إلى جانب اتّباع نظام غذائيّ خاصّ.

3- سكّري الحمل
وهو يصيب الحوامل اللواتي يعانين من السمنة أو الوراثة للسكّري أو اللواتي أنجبن أطفالاً يزيدون عن أربعة كيلوغرامات ونصف.

4- بعض أمراض السكّري تنتج عن:
أمراض أو إصابات البنكرياس، سوء التغذية، اضطراب الهرمونات...

* إرشادات لتجنّب المرض
من أهمّ الخطوات لتفادي تفاقُم هذا المرض وتجنّب مخاطره الالتزام بالعلاج الدوائيّ الموصوف من قبل الطبيب المختصّ إلى جانب العلاج الغذائيّ واتّباع بعض الإرشادات التالية:

1- تخلّص من الوزن الزائد، لأنّ تراكم الدهون يعيق عمل الإنسولين المنظّم.

2- قبل كلّ وجبة وبعدها، راقب مستوى السكّر في الدم لتتفادى هبوطه أو ارتفاعه.

3- اعتدل في تناول النشويّات، واتّبع نظاماً غذائيّاً ملائماً لجسمك ووزنك وطبيعة حياتك، يعطيك ما تحتاجه من السكّريات بلا زيادة أو نقصان.

4- اعتمد مصادر النشويّات الكاملة (مع قشرها)، خاصّة السمراء (الرز الأسمر، المعكرونة السمراء، الطحين الأسمر...) بدلاً من تلك البيضاء.

5- حاول أن لا تخلو وجباتك من الألياف التي تحسّن تفاعل الإنسولين في الجسم. وتعتبر الخضار أهمّ مصادر الألياف الزهيدة بالسعرات الحراريّة.

6- مارس الرياضة بشكل يوميّ، فهي تحفّز عمل الإنسولين، وتساعدك في التخلّص من أيّ وزن زائد.

7- احذر هبوط السكّر أثناء ممارسة الرياضة، واتّبع التعليمات الرياضيّة الخاصّة بمرضى السكّري.

8- تعلّم كيف تحصي نسبة السكّريات التي تتناولها في كلّ وجبة.

9- احذر "اللّقمشات" بين الوجبات، لأنّها غالباً ما تكون غنيّة بالسكّريات سريعة الامتصاص والدهون.

10- قلّل من تناول الدهون المشبعة (في السمنة، الزبدة، الدهون الحيوانيّة، جلد الدجاج...).

11- قلّل من تناول الدهون المهدرجة (في الأطعمة المعلّبة والمكيّسة، المشتريات...).

12- تناول نسبة محدودة من الدهون المفيدة، وهي الأحاديّة غير المشبعة (الزيتون وزيته، المكسّرات والقلوبات النيّئة، بذر الكتّان...).

13- أدخل الأوميغا 3 في طعامك، سواءٌ عبر تناول السمك المشويّ مرتين إلى ثلاث أسبوعيّاً أو عبر تناول الكبسولات.

14- تجنّب تناول الملح الأبيض واستعض عنه بالملح الأحمر(1).

15- تجنّب تناول السكّر الأبيض فهو أيضاً معروف بالسمّ الأبيض واعلم أنّ تناول السكّر الأسمر أفضل لكنّه لا يخلو من السعرات الحراريّة، كما إنّه يؤثّر على ارتفاع مستوى السكّر في الدم.

16- استخدم المحلّي الاصطناعيّ الصحّي كالسكرالوز (sucralose) بدلاً من السكّر الأبيض والأسمر في كافة الاستعمالات، كالمشروبات الساخنة من الشاي والزهورات وغيرها، أو المشروبات الباردة كالليموناضة، أو حتّى الحلويات كالكاسترد.

17- احرص على أن يكون كلّ ما تتناوله خالياً من الدسم.

18- تجنّب التدخين والمدخّنين، لتمنع انخفاض الكولستيرول الجيّد في الدم (HDL).

19- تجنّب كل ما يرفع نسبة الكولستيرول في الدم، ولا سيّما الدهون الحيوانيّة.

20- احرص على أن لا تخلو وجبتك من البروتين الكافي لجسمك، والذي يُشعرك بالشبع أسرع، ويمنع من تناولك كميّات أكبر من النشويّات.

21- خُذ ما تحتاجه من الفاكهة، كحبّة فواكه كاملة طازجة لا كعصير، لتحصل على ما فيها من ألياف وتتجنّب الارتفاع المفاجئ للسكّر في الدم.

22- إن كنت تأخذ جرعات الإنسولين، نظّم نسبة الإنسولين الموصوف لك مقارنةً بنسبة السكّريات التي تأخذها من الطعام.

23- التزم بأوقات وعدد ومحتوى الوجبات من يوم إلى آخر، ولا تستغن عن أيّ وجبة منها خصوصاً إذا كنت تتعالج بالأدوية أو الإنسولين.

* امتنع عن المأكولات الغنيّة بالسكّريّات:
سكّر، مربّى، عسل، دبس، حلاوة، شوكولا، كاتو، بوظة، حلويات عربيّة، مشروبات غازيّة... إلخ، واعلم أنّ السكّر في الطعام موجود في:
- النشويّات والخضار النشويّة (الخبز على أنواعه، القمح ومنتجاته من معكرونة وكعك وغيره، الذرة وطحين الذرة، المعكرونة، الأرز، الطحين، العدس، الجزر، البازلاء...).
- كلّ أنواع الفواكه.
- الحليب ومشتقات الحليب.
- الخضار والألياف.

* هبوط السكّر
أمّا هبوط السكّر عند مرضى السكّري فقد يكون ناتجاً عن:
1- أخذ نسبة إنسولين أكثر من المفترض.
2- ممارسة الرياضة لفترة طويلة.
3- إلغاء إحدى الوجبات الأساسيّة أو تأخيرها عن الوقت المحدّد لها.

* ومن عوارضه:
الإحساس بالجوع العميق، التعرّق، دقّات القلب السريعة، التوتّر...

وفي حال واجهت هذه الحالة لا تهمل الموضوع أبداً، لأنه قد يؤدّي إلى الإغماء. فسارع لأخذ نصف كوب من عصير الفاكهة أو خذ ملعقةً من العسل، وعاود فحص السكّر بعد حوالي ربع ساعة، وأعد العملية إن كان ما زال منخفضاً.


(*) أخصائيّة في التغذية.
1- الملح الأحمر: معروف بـ(الذهب الأبيض) وهو ملح صخريّ، يُستخرج من الهند وباكستان ويُعرف بملح (الهملايا) أيضاً، منافعه عديدة ويحتوي على 84 نوعاً من الأملاح المعدنيّة.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع