نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

فقه الولي‏: أفعال الصلاة


سلسلة حلقات بصياغة جديدة لأجوبة الاستفتاءات بطريقة جمعت فيها الاستفتاءات ذات المحور الواحد، نسهل فيها معرفة رأي القائد ط الموجود في كتاب أجوبة الاستفتاءات، وقد تم توثيق رأيه الشريف بحسب كتاب أجوبة الاستفتاءات الجزء الأول، ونحدد وضع جانب كل مسألة رقمها في الكتاب.

* الواجب من أفعال الصلاة أمور وهي نوعان:
ونذكرها بحسب ترتيبها في الصلاة:

* ركن: وهو الفعل الذي تبطل الصلاة بتركه سهواً أو عمداً وهي:
1- النية.
2- تكبيرة الاحرام.
3- القيام المتصل بالركوع.
4- الركوع.
5- السجدتان.

* غير ركن: وهو الفعل الذي تبطل الصلاة بتركه عمداً لا سهواً وهي:
1- القراءة.
2- الذكر.
3- السجدة.
4- التشهد الواحدة.
5- التسليم.
6 - الموالاة (عدم الفصل بين الأفعال لمدة طويلة).
7- الترتيب.

1- النية:
النية هي قصد الفعل، وهي ركن في الصلاة.

* يجب في النية:
أ - نية التقرب إلى اللَّه، وامتثال أمره، والإخلاص له سبحانه.
ب- تعيين نوع الصلاة التي يأتي بها ولو إجمالاً، كما إذا كان في ذمته صلاة واحدة لا يدري أنها ظهر أو عصر، يأتي بأربع ركعات بنية ما اشتغلت به ذمته.

لا يجب في النية أمور:
أ - لا يجب فيها التلفظ لأنها أمر قلبي.
ب- لا يجب فيها الإخطار والإحضار بالبال.
ج- لا يجب نية القصر أو التمام مع تعيّنهما (القصر في السفر والتمام في الحضر).
إنتبه: لا تُبْطِل صلاتك بالرياء فإنه يفسدها مهما كان قليلاً!

2- تكبيرة الإحرام‏
* صورة تكبيرة الإحرام: "اللَّهُ أكبر" ولا يجزي غيرها أو مرادفها.

* شروطها:
أ - يجب في حال الإتيان بها أن يكون المصلي قائماً منتصباً.
ب- الأحوط وجوباً عدم وصلها بما قبلها من الدعاء، لأن في وصلها حذف لهمزة "اللَّه أكبر".

* مستحبات تكبيرة الإحرام‏

أ - يستحب زيادة ست تكبيرات على تكبيرة الإحرام قبلها أو بعدها أو بالتوزيع.
ب- يستحب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام إلى الأذنين أو إلى حيال الوجه، مبتدئاً بالتكبير بابتداء الرفع ومنتهياً بانتهائه، والأولى أن يضم أصابع الكفين ويستقبل بباطنهما القبلة.

3- القيام‏
القيام وهو في حالتين من حالات الصلاة هما:
أ - عند تكبيرة الإحرام.
ب- ما قبل الركوع وهو المعبر عنه بالقيام المتصل بالركوع.

* شرائط القيام:
أ - الاعتدال والانتصاب بحسب حال المصلي.
ب - عدم فتح الرجلين حال القيام بشكل كبير لا يصدق معه أنه قائم.
حالة خاصة: من لم يقدر على القيام أصلاً صلَّى من جلوس وإن لم يستطع صلَّى مضطجعاً على الجانب الأيمن مستقبلاً القبلة، وإن لم يقدر صلَّى مضطجعاً على الجانب الأيسر مستقبلاً القبلة، وإلا صلَّى مستلقياً على ظهره بإتجاه القبلة "كالمحتضر بحيث لو جلس لكان وجهه إلى القبلة".
انتبه: من كان يستطيع القيام في بعض الركعات وجب القيام إلى أن يعجز، فيجلس عند ذلك.

4- القراءة
يجب قراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى في الركعتين الأوليين من كل صلاة.

* كيف تكون القراءة صحيحة؟
أ - المدار في صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على نحو يعدّه أهل اللَّغة أداءً للحرف دون حرفٍ آخر، وعلى مراعاة حركات البنية وما له دخل في هيئة الكلمة، على وفق ما ضبطه علماء اللغة 591.
ب- يجب أن تكون القراءة باللسان لا بالقلب، لأن القراءة القلبية لا يصدق عليها عنوان القراءة 471.
ج- يجب أن تكون القراءة في الصلاة من قراءة الفاتحة والسورة وغيرهما باللَّفظ العربي الصحيح، ولو كان المصلي لا يعرفها وجب عليه التعلم، وإن عجز عن التعلم يكون معذوراً 470، ويكتفي بما يستطيع أن يأتي به 479.

* كيف نقرأ السورة الثانية؟
أ يجب تعيين السورة الثانية قبل البسملة، لكن إذا سها لا يجب عليه إعادة البسملة، ويكتفي بما أتى به من البسملة لأية سورة أراد أن يقرأها بعد ذلك 469.
ب يجب أن تكون السورة كاملة ولا يجزي بعض آيات من السورة عنها كلها 477.

* موارد جمع السور:
يجب قراءة سورتي الفيل والإيلاف مع بعضها كذلك سورتي الضحى والانشراح، ومن كان يكتفي بسورة واحدة جهلاً بالمسألة فصلاته محكومة بالصحة 472.

* الجهر والإخفات:
يجب الجهر في قراءة الفاتحة والسورة في صلاة الصبح والمغرب والعشاء أداءً وقضاءً 462.
يجب الإخفات في قراءة الفاتحة والسورة في صلاة الظهر والعصر أداء وقضاءً 463 464.

* ما هو الجهر والإخفات؟
الجهر هو إظهار جوهر الصوت 474.
الإخفات هو عدم إظهار جوهر الصوت 474.

* الجهر والإخفات في النوافل
يستحب الجهر بالقراءة في نوافل الفرائض الجهرية، ويستحب الإخفات في نوافل الإخفاتية، ولو خالف وعكس فهو يجزي أيضاً 476.
حالة خاصة: تصح الصلاة بالإشارة من الأخرس إذا كان عاقلاً سليم الحواس 481.

5- الذِّكْر
* ما هو الذكر؟
كل عبارة تتضمن ذكر اللَّه عزَّ اسمه تعد ذكراً 489.
المقصود من الذكر هنا التسبيحات الأربعة وهي "سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر" ومحلها في الركعة الثالثة والرابعة، وتكفي مرةً واحدة وإن كان الأحوط استحباباً التكرار ثلاث مرات 485.

* شرائط الذكر

أ - الإخفات فيه 463.
ب- أن يكون باللغة العربية 470.

* أحكام الذكر:
من شك في التسبيحات بين الأقل والأكثر يستطيع البناء على الأقل ويأتي بالباقي، وإن كانت المرة الواحدة تكفي كما مر 487.

* القنوت (الدعاء)
يستحب القنوت في الفرائض اليومية وخصوصاً الجهرية منها، ويستحب في كل نافلة ثنائية، ويستحب أكيداً في الوتر من صلاة الليل.
محله: قبل الركوع في الركعة الثانية.
إذا نسي القنوت يأتي به بعد الركوع.

* أحكامه:
أ- لا يعتبر فيه قول مخصوص.
ب- يكفي فيه ما تيسر من ذكر ودعاء.
ج- الأحسن ما ورد عن المعصومين و.
د- يستحب فيه الجهر.
ه- الأحوط وجوباً رفع اليدين.
و- لا يشترط فيه اللَّغة العربية وتكفي أية لغة كانت 490.

6- الركوع‏
يجب في كل ركعة من الفرائض اليومية ركوع واحد وهو ركن.

* واجبات الركوع:
أ- الإنحناء بحيث تصل يده إلى ركبته بقصد الركوع.
ب- يجب الاستقرار فيه مع الإمكان.
ج- يجب الذكر في الركوع، ولو جاء بأي ذكر للَّه بعنوان الذكر المطلق صح ركوعه 482.
حالة خاصة: إذا تجاوز الركوع ثم تبين له أن الذكر كان خطأً، فلا شي‏ء عليه 484.

7- السجود
يجب في كل ركعة سجدتان وهما معاً ركن وكل واحدة منهما منفردة جزءاً.

* واجبات السجود:
أ- السجود على الأعضاء السبعة وهي الجبهة، الكفان، الركبتان وإبهاما القدمين.
ب- الذكر، ويكفي مطلق ذكر اللَّه عزَّ اسمه 482 (مثل، سبحان ربي الأعلى وبحمده أستغفر اللَّه ربي وأتوب إليه...).
ج- الطمأنينة وهي الاستقرار التام حال السجود.
د- رفع الرأس من السجدة الأولى والجلوس مطمئناً معتدلاً.
ه -أن لا يكون هناك تفاوت بين موضوع الجبهة والقدمين في العلو أكثر من أربع أصابع مضمومات.
و- الطهارة وهي شرط في خصوص موضع الجبهة.

* ما هي الجبهة؟
الجبهة هي ما بين منبت الشعر وطرف الأنف الأعلى والحاجبين طولاً وما بين الجبينين عرضاً.

* أين تضع الجبهة في الصلاة؟
يشترط وضع الجبهة في السجود على:
أ- ما يصدق عليه أنه أرض، مثل التراب أو الحجر أو الجص أو غيرهما من الأشياء.
ب- ما ينبت من الأرض بشرط أن لا يكون مأكولاً أو ملبوساً.
مسألة: يجوز السجود على حجر المرمر (الرخام) كذلك يجوز السجود على الإسمنت والبلاط (الموزائيك) 491.
مسألة: يشترط أن يكون السجود على ما يصح عليه مباشرة فإذا كان هناك طبقة عازلة فالسجود باطل 493.
ج- طهارة موضع السجود.
د- استقرار مكان وضع الجبهة 499.

* أحكام الخلل في السجود:
أ - لو وضع المصلي جبهته على ما لا يصح السجود عليه، يجب عليه تحريك جبهته حتى تصل إلى التربة وذلك دون رفعها عن الأرض 495.
ب- لا يجوز أن يتعمد رفع الجبهة عن الأرض بعد وضعها على ما لا يصح السجود عليه وإن فعل فصلاته باطلة 495.
ج- إذا رفع المصلي جبهته عن الأرض بعد وضعها على ما لا يصح السجود عليه سهواً أو نسياناً ليعيدها على ما يصح السجود عليه فهنا صورتان:
إما أن يكون في سجدة واحدة من ركعة واحدة، فصلاته صحيحة ولا يجب الإعادة 495.
إما أن يكون في سجدتين من ركعة الواحدة، فصلاته باطلة ويجب الإعادة 495.
مسألة: يصح وضع بعض أصابع الرجل بالإضافة إلى الإبهامين عند السجود ولا إشكال في ذلك 498؟

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع