اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

المجلّة في عيون قرّائها

 


بعد ما يزيد عن الثلاثة عقود من الخدمة والعطاء في طريق التمهيد لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، فلَكَم هو جميل أن نقف عند بعض ما قيل بحقّ المجلّة، من كلمات مفعمة بالصدق والحبّ والإخلاص، تمدّنا بالقوّة والثبات، وتزيدنا إصراراً وعزماً للمضيّ قُدماً في هذا النهج المحمّديّ الأصيل.

في هذه المناسبة، طلبنا من متابعينا ذكر موقف أو قصّة خاصّ بالمجلّة. من بين الكثير من الردود والمواقف التي وردتنا، نضع بين أيدي قرّائنا الأعزّاء بعضاً منها، وبعض ما احتفظنا به في أرشيف بريد القرّاء.

* رسالة من حبّ
بكلمات صادقة تخرج من القلب، وصلتنا رسالة عبر البريد الإلكتروني منذ سنوات عدّة، من (فاطمة م.) من القطيف، تحكي كيف تعرّفت بالمجلّة قائلة: "كان جدّي رحمه الله يحتفظ بعددٍ للمجلة بين مقتنياته في خزانته. وعندما كنت طفلة، أهداني إيّاه، وهو العدد السابع عشر، للسنة الثانية، من العام 1413هـ، وكان يحمل عنوان: (يا صاحب الزمان). حينها، لم أكن أفهم شيئاً من مضمون المجلّة، إلى حين أصبحت في سنّ أفهم فيه محتواها. كبرت، وما زلت أحتفظ بذلك العدد وأتصفّحه من وقتٍ إلى آخر.

كان جدّي يحبّ مجلّتكم كثيراً، لا أعرف إن كان بحوزته المزيد منها. وبفضله أحببتها كثيراً. لقد بحثتُ عنكم كثيراً حتّى وجدتكم، فاشتركت في مجلّتكم، لأكتشف ما الذي كان يحبّه جدّي في كتاباتكم".

وصلت الرسالة، تلقّفناها بكلّ حبّ وسرور، تماماً كما كلماتها العابقة بالحبّ والشغف. ثمّ طلبنا منها الإذن بنشر رسالتها لهذا العدد، أعادت (فاطمة م.) الردّ علينا، فقالت: "لقد تفاجأت برسالتكم؛ لدرجة أنّني بكيتُ حينما قرأتها. في الحقيقة، توقعت أنّ ردودكم إلكترونيّة فقط، ولم أتوقع أن تراسلوني بعد سنوات. أريد أن أخبركم أنّني دخلتُ في حالة اكتئاب بعد وفاة جدّي، وها أنا اليوم أستعيد عافيتي. أتابعكم اليوم عبر صفحتكم على إنستغرام وتويتر. وقد وجدت في مجلّتكم ما كان يصبو إليه جدّي: حبّ المقاومة، والحقّ، والشعر، والثقافة الحسينيّة. لقد تركت المجلّة فيّ أثراً كبيراً، وأنا أقتبس منها الكثير ممّا يمكن أن أستخدمه وأستشهد به في حديثي مع الناس. أنا على يقين أنّ كلّ كلمة من كلماتها تسعد صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

واللافت في الأمر، أنّ نهاية هذا الشهر، الذي ستنشرون رسالتي فيه، يصادف الذكرى الخامسة لوفاة جدّي رحمه الله، آملة من الله أن تبقى المجلّة التي أَحَبَّ، على النهج نفسه الذي بدأت عليه".

(فاطمة م. | البريد الإلكتروني).

* الارتباط بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف
رسالة أخرى من متابع آخر، يقول (ح. ز): "بدأت علاقتي بمجلّة (بقيّة الله) من خلال مواقع التواصل الاجتماعيّ، وربطها بموقع المجلّة الإلكترونيّ. بشكلٍ عام، المواضيع المطروحة مفيدة جدّاً، وأكثر ما يستهويني المواضيع التي تتعلّق بالأسرة والأخلاق والمسجد.

في هذه المناسبة، أريد أن أشيد بكتاب شرح دعاء العهد، الذي أصدرته المجلّة، فهو كتاب رائع جدّاً، لقد أفادنا للغاية؛ إذ عرّفنا أكثر إلى هذا الدعاء الثمين، وفهّمنا معناه بشكل أعمق وأدقّ، فضلاً عن أنّه يعرّفنا على إمام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف، ويساعدنا في أن تكون علاقتنا بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف متينة، كما ورد في الحديث (من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهليّة)، لكن أتمنى أن تكثّف المجلّة المقالات القرآنيّة".

* عالم المعرفة
متابع آخر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعيّ من العراق، يقول: "بفضل المجلّة، نتعلّم كلّ يوم حديثاً لأهل البيت عليهم السلام بطريقة فنيّة مميّزة. لطالما عبّر الإمام الخامنئيّ دام ظله عن الفنّ أنّه وسيلة تؤثّر بشكلٍ واسعٍ وقويّ".

(البارون العراقيّ/ تلغرام)

أمّا أمل أبو طعام، فتقول: "السلام عليكم. بارك بكم وبجهودكم. أنا أحتفظ بكلّ أعداد المجلّة، وقد استفدت من موضوعاتها على المستويات كافّة، وخصوصاً في باب التغذية والتربية، إذ اكتشفت من خلالها كيفيّة معالجة مشاكل التربية لأولادي. كما كنت أستمتع بالمواضيع التي طُرحت سابقاً حول المقامات، فتعرّفت بكثيرٍ من المقامات التي كنت أجهلها، أو التي لا أستطيع الوصول إليها، مثل مقام النبيّ يونس عليه السلام. أحببتُ قراءة المقالات المتعلّقة بالفقه، وقصص الشهداء. إنّها مجلّة مهمّة جدّاً، أنصح الجميع بقراءتها والاحتفاظ بها، مع التمنّي والدعاء لهذا الجيل أن يتوجّه نحو المطالعة الورقيّة، فهي أجمل. بالتوفيق".

(أمل أبو طعام/ تلغرام)

قصّة أخرى من قصص متابعي المجلّة، تقصّها نور الشلّاح: "دائماً أتصفّح منشوراتكم، ومؤخّراً طالعت قصّة الشيخ راغب في شهر رمضان المبارك، في (آخر الكلام). كانت مؤثّرةً جدّاً على صعيدي الشخصيّ، ولا سيّما في هذا الوقت بالتحديد، فحرصتُ على تعميمها على معارفي، الذين أخبروني بمدى تأثّرهم بها بدورهم، حتّى أنّ إحدى الأخوات الحكواتيّات، عزمت على حكايتها في الجلسات الرمضانيّة. استمرّوا على هذا المنوال".

(نور الشلّاح/ تلغرام).

* رحلة الحصول على الأعداد
ومن العراق أيضاً، يخبرنا أحد متابعينا عن شدّة تعلّقه بالمجلّة، فيقول: "أنا من عشّاق مجلّة (بقيّة الله)، وكنت أتوق للحصول على أعداد منها، إلى حين نظّمت العتبة الحسينيّة المقدّسة معرضاً للكتاب، شاركت فيه دار المعارف الثقافية، فاشتريت منها سلسلة كلّ الأعداد المعروضة. وأنا بانتظار إقامة المزيد من المعارض في السنوات اللّاحقة حتّى أقتني الكثير من تلك الأعداد، حتّى ولو كانت قديمة. وما زلت أحتفظ بها كلّها في أدراج خاصّة، حمايةً لها من التلف. وفّقكم الله لكلّ خير، وجعل ثمرة هذه البذرة التي بذرتموها في نفوسنا خيراً وبركةً، ترفع مقامكم عند الله عزّ وجلّ. وفّقكم الله ونصركم".

(مناجاتي/ تلغرام)

* طريق النور والهداية
أمّا زينة غندور، فترسل تحيّة خاصّة إلى المجلّة، كتبت: "من القلب إلى مؤسّسي هذه المجلّة المباركة في عنوانها ومضمونها. وتحيّةً إلى كلّ القيّمين على الإنتاج والتحرير والإخراج. إنّ هذه المجلّة المباركة كانت هديّة لي من ربّ العالمين، وباباً فتحه الله لي، وسبباً لأن أهتدي إلى طريق تهذيب النفس والسير والسلوك نحو الله".

ثمّ تحكي تفاصيل تعرّفها بالمجلّة، والتأثير الذي أحدثته فيها، فتقول: "لقائي الأوّل بالمجلّة كان صدفة مباركة، حيث كان أحد أقاربي في المستشفى، وقد أهداه رفيقه نسخةً منها. وعندما عاد مريضنا إلى البيت، رحتُ أوضّب أغراضه، وجدت تلك النسخة المباركة، وكم كنت متشوقةً لإنهاء أعمالي حتّى أتفرغ لمطالعتها. قرأتها أكثر من مرّة، وعاودت قراءة موضوع جذبني مراراً، هو تهذيب النفس؛ فقد شغل هذا الموضوع كلّ تفكيري، وتحفّزت نفسي وروحي إلى البحث عن المعرفة والعلم. وللمجلّة فضلٌ كبيرٌ عليّ في أن اهتديتُ إلى طريق العلوم والمعارف الدينيّة، فعندما كنت في سنّ المراهقة، كان ثمّة من يدعوني من حولي إلى نزع حجابي، فأرسل الله إليّ بإشارة لتكون نوراً وهدى ورحمة وبركة عليَّ وعلى عائلتي وأولادي عبر ما كنت أقرؤه في المجلّة؛ عندها قررت أن ألتحق بإحدى الحوزات الدينيّة، لأتلقى المعارف الصحيحة".

(زينة غندور/ تلغرام)

* مواضيع فريدة
ومن اليمن العزيز، تخبرنا إحدى المتابعات حول علاقتها بالمجلة، فتقول ذكرى الرشدي: "مجلّة (بقيّة الله) من أجمل المجلّات التي قرأتها، فهي ممتعة جدّاً، إذ يجد فيها المرء ما يريد، بسبب تنوّع موضوعاتها. كنتُ أستعين بالمجلّة في تجهيز موضوعات للإذاعة المدرسيّة، فضلاً عن إعداد المقدّمة التي كنتُ أتلوها. كانت زميلاتي يستغربن ذلك، ويتساءلنَ من أين أحصل على هذه المواضيع الجميلة، خصوصاً وأنّ ثقافة أهل البيت عليهم السلام لم تكن متاحة لنا في اليمن سابقاً، لقد كانت المجلّة ملاذي في إعداد ما أريد.

وعندما بتُّ طالبة جامعيّة، طلب منّا أحد الأساتذة إعداد موضوع حول علم نفس الأطفال. استقى جميع زملائي وزميلاتي معلوماتهم من شبكة الإنترنت، أمّا أنا، فاستقيتُ معلوماتي من أعداد مجلّة (بقيّة الله). وكم كان شعوراً ممتعاً، وأنا أبحث عن الموضوعات وأدوّنها بنفسي! وكم كان جميلاً ولافتاً أنّ ما حصلت عليه من معلومات، كان فريداً ومميّزاً، ولا يشبه ما حصل عليه الزملاء من مواقع الشبكة العنكبوتيّة. الكلام يطول، والمجلّة عالم جميل جدّاً. وفّقكم الله لخدمة البلاد والعباد".

(ذكرى الرشدي/تلغرام)

* من أجمل ما قرأت
وفي البحرين أيضاً، تراسلنا متابعتنا سارة علي، فتقول: "مجلّة (بقيّة الله) أكبر من كونها مجرّد مجلّة، بل هي مجموعة من العوالم، لا تنفكّ تخرج من عالم حتّى يجذبك عالم آخر إليها، بدءاً من كوكب الشهداء المُعطّر برائحة الشهادة والمُكلّل بالورود، وصولاً إلى آخر الأبحاث العلميّة والطبيّة. إنّنا نجد في المجلّة دواءً لأدقّ مشاكلنا اليوميّة والأخلاقيّة، خاصّةً تلك الأسريّة.

من أكثر القصص التي استوقفتني وأثّرت به هي قصّة الاستشهاديّ عليّ أشمر، عاشق الواحد الأحد، الله جلّ جلاله. إنّها من أجمل القصص التي قرأتها، فكلّما أستذكرها لا يحضر في بالي سوى لوحة مزيّنة بالبساتين الخضراء، كجمال الجنّة التي أُعدّت لعليّ، وورودٌ حمراء كتلك التي تَزيّن بها قبره".

(سارة علي/ تلغرام)

* أثرٌ عميق
ولأن المجلّة استمرت سنوات طويلة، فقد تربى عليها جيلٌ وأكثر، تقول رندا سيف: "أتابع المجلّة منذ صغري، قبل ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ، إذ كانت النسخة الورقيّة للمجلة المتنفّس الوحيد لنا للاطّلاع على معلومات دينيّة، وثقافيّة، وترفيهيّة، مضافاً إلى قصص الشهداء، التي تركت فيّ أثراً عميقاً لا يزال حتّى الآن".

(رندا سيف/ تويتر)

* جزءٌ من حياتي
للمجلّة فوائد جمّة، ذكرها متابعونا من مختلف الدول العربيّة، نضيف إليها موقف إحدى المتابعات، إذ تقول فاطمة حسن: "أصبحت مجلّة (بقيّة الله) جزءاً لا يتجزّأ من حياتي اليوميّة، لا بل أصبحت من الضروريّات، فلها أثرٌ كبيرٌ جدّاً على صعيد التربية الدينيّة والاجتماعيّة، خصوصاً وأنّها تخاطب مختلف الفئات العمريّة، من سنّ المراهقة وصعوداً، وتساعد جدّاً في إنشاء جيلٍ واعٍ ومثقّف، كما تساعد الأهل في معرفة كيفيّة التعامل مع أبنائهم، وتقدّم للزوجين نصائح في الحياة الزوجيّة، لما تتضمّنه من مواضيع وأبحاث واستشارات مفيدة جدّاً، من أهل الاختصاص".

كما أنّ المجلّة تقدّم لنا إجابات حول الكثير من المسائل الدينيّة. أمّا عن الروحانيّة في محضر قصص الشهداء والجرحى، فلها وقع خاصّ يلامس القلب والعقل والجوارح. إنّها مجلّة مهمّة في حياة كلّ فرد، ويجب أن تكون في كلّ بيت. لكلّ عامل في هذه المجلّة الكريمة، جزيل الشكر والاحترام. آجركم الله، وإلى مزيد من التقدّم".

(فاطمة حسن/ تويتر)

* صفحات مضيئة
أخيراً وليس آخراً، نختم مقالنا هذا بموقف آخر يعبّر عن صدق محبّة المتابعين والقرّاء، وعمق ارتباطهم بالمجلّة. تقول ندى: "مجلّتكم (بقيّة الله) مصداق للآية القرآنيّة: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ (آل عمران: 110). ومن منطلق المسؤوليّة الملقاة على عاتقكم تُجاه شعوب الأمّة، فإنّكم تقدّمون للناس نموذجاً رائداً في العلم والمعرفة والقول السديد، خصوصاً لجهة شموليّة مجلّتكم على صعيد العديد من الموضوعات والقضايا، ذات الاهتمام المجتمعيّ الثقافيّ، والاجتماعيّ، والسياسيّ. وتبقى لصفحاتكم المنيرة والمضيئة ميزة خاصّة".

(ندى/ تويتر).


* بكم نستمرّ
بعد كلّ تلك الكلمات الصادقة، لا يسعنا في ختام هذا المقال إلّا أن نردّ الإحسان بالإحسان؛ فشكراً لقرّائنا ومتابعينا الأعزّاء على جميل ما كتبتموه، وصدق ما عبّرتم عنه. بكم وفيكم تكبر مجلّتنا وتستمرّ. وما ثقتكم وإخلاصكم إلّا زادٌ لنا؛ حتّى نبقى عند حُسن ظنّكم في خدمة الثقافة المهدويّة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع