* من هو؟
- الشهيد الأول
هو محمد بن مكّي الجزّيني العاملي (734 - 786هـ) المعروف بـ"الشهيد الأول". هو أوّل
مَن اشتهر بهذا اللّقب من فقهاء الإماميّة. وُلد في جزين وعاش اثنين وخمسين عاماً،
جمع فيها بين الترحال والهجرة في طلب العلم، والتأليف والتدريس، والفُتيا والتوجيه
لشيعة جبل عامل وبلاد الشام. بعث إليه سلطان خراسان "عليّ بن مؤيّد" مبعوثاً يطلب
إليه السفر إلى دولة خراسان الجديدة التي قامت بعد الانتصار على المغول، ولكن
الشهيد اعتذر وألّف لهم، حسب طلبهم، كتاب (اللمعة) ليكون أساساً في قضاء الدولة
وحياتها. نعته الحرّ العاملي بقوله: "كان عالماً، ماهراً، فقيهاً، ثقة، متبحّراً،
كاملاً، جامعاً لفنون العقليّات والنقليات، زاهداً، عابداً، ورعاً... فريد دهره".
استشهد مقتولاً محروقاً في دمشق بفتوى القاضي "برهان الدين المالكي"، بعد أن حبسه
قاضي دمشق مدة سنة، فقُتل ثم صُلب، ثم رُجم ثم أُحرق... ولعنة الله على الظالمين،
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ
مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: 227).
* لماذا؟
لماذا اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلاً؟
1- سُئل الإمام أبو عبد الله عليه السلام: "لمّ اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم
خليلاً؟ قال: لكثرة سجوده على الأرض".
2- عن الإمام الرضا عليه السلام قال: "سمعت أبي يحدّث عن أبيه عليه السلام أنّه
قال: اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلاً؛ لأنّه لم يردّ أحداً ولم يسأل أحداً غير
الله عزّ وجلّ".
3- عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري عليه السلام
يقول: "إنما اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلاً؛ لكثرة صلاته على محمد وأهل
بيته صلوات الله عليهم".
4- عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: ما اتّخذ الله إبراهيم خليلاً إلا لإطعامه الطعام، وصلاته بالليل والناس
نيام".
(علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج1، ص34-35).
* كيف؟
- كيف تقوّي ذاكرتك؟
دوِّن لتتذكّر: إذا كانت طريقة الحفظ التي تتّبعها هي في استيعاب الحروف التي
قرأتها قبل خمس دقائق وتريد تذكّرها كما هي، فأنتَ ستعجز عن استرجاعها بشكل جيّد،
أمّا إذا كانت طريقتك هي "إيجاد القالب" الذي يجمع تلك الحروف أو الصور فأنت قادر
على التذكّر. يُروى أنّ أحد الصحفيين كان يتمتّع بذاكرة خارقة يُدهش فيها كلّ مَن
حَوله، وقد كان يعتمد طريقة لتذكّر الأمور، فإذا أراد أن يسترجع لائحة التسوّق
مثلاً كان يتخيّل الأصناف المكتوبة على الورقة وكأنّها موجودة فعلاً في محيط واحد
كالشارع مثلاً، فيرى علبة البيض ترقد تحت المصباح الذي ينير الشارع كل ليل، ويرى
قارورة الحليب تتدلّى من أحد الأشجار على الرصيف... إلخ، فتصبح تلك الأصناف متلازمة
في الخيال مع شيء من الطريق يُذكِّر بها.
* يتدبّرون
﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ
تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى﴾ (الليل: 19-20).
من أعطى لوجه الله، كان عمله مطلقاً... وجزاء العمل من جنسه... فأنّى يكون له جزاء
سوى ما عند الله؟! فماذا فقد من وجده؟!