الهيئة الصحية الإسلامية
* تعريفه:
هو حالة تتصف بازدياد خسارة كثافة العظام، وترقق النسيج العظمي، ويعتبر من أكثر
أمراض العظام الاستقلابية شيوعاً.
أسباب حدوثه:
يحدث ترقق العظام:
أ - عندما يفشل الجسم من تشكيل عظام جديدة كافية.
ب - عندما يقوم الجسم بإعادة امتصاص كمية كبيرة من العظام.
ج - كلا الحالتين معاً.
* عوامل مساعدة لحدوثه:
1 - العمر: الكالسيوم والفوسفات معدنيين
أساسيين في تكوين العظام الطبيعية، في مرحلة الشباب، يستعمل الجسم هذين المعدنيين
لإنتاج العظام، إذا كان ما يؤخذ من الكالسيوم غير كافِ، أو إذا كان الجسم لا يمتص
الكمية الكافية من الكالسيوم عن طريق الغذاء فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات على
إنتاج العظام والأنسجة العظمية. مع ازدياد العمر، يمكن أن يتم إعادة امتصاص
الكالسيوم والفوسفات من العظام إلى داخل الجسم مما يجعل أنسجة العظام أضعف، كلا
الحالتين تؤدي إلى عظام هشة وتصبح عرضة للكسر، حتى دون حدوث أي رض. غالباً ما يحدث
فقدان الكتلة العظمية تدريجياً عبر الزمن، وفي العديد من الحالات يصاب المرضى
بالكسور قبل علمهم بوجود المرض ولحين معرفتهم يكون المرض في مرحلة متقدمة والضرر
عميق.
2 - الهرمونات:
* إن نقص الهرمونات (عند النساء: الأستروجين Estrogen وعند الرجال: الأندروجين
Androgen) هو من الأسباب الرئيسية لترقق العظام، خاصة عند النساء اللواتي توقف
الطمث عندهن ولا سيما اللواتي في سن ما بعد الستين (menopause).
* زيادة الستيرويدات القشرية (corticosteroid) الذي ينتج عن مرض كوشينغ Cushing
Syndrome أو نتيجة أخذ ستيرويدات خارجية.
* فرط إفراز الغدة الدرقية (hyperthyroidism) وفرط نشاط جنبات الدرقية
(hyperparathyroidism).
* اضطرابات وراثية.
3 - الجنس: يقدر الباحثون أن 50% من النساء
فوق سن الثلاثين سيعانين كسراً في الورك، الرسغ أو الفقرات، أما خطورة حصول كسر عند
الرجال في نفس العمر هي 13%.
4 - الخلفية الوراثية والعرقية: إن النساء
الغربيات ذوات الأصول البيضاء خاصة ذوات التاريخ العائلي للإصابة بترقق العظام
لديهن خطورة أكبر للإصابة بهذا المرض (حسب الإحصاءات الأميركية تقدر أن واحدة من كل
امرأتين بيضاوتين في نفس الفترة العمرية ستعاني من كسر مرتبط بترقق العظام.
5 - غذائية: انخفاض نسبة الكالسيوم في الغذاء،
اضطرابات الأكل، انخفاض وزن الجسم (أقل من 05 kg).
6 - التدخين وشرب الكحول بكثرة.
أعراضه:
ترقق العظام من الأمراض الصامتة والتي لا تظهر عوارضها في المرحلة الأولى، وإمكانية
ظهور العوارض بعد حدوث الكسور. أما الأعراض التي تحدث في المرض المتطور فهي:
الكسور: في الرسغ، الفقرات، الحوض (غالباً ما تكون المؤشرات الأولى).
ألم أسفل الظهر.
ألم الرقبة.
آلام العظام أو طراوتها.
خسارة الطول مع مرور الزمن.
حدوث الانحناءات.
* طرق اكتشافه:
1 - اختبار الكثافة المعدنية للعظام (Bone Mineral Density BMD): هذا الاختبار
أساسي لتقييم ترقق العظام. وتوصي هيئة ترقق العظام الوطنية الأميركية بأنه يجب
إجراء هذا الاختبار على كل النساء (بعد توقف الطمث) واللواتي يصبن بكسور، ولكل
النساء اللواتي سنهن دون 65 سنة، وأيضاً اللواتي لديهن عامل خطورة (غير توقف الطمث)
وكل النساء فوق 65 سنة.
2 - صورة طبقية للعمود الفقري (Computed Tomography CT) أو التطوير الطبقي النوعي
(Quantitative Computed Tomography QCT): لتقييم كثافة العظام في عدة مواقع.
3 - صورة شعاعية للعمود الفقري أو الحوض: تظهر الكسور أو انهيار الفقرات.
4 - قياس الكالسيوم في البول: يزود بدليل حول زيادة تحول العظام المؤهب للترقق.
5 - اختبار البول N-telopaptide (أو العلامة العظمية Osteomark): هذه الاختبارات
تحسن إمكانية الأطباء في التشخيص المبكر لترقق العظام.
تطور المرض ومضاعفاته:
يمكن أن يُبطَّأ أو يتوقف تطور هذا المرض مع العلاج، فبعض المصابين يصبحون عاجزين
بشكل كبير نتيجة ضعف العظام. إن كسور الحوض التي تحدث كثيراً للمصابين بترقق العظام
تترك 50% منهم غير قادرين على المشي بشكل مستقل. أما مضاعفاته فهي:
- الكسور الانضغاطية للعمود الفقري.
ـ كسور الحوض وكسور الرسغ.
ـ الإعاقة الناتجة عن ضعف العظام الشديد.
عدم القدرة على المشي بسبب كسور الحوض.
* الوقاية:
إن المحافظة على نظام غذائي يحتوي كمية كافية من الكالسيوم والفوسفور والفيتامين D
والبروتين لن يوقف خسارة العظام، إلا أنه يضمن توفر المواد التي يستعملها الجسم
لتكوين العظام والمحافظة عليها. إضافة لأخذ جرعات تكميلية من الكالسيوم (حسب الحاجة)
ومن الفيتامين D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم. تجنب السقوط الذي يساعد على أن
تخفض بشكل كبير خطورة الإصابة بالكسور، ولتحقيق هذا يجب القيام بالإجراءات التالية:
التأكد من صحة وسلامة الرؤية (النظر)، تجنب الأدوية المسكنة، إزالة الأدوات
المنزلية الخطرة. التمارين المنتظمة يمكن أن تخفف احتمالية كسور العظام، تظهر
الدراسات أن التمارين التي تتطلب من العضلات شد العظام تؤدي بالعظام للاحتفاظ وربما
زيادة كثافتها.
وقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي يمشين بحدود 1.5 km يومياً
عندهن سبع سنوات إضافية من مخزون العظام أكثر من اللواتي لا يمشين. من التمارين
الموصى القيام بها: المشي، الهرولة، صعود الدرج، الرقص قيادة الدراجات الثابتة
استخدام آلات التجديف. مع الانتباه إلى تجنب أي تمرين فيه خطر السقوط. النساء
اللواتي توقف الطمث عندهن وخاصة اللواتي لديهن انخفاض في كثافة العظام، عليهن
بمراجعة الطبيب، للمعالجة بالهرمون البديل (Estrogen Replacement Therapy). والقيام
بالإجراءات الدورية للمراقبة الخاصة عند تناول هذا العلاج (فحص ذاتي للثدي، تصوير
شعاعي للثدي، فحوصات الحوض..).