•28 صفر عام 11 للهجرة: التحاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى
لمّا دنت الوفاة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أقبل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: "يا أخي: تقبل وصيّتي، وتُنجز عِدتي، وتقضي عنّي ديني، وتقوم بأمر أهلي من بعدي؟"، قال عليه السلام : "نعم، يا رسول الله...".
فلمّا كان من الغد، حجب الناس عنه وثقل مرضه... فقال له الناس: ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن؟ فقال عليه السلام : "علّمني ألف باب، فتح لي كلّ باب ألف باب، ووصّاني بما أنا قائم به إن شاء الله".
ثمّ ثقل صلى الله عليه وآله وسلم، وحضره الموت وأمير المؤمنين عليه السلام حاضر عنده. فلمّا قرب خروج نفسه، قال له: "ضع رأسي -يا عليّ- في حجرك، فقد جاء أمر الله عزّ وجلّ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك، ثمّ وجّهني إلى القبلة، وتولّ أمري، وصلّ عليّ أوّل الناس، ولا تفارقني حتّى تواريني في رمسي، واستعن بالله تعالى..."(1).
•28 صفر عام 40 للهجرة: استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
دخل جنادة بن أبي أُميّة -الصحابيّ الجليل- على الإمام الحسن عليه السلام عائداً له، في مرضه الذي استشهد فيه، وبين يديه طست يقذف عليه الدم، ويخرج كبده قطعة قطعة من السمّ الذي أسقاه معاوية له، فالتفت إلى الإمام عليه السلام قائلاً: عظني يا بن رسول الله.
فأجاب عليه السلام قائلاً: "يا جنادة! استعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنّك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الّذي أنت فيه، واعلم أنّك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك إلّا كنت فيه خازناً لغيرك..."(2).
•آخر صفر عام 203 للهجرة: استشهاد الإمام عليّ الرضا عليه السلام
سأل دعبل الإمام الرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله، هذا القبر الذي بطوس قبر مَن هو؟ فقال الرضا عليه السلام : "قبري، ولا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غُربتي بطوس، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له"(3).
•8 ربيع الأوّل عام 260 للهجرة: استشهاد الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام
يروي أحمد بن عبيد الله واصفاً اليوم الذي استُشهد فيه الإمام العسكريّ عليه السلام قائلاً: ولمّا رُفع خبر وفاته (الإمام العسكريّ عليه السلام )، ارتجّت سُرَّ مَن رأى، وقامت ضجّةً واحدة: مات ابن الرضا، وعُطّلت الأسواق، وغُلّقت أبواب الدكاكين، وركب بنو هاشم والكتّاب والقوّاد والقضاة والمعدّلون وسائر الناس إلى أن حضروا جنازته، فكانت سرّ من رأى شبيهاً بالقيامة(4).
•12-17 ربيع الأوّل: أسبوع الوحدة الإسلاميّة
يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله عن الوحدة الإسلاميّة: "إنّنا على استعداد لأنْ نتعامل أخويّاً حتّى مع أولئك الذين يُجاهرون في معاداتنا، علماً بأنّ بعضهم لا يمكنهم القيام بهذا الأمر، وبعض الدول لا يتأتّى منها ذلك"(5).
ويرى دام ظله أنّ "أيَّ حركةٍ تؤدّي إلى اتّحاد الأمّة الإسلاميّة، هي اليوم حركةٌ مباركةٌ وحسنة"(6).
1.انظر: الإرشاد، المفيد، ج1، ص185-187.
2.بحار الأنوار، المجلسيّ، ج44، ص139.
3.عيون أخبار الرضا عليه السلام، الصدوق، ج2، ص295.
4.الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة، الحرّ العامليّ، ج2، ص1088.
5.من كلمة الإمام الخامنئيّ دام ظله في لقاء المشاركين في مؤتمر اتّحاد مجالس الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلاميّ، 16/01/2018م.
6.من كلمة الإمام الخامنئيّ دام ظله في لقاء المشاركين في مؤتمر "دور الشيعة في تأسيس العلوم الإسلاميّة وتطويرها"، 12/05/2018م.