مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: وجهك الزاهي

الشاعر يوسف سرور

 

مهداة إلى وليِّ أمر المسلمين، الإمام الخامنئي (حفظه الله)


 

وَلِيَّ الأَمْرِ مُرْ تَرَنِي وَفِيَّا

وَثُرْ، تتَوَقَّدِ النِّيرانُ فِيَّا

وأشْرقْ سيِّدي في أُفْقِ قلبي

تجِدْ  نورَ الوَلاءِ هَوَى عَلَيَّا

وجَمِّلْ مُهجَتي، وانْظُرْ إليها

بعينٍ تسْتحي منها الثُّرَيَّا(1)

وسِرْ كالدَّمِ يجري في عُروقي

وحَلِّقْ في روابي مُقْلَتَيَّا

وأنْقِذني فيرضى اللهُ عنِّي

وأيقِظْني لَعَلِّي صرتُ شَيَّا

وأَظْهِرْ وجهكَ الزَّاهي، فإِنِّي

بِوجْهِكَ يا "عَلِيُّ" أرى "النَّبِيَّ"

***

 

رضعتُ هواكَ يا مولايَ طِفلاً

وهِمْتُ(2) بِنَهْجِكَ السَّامِي صَبِيَّا

وحينَ كبرتُ واشتدَّتْ عِظامي

وسِرتُ مع الشَّبَابِ فَتًى سَوِيَّا

سطَعتَ  عليَّ لأْلاءَ المُحيَّا

رفيعَ الهامِ، بدراً مشرقيَّا

وصرتُ أراكَ في ساحِ المعالي

شديدَ البأسِ، مِقْداماً، أَبيَّا

وفي ساحِ التُّقى علماً زكيًّا

رَضِيًّا، أرْيَحِيًّا(3)، ألْمَعِيَّا(4)

فأتْحِفْني بأُغْنيَةِ التَّوَلِّي

وأرسِلْ لحنَهَا في مَسمَعَيَّا

لَعَلِّي أرتَقي قِمَمَ التَّجَلِّي

وذنبُ الجهلِ أهجُرُهُ مَلِيَّا

***

 

"عَلِيَّ الخَامِنَائِي" قُمْ وحَيِّ الْـ

خُمَيْنِيَّ العظيمَ المُوسَوِيَّا

وزَيِّنْ من ورود الشُّكرِ رُوحاً

"لِروحِ اللهِ" وازرَعْهَا حُلِيَّا

وأَطْلِقْ للخُمينيِّ المُفَدَّى

نداءً صادقاً غَرِداً خَفِيَّا

وباركْ شمسَ ثورتهِ صباحاً

وشاركْ في تهَجُّدِهِ عَشِيَّا

فإنَّ اللهَ قدْ آتاهُ حُكْماً

ولمْ يجعَلْهُ جبَّاراً عَصِيَّا

وأيَّدَهُ بعزٍّ ليسَ يبلَى

وجلْبَبَهُ بثوبِ المجدِ زِيَّا

ولمَّا غابَ جِئْتَ بعزْمِ "يَحْيَى"(5)

إماماً "خامِنَائِيًّ" تَقِيَّا

أخذْتَ كتابَ ربِّ الكونِ تمضي

بِقُوَّةِ سَيِّدٍ أضحَى وَلِيَّا

ووَلَّيْتَ المُحيَّا شَطْرَ قُدْسٍ

وصِحْتَ: إليَّ يا أَقْصَى، إلَيَّا

فإنَّ قصيدةَ الأبرارِ رَدَّتْ

نِدايَ، وقدْ وضعتُ لَهَاالرَّوِيَّا(6)

وإنَّ الظّالمينَ  وإِنْ تَباهَوْا

لسوفَ بثورتي يَلقَوْنَ غَيَّا

"وروحُ اللهِ" إنْ غطَّتْهُ سُحْبُ الـ

ثَّرَى، هيهاتَ نتبَعُ "سَامرِيَّ"(7)

ولكنْ سوفَ نُطلقُ في سَمَانَا

نداءً يملأُ الدُّنْيَا دَوِيَّا:

سنمضي خلفَ نهجِكَ يا خُمَيني

ونحوك سوفَ نَطوِي الأرضَ طَيَّا

لنبْلُغَ جنَّةَ الرحْمَنِ شَوقاً

ونَهْوِي ساجِدِين لهُ، بُكِيَّا

ليشْمَلَنَا برحمَتِهِ، ويرضَى

وَرَبُّ الخلقِ كانَ بِنَا حَفِيَّا

***

 

ولِيَّ الأمرِ قَرَّ اليومَ عَيْناً

وَقُدْ ثَوراتِنَا ما دُمْتَ حَيَّا

أشِرْ تَرَنَا وراءَكَ يا إمامي

نَصُدُّ عَدوَّنَا الباغي سَوِيَّا

ونختصِرُ الطريقَ إلى المعالي

بأَفْئدَةٍ تُواجهُ سَمْهَرِيَّا(8)

ونهتفُ: إنَّ ذِئْبَ الشِّركِ يعْوِي

فهيَّا يا رجالَ اللهِ، هَيَّا

نرُصُّ صُفوفَنَا، وبِكُلِّ فَخْرٍ

نُبايعُ "خَامِنائِيًّ" "عَلِيَّ"

 


 

(1)              الثّريَا: مجموعة كواكب في السماء.

(2)              همتُ من هام أي أحبَّ.

(3)              الأريحيَّة هي خصلة تجعل الإنسان يرتاح إلى الأفعال الحميدة وبذل العطايا.

(4)              الألمعيّ: صاحب الذكاء المتوقّد.

(5)              النبي يحيى الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه: يا يحيى خُذِ الكتابَ بقوَّةٍ وآتيناه الحكم صبيّا.

(6)              الرويّ: حرف القافية.

(7)              السَّامري: كان على زمن النبي موسى (ع)، وكان يعبد العجل الذي سُمع له خوار، ووردت قصته في القرآن الكريم.

(8)              السَّمهريّ: الرمح الصّلب.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع