إعداد: حوراء مرعي
حذرت دراسة لبنانية من أن نسبة التلوث في الهواء الذي يتنشقه الفرد في بيروت
وضواحيها تجاوزت النسب التي تحددها منظمة الصحة العالمية، حيث يمكن لبعض الجسيمات
التي يحتويها هذا الهواء الملوث أن تحدث إصابة بمرض السرطان بعد توقفها عند مستوى
الحنجرة، ومرورها في المريء، حتى وصولها إلى الرئتين مباشرة.
وأكدت الدراسة أن
الخطورة الأكبر على الصحة العامة تأتي من تزايد انبعاثات الكربون، مع تنامي عدد
السيارات وحركة المرور في ساعات الذروة، وهي انبعاثات ثبت أنها مسبّبة للسرطان، حيث
تشير التقديرات إلى أن لبنان استقبل نحو مليون وستمئة ألف سيارة على مدى الأعوام
العشرين الماضية. وتكشف الدراسة التي أعدتها الجامعة الأميركية في بيروت أن
الجسيمات "الخشنة" التي عثر عليها في الهواء الطلق في مناطق "حارة حريك، برج حمود،
شوارع عبد العزيز وبلس والمنارة"، تبلغ نحو ثلاثة أضعاف المستويات المسموح بها التي
حددتها منظمة الصحة. وتضيف الدراسة أن الجـسيمات "الناعمة" تشكل خطورة أكبر على
الصحة بسبب صغر حجمها، وقد بلغ معدلها في بيروت ثلاثة أو أربعة أضعاف المعدلات
المقبولة في معايير منظمة الصحة العالمية.