هي فاطمة: صاحبة الاسم المقدس المنبعث نوراً وضياءً يتلألأ فوق الملأ، ناشرة إشراقة الأمل، وبريقاً يكاد يخطف الأبصار، كيف لا وهي الحوراء الإنسية، والبضعة الزهراء والسر الذي لا يعلمه إلاّ الله والرسول والراسخون في العلم.
فاطمة: اسم هزّ المشاعر واخترق الحجب حتّى وصل إلى قلب أوروبا يحمل نداء الحق والنجاة وتحديداً في البرتغال التي أطلق على إحدى مدنها اسم فاطمة “FATIMA”.
كان ذلك عام 1916 ميلادي، بينما كان "فرانسيكسو عمره 9 سنوات وجاسنتا عمرها 7 سنوات ولوسيا عمرها 10 سنوات،يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية، غرب اسبانيا، وبينما كانوا كذلك وإذ بملاك يظهر أمامهم وهو يردد هذه الجملة ثلاث مرات: لا تخافوا أنا ملاك السلام، إلهي لدي إيمان واعتقاد بك، إلهي إنّي أذوب بك حباً، وأنا أطلب الاستغفار منك لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم ولا حب ولا اعتقاد".
بعد هذه الجملة اختفى الملاك ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف وأخرى في فصل الخريف.
ويروي الأطفال الثلاثة قصتهم المثيرة إلى أهل قريتهم وأقاربهم ويقولون: إنّه في كلّ مرة كان يطلب منّا الملاك أن نقدّم الأضاحي والاستغفار من أجل المذنبين والخطاة، وأن ندعو لأجلهم حتى يستقيموا، وبدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيدة صاحبة التسبيح وابنة رسول الإسلام فاطمة عليها السلام.
ففي الثالث عشر من شهر أيار عام 1917 رأى الأطفال جاسنتا وفارنسيسكو ولوسيا مرة أخرى نوراً لامعاً، وبعد ذلك شاهدوا ضوءاً ونوراً عظيماً فوق شجرة بلوط يحيط بسيدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة، قالت السيدة المنورة للأطفال المندهشين: "لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم!"، تمالك الأطفال أنفسهم وسألوها بوجل: "من أنت"، فأجابت السيدة المتلألئة نوراً: "أنا فاطمة ابنة الرسول"، سألها الأطفال الثلاثة: "ومن أين أتيت؟" أجابت بصوت مطمئن: "أنا أتيت من الجنة"، قالوا لها: "وماذا تريدين منا؟" قالت: "لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّة أخرى، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أريد وأخذت السيدة صاحبة التسبيح، بعد هذا الحادث المهيب والمذهل تظهر للأطفال البرتغاليين مرة كلّ شهر، ما بين شهري أيار وتشرين الأول، وفي اللقاء السادس والأخير جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدسة التي حقّقت معجزة أمام أنظارهم حيث توقف سقوط المطر فجأة، وظهر قرص الشمس مرتجفاً، ثمّ توقف ليدور بعدها مرتين، ثمّ يتوقف مجدداً، بحيث إنّ الجموع الغفيرة خامرها شعور بأنّ الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة، إلاّ أنّ الشمس رجعت مرة أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل والمعتاد نفسه.. هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرة في صحيفة لشبوته في 15 تشرين الأول من نفس العام، ما دفع الكثيرين للتحقّق من رواية الأطفال الثلاث حتّى أصبح كل ما ذكروه موضع قبول وتصديق قلبي لديهم.
وفيما يخصّ الأطفال الثلاثة ومصيرهم فإن جاسنتا وفرانسيسكو أكدا أنّ السيدة الزهراء عليها السلام قالت لهما أنّهما سيلتحقان بها قريباً، وسـتأخذهما إلى الجنّة معها، وبالفعل توفي الطفلان بعد سنتين وثلاث سنوات من الرؤيا، بسبب مرض رئوي، فتحول رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة والظهور، وإثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنّهم لم يتصفوا بالكذب في حياتهم.
وفيما يتعلّق بالطفلة الثالثة "لوسيا" فقد دخلت سلك الرهبنة، وكرّست نفسها لهذه الرؤيا، وبقيت حيث ترزق، ذلك أنّ سيدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر وترويج العبودية لله.
لكن ماذا حدث حتّى أصبحت القرية تعرف بمدينة فاطمة؟
في عام 1919، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم "فاطمة"، فقام بعض الحاقدين بإحراقه وتفجيره، لكنّ الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً. سنة 1938 وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية، وفي عام 1940 منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنا فاطمة عليها الصلاة والسلام بعدما سبقته الكنيسة بذلك. عام 1952 أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء عليها السلام وتوجت هذه الخطوة بتبني المزار رسمياً عام 1953 من قِبل الحكومة البرتغالية، ومنذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيار من كلّ عام، يأتي محبو فاطمة ومريدوها من أنحاء البرتغال ومناطق الدول المجاورة إلى المنطقة التي سميت بمدينة "فاطما" لطلب الشفاعة والشفاء والتوبة وتزكية الروح، وكلّ شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة "فاطمة" بأسلوبه وطريقته الخاصّة، فواحد يأتي مشياً على قدميه لأداء الزيارة، وآخر ينذر الشموع، فيما تقام أماسي الدعاء ومجالس الذكر وتحتل تمتمات وهمهمات التسابيح الجانب الأهم والرواج الأكبر والشهرة الواسعة، ذلك أنّ السيدة المقدسة طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض، يخلد واقعة ظهور السيدة فاطمة، ويجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق، وآخرون يرجون أن تعود لهم قوة الإيمان والروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران المادية.
نعم، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثل عندهم "كنيسة فاطما"، ويطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى، ويؤكدون أنّه ما من زائر عاد من البقعة المباركة وهو خالي الوفاض.
في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاص للزوار المرضى طالبي الشفاء، الذين يقضون الليل في الدعاء والتسبيح، ولا توجد لهم لغة يمكن لها أن توضح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوار وتوسلهم العجيب؟ أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم الإسلام للدخول في دائرة الحب والإخلاص القلبي لإبنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؟ إنّهم يسبحون تسبيحات فاطمة وهم يضعون الصليب على صدورهم؟يسبحون تسبيحات الزهراء ويبنون كنيسة باسمها؟
يسبحون تسبيحات الزهراء ويطلبون النجدة والمساعدة منها؟ وقلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزاز الشمس العجيب وظهور تلك الرؤيا المنوّرة.
لا ليس عجيباً ما يقومون به لأنّ قدرة فاطمة وقوة فاطمة وطهر فاطمة ونزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كلّ تصوّر حتّى غدت تسيطر على قلوب الملايين. كيف لا نقتنع بذلك ونحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمة وتمشي المسافات من أجل زيارتها والتبرك ببقعتها، وتركع في محرابها طلباً للمغفرة وللحصول على الطهر والروحانية.
ولعلّ زيارة البابوات لــ"فاطيما" ليست ظاهرة بسيطة، كما أنّ اهتمام وتعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقية هذا الطريق، وهي ظاهرة تشير إلى عمق نفوذ سيدة نساء الإسلام الكبرى في عالم المسيحية. لقد كان من بين زوار مدينة "فاطيما" البابا جان بول الثاني لتقديم شكره لمحضر فاطمة، بعد أن أنجاه الله من أحد الحوادث. لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الناس في مدينة "فاطيما" البرتغالية يطلقون على بناتهم اسم "فاطيما" حتى يكاد أن لا يخلو منزل من هذا الاسم المبارك.
أخي القارئ الكريم،
ما رأيك أن تتعرف إلى الدعاء الخاص الذي يبتهل به كلّ زائر لمقام فاطمة في البرتغال. إنّه دعاء يبلسم الروح حيث يقول:
"أنا الآن مضطر لأن ابتعد عنك، أنا الآن مجبر لأن أنأى عنك في المكان، إلاّ أنّني أرجو من الله وأتوسل إليه أن لا يكون هذا آخر العهد مني، وسيبقى الرجاء وهذا الشوق حياً في كياني ووجودي، يا فاطمة وداعاً، الوداع يا سيدتنا الزهراء الطاهرة".
لقد أخذت قصة مدينة "فاطيما" حيزاً كبيراً من اهتمام عدد من الباحثين الإيرانيين الذين صوّروا فيلماً وثائقياً عن هذه المدينة بعدما نشرت مجلات سروش وكيهان فرهنكي وانثمند وزن روز قصة المدينة، وقدم عرض الفيلم في تلفزيون الجمهورية الإسلامية عدّة مرات وكذلك في تلفزيون المنار في لبنان حيث لاقى إقبالاً جماهيرياً غير عادي.
مسؤولة التحقيق في مشروع "أطلس العالم الإسلامي" في "مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية" في طهران السيدة "حاجيان" أجابت عن سؤال حول اكتشاف المؤسّسة لمدينة "فاطيما" فتقول: إنّ محورالعمل في مؤسستنا هو النهضة الإسلامية العالمية والتحضير لمشروعا لأطلس العالمي الذي له ارتباط وثيق بشخصية سيدتنا المقدسة، حيث يتمّ تعريف المؤسّسات والهيئات المختلفة بالسيدة الزهراء عليها الصلاة والسلام، وضمن أبحاثنا وتحقيقاتنا تعرفنا على "كنيسة" تحمل اسم "فاطمة" وهذا ما قوى دوافعنا للغوص في بحثنا الأساسي، ومن المثير للانتباه أنّ دراستنا قادتنا كذلك إلى بعض السيدات المسيحيات في "سيراليون" يحملن اسماء تلفظ باللجة المحلية "فاطيما"، كما أنّ هناك كنائس في إسبانيا والبرازيل والبرتغال تحمل اسم "فاطمة". ومن خلال هذه الدراسة اتضح لنا أنّ اسم فاطمة هو اسم متداول، وهناك العديد من آثار وبقع مباركة متعلقة بالسيدة الزهراء في العديد من الدول، وليس الأمر مقتصراً على البرتغال لكن تعرفنا على مدينة فاطيما في البرتغال دفعنا إلى إعداد فيلم يحمل اسم "فاطمة" وكان لعرض الفيلم صدى حسن ووقع كبير لدى الجمهور.
تضيف السيدة "حاجيان" الشيء الواجب ذكره هو أنّ السيدة "سانتوس" وهي الوحيدة المتبقية من أقرباء الأطفال الثلاثة الذين أخبروا عن الظهور العجيب هي الآن سيدة عجوز وكبيرة السن للغاية، ومعتكفة في أحد الأديرة، وقد قطعت كل ارتباطاتها بالعالم، ولا يوجد أي اتصال بها، لكنّنا نفكر بطريقة للوصول وإجراء مقابلة معها لتسجيل معلومات أكثر.
وتقول السيدة "حاجيان" أنّه يوجد في الكتب والمذكرات التي حصلت على تأييد الفاتيكان ذكر واضح بأنّ "فاطمة" بعد الظهور، عرّفت عن نفسها بأنّه ابنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهناك العديد من النشرات الأصلية التي صدرت عن الفاتيكان كانت تذكر بصراحة اسم ابنة نبي الإسلام، إلاّ أنّ هذه النصوص تعرّضت فيما بعد للحذف والإضافات.
إنّ من المسلّم به والبديهي لدينا – تضيف حاجيان – أنّ اسم فاطمة يؤدّي في تلك البلاد إلى تداعي ذكر السيدة الزهراء عليها الصلاة والسلام، وفي كتب اللغة والقواميس ودوائر المعارف إشارة إلى ترادف اسم فاطمة مع القرية التي جرى ذكرها؟
إنّنا نشير إلى أنّ السيدة التي ظهرت بذلك الشكل الإعجازي لم تكن سوى السيدة الزهراء لوجود عدّة قرائن:
أولاً: هناك اسم فاطمة.
ثانياً: إنّ السيّدة المنوّرة يعنى اصطلاحاً السيدة الزهراء، وهو اسم ابنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
ثالثاً: إنّ صاحبة التسبيح لا يمكن أن تكون غير السيدة فاطمة عليها السلام.
ونشير أيضاً إلى أنّ الفيلم الوثائقي الذي أعدّته الكنيسة ينقل عن علماء المسيحية العبارة التالية: Fatima The Daughter Of Mohammad، أي: فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد تمّت الإشارة في هذا الفيلم إلى أنّ تعبير "فاطمة" هو مرادف للسيدة التي هي أشدّ إشراقاً من الشمس وهو معنى "زهراء" نفسه، وورد تعبير "السيدة النقية" التي تعني "الطاهرة".
وأيضاً إنّ الأطفال الثلاثة ذكروا بأنّهم رأوا فاطمة حزينة باكية، وهذا ينطبق على حال الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها، حيث كانت في آخر عمرها الشريف محزونة وكثيرة البكاء.
إنّ من النقاط الجديرة بالتأمّل هي أنّ بلاد البرتغال ومدينة "لشبونة" والمدن الأوروبية الأخرى التي توجد فيها رموز معمارية تشير إلى حادثة الظهور، يوجد أعداد غفيرة من المرضى والمعاقين وأصحاب الحاجات يتوسلون بهذه السيدة "فاطمة"، وهناك العديد من الإحصاءات المتوفرة عن هذا الموضوع موجودة في مؤسّستنا – تختم السيدة حاجيان.
مدير عمليات التصوير في فيلم "فاطمة" السيد "حاتمي كيا" كان له حديث عن تجربته العيانية في هذا الصدد فيقول: لقد سافرت إلى مدينة "فاطيما" في البرتغال، وكان لديّ إصرار على أن يتمّ هذا السفر بهدوء وبلا جلبة أو ضوضاء وأن أكون في مدينة "فاطيما" لوحدي لرؤية وتفحص ذلك المحيط، واصطحبت معي آلة تصويري حتّى ألتقط مشاهداتي بشكل دقيق، وكان قطاف هذا النشاط والبحث فيلماً تمّ عرضه عدّة مرات في تلفزيون الجمهورية الإسلامية، وباعتباري رجلاً مسلماً معتقداً بفاطمة الزهراء عليها السلام ومخلصاً لها، قمت بتوثيق وجود هذا الاسم المقدّس في كلّ زاوية ومكان منذ ساعة وصولي الأول إلى هذه المدينة البرتغالية.
لقد كنت أسأل الناس مباشرة: لمن اسم فاطمة هذا؟
وكانوا يجيبون بصراحة: إنّه اسم ابنة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم إنّهم يطلقون على بناتهم اسم "فاطمة" وهم يعتقدون أنّهم بهذا يبعدونهن عن نار جهنّم.
وأضاف حاتمي: لقد كان لديّ تصور بأنّ الناس المسنين وكبار العمر فقط هم الذين يغمرهم هذا الاعتقاد، إلاّ أنّ الأمر لم يكن كذلك، فهناك رأيت حضوراً مكثفاً للشباب ويمكن بسهولة مشاهدة التنوع في طبيعة وأعمار الناس الآتين للزيارة وأداء النذور والحصول على الحاجات من السيدة صاحبة التسبيح.
ويردف السيد حاتمي: إنّ هذا الأمر بالنسبة لي كان كثير العجب، ذلك أنّ شيئاً مثل هذا يحدث في أوروبا هو أمر يغمر القلب بالأمل، لهذا بدا لي الأمر مهماً في أن أتصدّى لهذه المسألة، وأن أصنع فيماً عن هذه الحادثة المليئة بالرمز والإيحاء، في ساحة غير إسلامية، بل في أوروبا المسيحية نفسها، لكن ليس مهماً أن نمهر تلك البقاع بمهر الإسلام أو المسيحية بل المهم عودة الناس في أوروبا إلى الدين، وهو أمر يحدث الآن بالتدريج، وهو ما يمكن مشاهدته ومعاينته بوضوح.
إنّ مجلة بقية الله إذ تفخر بنقل ما توصلت إليه مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية عن مدينة "فاطيما" البرتغالية، وتدعو كما المؤسّسة، إلى تزويدها بالمعلومات عن أيّ مؤسّسة تحمل اسم فاطمة الزهراء، ترسل المعلومات عبر عنوان المجلة، أو على العنوان التالي، مركز مشروع وبرنامج الدراسات "مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية" طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية. صندوق البريد 13185/1717 – هاتف 654669.
تحليل مفيد لتاريخ ظهور السيدة الزهراء عليها السلام في البرتغال
موسى
2014-12-13 23:31:56
الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله لفتني في الموضوع المنشور من قبلكم حول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام, وهو الموضوع الذي يثار الحديث عنه منذ سنوات ببركة جهود الجمهورية الاسلامية, لفتني أن تاريخ أول ظهور للسيدة عليها السلام كان بتاريخ 13-ايار-1917. فقمت اثر ذلك بالبحث عن التاريخ الهجري الموافق لهذا التاريخ الميلادي في محاولة لاستطلاع احتمال وجود خصوصية لهذا التاريخ متصلة باهل البيت عليهم السلام مما يعزز مصداقية كل هذا البحث اكثر فأكثر. واستفدت لهذه الغاية من برنامج عثرت عليه على الانترنت, فتبين أن هذا التاريخ الميلادي (13-5-1917) يوافق التاريخ الميلادي (21 رجب 1335 هجري قمري). ثم راجعت المناسبات الاسلامية الخاصة بشهر رجب بامكانياتي المتواضعة والتي لا شك انها قاصرة فتبين لي أن تاريخ 21 رجب يوافق على رواية ابن عياش ذكرى وفاة السيدة الزهراء عليها السلام رغم ان الرواية المعتمدة لوافاتها عليها السلام لدى الشيعة هي غيرها. كما قارنت مواعيد ظهورها الاخرى, فتبين انها بين شهري 5 و10 من ذاك العام حيث ظهرت لست مرات , وبالمقارنة تبين ان هذه الشهور توافق المدة المؤلفة من الاشهر (رجب - شعبان - شهر رمضان - شوال - ذي القعدة - ذي الحجة)ولكن لم اعثر على تحديد ادق لتواريخ الظهور خلال تلك الفترة. لكن من الواضح ان هذه الفترة تتضمن جملة شهور مليئة بفيض الرحمة الالهية من بداية اشهر النور رجب ومروراً بشهري شعبان ورمضان وانتهاءً بذي الحجة والغدير فيه. لذا أنصح بالتدقيق من قبل جهة معنية علمياً اكثر مني بالتدقيق في التواريخ فانه قد يكون فيها ما يضيف نوراً الى نور في ذكر هذا النور الفاطمي عليه السلام. وفقكم الله لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عذراء فاطمة
مانو
2016-05-16 23:50:30
ما علاقة القرية المسماة بـ "فاطمه" في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (ع)؟ فاطمة هي مدينة في البرتغال سميت على اسم أميرة عربية تدعى فاطمة ابان تواجد العرب في البرتغال وإسبانيا. المدينة معروفة بالرؤى الدينية التي حدثت في 1917. ويبلغ عدد سكانها 7,756 تقع في بلدية أوريم.. ن اسرار فاطمة الثلاتة هي عبارة عن رسالة من السيدة العذراء مريم سيدة البرتغال أعطيت سنة 1917 من طرف مريم للطفلة لوسيا ضوس سنطوس ولأبناء عمها جاسينطا وفرانسيسكو في مدينة فتيما في البرتغال. للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يكاد يصدق هذه الحقيقة، ولعله يتساءل كيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليمة وتخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية ويفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام !