مع الإمام الخامنئي | يا شعب لبنان الوفيّ نور روح الله | الوعي بوصلة المؤمنين قيم علوية| انشغل بعيوبك! تسابيح جراح | لن يقرب اليأس منّي أولو البأس | الخيام مقبرة غولاني الشهيد على طريق القدس عارف أحمد الرز («سراج)» تشييع السيّد يومٌ من أيّام الله طوفان المحبّين على العهد لن تأخذوا أسرارنا من صغارنا تذيع سرّاً تسفك دماً

فقه الولي | من أحكام الأطعمة والأشربة


الشيخ علي معروف حجازي
 

كما هو معلوم، ثمّة بعض الأطعمة والأشربة التي لها أحكام خاصّة، فلا يجوز تناولها إلّا بعد التأكّد من حلّيّتها. تبيّن هذه المقالة جملة من هذه الأحكام:

1. المحار
لا يجوز أكل المحار، ولا يجوز أيضاً أكل المكمّل الغذائيّ الذي يدخل المحار في تكوينه، ولا المحضّرات الغذائيّة كالصلصات.

ولكن إذا كان المكلّف جاهلاً بالحكم سابقاً، فلا إثم عليه.

2. ذكاة السمك
أ. لا يحلّ من السمك إلّا ما له فلس (حراشف) والروبيان، ولا يحلّ أكل ما سواهما، فمثلاً: لا يحلّ أكل الأخطبوط والسلطعون والكركند وغيرها.

ب. تتحقّق ذكاة السمك بموته خارج الماء أو داخل الشبكة.

ج. إذا كان السمك مشكوك التذكية، فإن كان من سوق المسلمين، يجوز شراؤه وأكله.

وإن كان من سوق غير المسلمين، فلا یجوز شراؤه وأكله مع الشكّ في تذكيته.

وأمّا مع العلم أو الاطمئنان بأنّ غير المسلم أخذه من الماء حیّاً ومات خارجه أو داخل الشبكة، فيجوز شراؤه وأكله، ومع عدم العلم والاطمئنان، لا يجوز أكله، ولكنّه طاهر.

د. إذا شكّ في أن يكون السمك ذا فلس، فمع التذكية یحکم بالحلّیّة.

هـ. إذا أُخرج سمك المزارع ونحوها من الماء حيّاً، ثمّ وُضع في ماء في آنية (كالسطل) ومات فيها، فعلى الرغم من طهارته يُحرم أكله.

و. لم يثبت استحباب أكل السمك يوم الأربعاء.

3. شراب الذرة
إذا لم يكن شراب الذرة مسكراً، ولم يُعلم باشتماله على النجاسة أو الحرام، ولم يكن موجباً للضرر المعتنى به، فلا مانع شرعاً من شربه.

4. خلّ البلسَمِك
إذا كان يصدق على خلّ البلسمك أنّه خلّ، يعني مع العلم بانقلابه خلّاً، يجوز ويحلّ، ما لم يُعلم باشتماله على النجاسة أو الحرام.

5. خلّ النبيذ
إذا كان يصدق عليه أنه خلّ، يعني إذا تحوّل إلى خلّ، فلا إشكال في استعماله في الطعام، ويكون حلالاً.

6. ملت الشعير
يوجد بسكويت وحلويات تحتوي على ملت الشعير، فمع العلم باحتوائها على الكحول المسكر المتّخذ من المائع، فلا يجوز أكلها.

ولكن مع عدم العلم باحتوائها على الكحول المسكر المتّخذ من المائع، فيجوز البناء على الطهارة والحلّيّة إذا لم يُعلم باشتمالها على النجاسة أو الحرام.

7. ماء الشعير
إذا صدق على ماء الشعير الموجود في الأسواق أنّه فقّاع (بيرة) أو كان مسكراً، فلا يجوز تناوله حتّى لو كان خالياً من الكحول(1).

أمّا لو كان من ماء الشعير الطبّيّ، فلا مانع من تناوله ما لم يُعلم باشتماله على النجاسة أو الحرام. وتشخيص الموضوع على عهدة المكلّف نفسه.

8. شراب معالجة السعال
إذا لم يكن الشراب الذي يحتوي على نسبة من الكحول مسكراً مائعاً بالأصالة، أو لم يعلم المكلّف أنّه مسكر مائع بالأصالة، فيجوز تناوله إذا لم يعلم باشتماله على النجاسة أو الحرام.

نذكر تتمّة الأحكام في العدد المقبل بإذن الله.


(1) يجدر بالمكلف ملاحظة الاصطلاح التجاري لما يُعرف بـ «خالٍ من الكحول»، حيث تُدون الشركات في تفاصيل المحتوى أن المنتج يحتوي على نسبة ضئيلة بنحو 5 % من الكحول، ما يصنفه تجارياً أنّه خالً من الكحول، لكن شرعياً ما زال محكوماً بالنجاسة والاحتواء على كحول، فهو حرام.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع