صَفَرٌ، تَجَلبَبَتِ السَّماءُ تأَلُّما
فيهِ توَارى الْبَدْرُ في كَبدِ السَّما
فَتَوَشَّحتْ مَشبوبةً بسَحابة
تَفري بطَيّاتِ الغياهِب ِأَنجُما
الشمْسُ وَالأَفلاكُ تَنْتَحِبُ الأَسَى
والْكَوْنُ وَدَّعَ بدْرَهُ مُتَأَلِّما
والْلَيْلُ قَدْ أَرْخى بأَسْتارِ الدُّجى
وَالْفَجْرُ أَضْحى بالسَّوادِ تجَهُّما
أَرْثيكَ يا طَهَ الرَّسول قَصيدَةً
وأَجودُ في أَوْزَانها مُتنظِّما
سَجَدتْ قوَافي الشعرِ خاضِعَة هُنا
في مَحْفَل الأَشْعارِ كَيْ تَتَكرّما
تَبْكيكَ أَحْداقُ الْبَريِّةِ حَنظَلاً
فَتَفيضُ مِنْ دَمْعِ الْمَعينِ مُتَيَّما
فَبَكَتْ لِفَقْدِ الْمُصْطَفَى أُمُّ الْحَسن ْ
وَعَلِيُّ وَالْحَسَنان ِفأعلوا مأْتما
في ذِكرِ آل مُحَمَّدٍ وَالْمُرْتضى
تَتَعطرُ الأَفواهُ طِيباً بلْسما
في يومِ ذِكراكَ الأَنامُ سَترْتدي
ثوْبَ الدَّياجي في غِمارٍ قَدْ سما
الشاعر إبراهيم خليل عزّ الدين
(*) نَظمتُ هذهِ القصيدة في ذكرى وَفاةِ الرَّسول ِالأَكرم صلى الله عليه وآله وسلم.