نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

حديقة البلاغة

سكنة حجازي

 


مفردات من نهج البلاغة
* الخطبة الثالثة الشقشقية (ج1)

"أما واللَّه لقد تقمَّصَها فلانٌ، وإنَّه ليعلمُ أنَّ محلّي منها محلُّ القُطب منَ الرَّحى؛ ينحدرُ عنّي السيلُ، ولا يَرقَى إليَّ الطيرُ، فسدلتُ دونَها ثوباً وطَويتُ عنها كَشحاً، وطفقْتُ أرتأي بينَ أن أصولَ بيدٍ جذاءَ، أو أصبر على طخيةٍ عمياءَ. يهرمُ فيها الكبيرُ، ويشيبُ فيها الصغيرُ، ويكدحُ فيها مؤمنٌ حتى يلقى ربَّهُ. فرأيتُ أن الصبر على هاتَا أحجى، فصبرتُ وفي العين قذىً، وفي الحلق شجاً؛ أرى تُراثي نَهباً، حتى مضى الأولُ لسبيلهِ، فأدلى بها إلى فلان بعدهُ..".
1- تقمّصها: تقلّب فيها. قلّدها، تلبّسها.
2- فلان: أبو بكر، عمر، عثمان.
3- القطب من الرحى: النجم النيّر. وتد الرحى التي تدور حوله، سيّد القوم.
4- كشحاً: بغضاً، مقاطعة، الكشح: الخاصرة.
5- أرتأي: أُسابُ بالرئة. أطلب الرأي الأصلي، أتصدى.
6- بيد جذاء: يد مقطوعة، ثابتة، دائبة.
7- طخية عمياء: فتنة. سحابة سوداء. الظلمة الشديدة.
8- أحجى: أشد حكمة وعقلاً. أجدر. متعمدة.
9- قذى: إحتقار، ما يؤذي العين، ثقل.
10- شجاً: الحاجة، القهر والغلبة، غصة الغبن.
11- تراثي: ميراثي. رثائي، نواحي.
12- أدلى: ألقى، أثبتها. توسل وتشفّع.
ملاحظة: اختر معنى واحداً

* بلاغة التشبيه: (الناظم والمنظم)
"محلي منها محلى القطب من الرحى"
شبَّه نفسه الشريفة بالقطب والخلافة بالرحى. فالقطب هو المنظم لأعمال الرحى، بما أنه الناظم والمنظم لأمور المسلمين، والرحى مسرح الأحداث والأعمال والخلافة وما يجري فيها وعليها من سياسات وأعمال. فلا أحد يمكنه القيام مقامه كما أنه لا يمكن لأي شيء أن يكون مكان القطب لأنه يعطّل عمل الرحى.
كناية ما بعدها كناية: (الحال وسوء الرؤية)

"طفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء".
وصف حاله بعد سلب الخلافة، أنه بين خطرين كل منهما أشد من الآخر:
أ- الوقوف بوجه السالبين مع قطع يده عن المواجهة (وهو كناية عن قلة الناصرين)، وهذا يعني التشويش لنظام المسلمين.
ب- ترك ذلك فيلزمه الصبر الشديد على مشاهدة حال الالتباس الحاصل عند المسلمين (ظلمة شديدة) وعدم تمييز الحق عن الباطل.

* بلاغة الاستعارة: (شرف وعلو المقام)
"ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير"
ترقّى في الوصف والرّفعة في الشأن. فقد استعار لنفسه صفتين شريفتين وهو محلهما فعلاً:
أ- صفة الجبل العالي الأشم، وفيه كناية عن فيضالن العلوم وانحدارها إلى الآخرين بما في ذكل السياسات والتدبيرات.
ب- العلو الذي لا يصل إليه أحد، وفيه كناية عن استحالة الدنو من مرتبته لأشرف الناس فقد امتاز به وحده بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.

* لغة مفعمة: (ميراثه يُسرق منه)
"أرى تراثي نهباً"
التراث وهو ما أوصى به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: فإما أن يكون أرض فدك وإما الخلافة التي أوصى بها إليه عليه السلام فيصدق عليه لفظ الإرث. فقد جاء في قول اللَّه تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: {يرثني ويرث من آل يعقوب}فالمقصود ميراث العلم والمنصب وهو النبوة، وهنا الإمامة.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع