نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

لقحوا أنفسكم ضد الرشح وابتعدوا عن قصف العاطسين‏


مكافحة أمراض الشتاء


مع حلول الشتاء يتساءل كل منا عن أفضل طريقة لتحصين النفس ضد الاعتداءات الفتاكة التي نتعرض لها من قبل البكتيريا والفيروسات. هي نتبنى اللقاح المضاد للأنفلونزا؟ ما هي أفضل وسيلة لمحاربة الزكام؟ وما أبرز العلاجات التي تحصننا تجاه هذه الاعتداءات الشتوية وتؤمن للجسم المقاومة التي يحتاجها؟ في هذا التحقيق مقاربة لأساليب الوقاية الممكنة علها تفيد في مقاومة جحافل الرشح والبكتيريا.

من المعروف أن الالتهابات هي نتيجة لهجوم يتعرض له جسمنا من قبل عناصر غريبة تعرف بالميكروبات قد تكون فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات. وغالباً ما ترتبط الأنواع البسيطة من الزكام بفيروس من عائلة الرينوفيروس بينما يعدو التهاب اللوزتين لأصل فيروسي أو بكتيري، ولمواحهة الاعتداءات الميكروبية ينظم جسمنا عدة حواجز للمقاومة.
أول خطوط المقاومة تكون طبيعية، وأبرزها البشرة التي تحول دون تكاثر الميكروبات بسبب طبيعتها الدهنية، والإفرارات الداخلية كاللعاب الذي يتميز بخصائص مطهرة، والإفرازات الأنفية اللزجة والحامضة بحيث لا يمكن للفيروسات أن تعيش فيها.

وفي حال تمكنت الميكروبات من عبور هذه الحواجز فإنها تجد نفسها في مواجهة خلايا تعرف بالبلاعم وتلعب دور جنود لنظام مناعتنا وإذ تملك القدرة على تدمير بعض أنواع البكتيريا والفيروسات عن طريق التهامها. ولكن في بعض الحالات، تكون البلاعم عاجزة عن منع التكاثر البكتيري أو الفيروسي، فتفرز مواد للمطالبة بالمساعدة الكيميائية فتهب الكريات البيض للنجدة، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.

* تعب، ارتفاع في الحرارة والتهابات:
عند حدوث الالتهاب تبدأ ردة فعل الجسم بمظاهرة عامة كالارتفاع في الحرارة الذي يؤمن تحركاً أفضل للكريات البيض الموجودة في ادم، والمصنعة من قبل نخاع العظم، ويساهم تسارع حركة هذه الكريات بتوجهها إلى أبرز مواطن الالتهاب. كما يلعب الفيتامين "س" دوراً في تسريع حركة الكريات البيض وجعلها أكثر مقاومة من خلال تحصين جدارها. ويشكل الإحساس بالتعب والانحطاط الذي يتزامن مع الالتهاب أسلوب دفاع يتمتع به جسمنا يفرض علينا الراحة التي تسهل محاربة الالتهاب.
وإذا سارت الأمور على ما يرام يبدأ جسمنا بالعمل، وبشكل تدريجي، على حاجز ثالث يتميز بكونه متخصصاً لأنه يتوجه فقط نحو العنصر المسبب للالتهاب، فيتم إنتاج أجسام مضادة موجهة نحو الفيروس أو البكتيريا. فضلاً عن ظهور خلايا أخرى تتعرف مباشرة إلى الميكروب فتدمره عند ملامسته وترعف باللمفاويات القاتلة وهي تتدخل عند بروز ردة فعل مناعية تجاه السل. ويتحدث الأطباء، في هذه الحالة، عن المناعة الخلوية.

* ذكريات شتائية:
يتأخر تدخل بعض أنواع المناعة على الرغم من كونها أكثر فعالية من المناعة التي تؤمنها البلاعم، ونتكلم في هذه الحالة عن المناعة الخلطية والمناعة الخلوية التي تسمح للجسم بالاحتفاظ بذاكرة طويلة الأمد عن الإصابة بالالتهاب، مما يحول دون الإصابة بالميكروب نفسه مرة أخرى، بل عليه أن يحول في صيغته ليتمكن من إيقاعنا في الفخ مرة أخرى، وإذا كنا نصاب بالأنفلونزا من سنة إلى أخرى، فلأن الفيروس يتغير بشكل مستمر، بهدف تعطيل نظام مناعتنا، ويتكلم الاختصاصيون في الفيروسات، في هذه الحالة عن تبديل في حالته، أما سبب الإصابات المتكررة للرضع والأطفال بالتهاب الأنف الأذن والحنجرة فيعود لوجود أكثر من مئة نوع من الحمى الأنفية، وتصبح هذه الالتهابات أقل كثافة مع نمو الطفل نتيجة دخول معظم هذه الفيروسات إلى جسمه.
لقحوا أنفسكم قبل الشتاء تحصنوها من الأمراض الخطرة:

يعتبر الهدف الأساسي لكل تلقيح إنتاج مرض التهابي فيروسي أو بكتيري ولكنه مصغر، وغالباً ما يكون هذا المرض صامتاً، ويتكلم الأطباء عن كونه مصلولياً، أي أنه يظهر في الدم دون غيره، ويترجم في بعض الحالات عبر ارتفاع في الحرارة أو ألم متمركز في مكان الحقنة دون أن تنتج هذه الأعراض عن المرض نفسه، ولكن بالمقابل، ومن الناحية الوقائية، يكون الشخص محمياً تماماً كما لو أنه أصيب بالعدوى فعلياً، ولكن لسوء الحظ أن جسمنا لا يتمتع دائماً بذاكرة مناعية قوية، مما يفرض إخضاعه للقاحات تذكيرية تنشط إنتاج الأجسام المضادة الضرورية للحفاظ على الدفاعات المناعية تجاه المرض.

وقد شهدت صناعة الأدوية تقدماً بارزاً في هذا المجال خاصة في ما يتعلق بتصنيع اللقاحات على أساس الهندسة الجينية التي يتم تركيبها من أنواع من الخميرة. وغالباً ما تكون تكريبتها اصطناعية فتصبح أكثر نقاوة وتخف آثارها الجانبية، واللقاحات التي تسمح لنا بتجنب الأمراض الشتوية عديدة، أما الأشخاص المفروض حمايتهم بهذه اللقاحات منهم الرضع والمتقدمون في السن، وكلن أيضاً كل شخص بالغ يعاني من حساسية تجاه الالتهابات الشتوية، وأبرز هذه اللقاحات، اللقاح المضاد للأنفلونزا الذي ينصح بالخضوع له بعد سن الستين، ويوصف لكل الأشخاص البالغين الذين يودون إمضاء شتاء هادى‏ء، خاصة أن الأنفلونزا في كل بلد، تكون مسؤولة كل عام عن هدر ملايين ساعات العمل ذات الكلفة الباهظة.

كما أنه في بعض الحالات قد تكون الأنلفونزا مميتة خاصة بالنسبة للأشخاص المتقدمين في السن والذين يعانون من صحة ضعيفة، ويتم تحضير هذا اللقاح كل عام من أصول الفيروسات المتواجدة التي تتبدل بين سنة وأخرى.

ومن اللقاحات المفيدة أيضاً اللقاح المضاد لذات الرئة الذي يحول دون الإصابة بالتهاب الأذن والرئة ويتوجه الأشخاص الذين يعانون من صحة ضعيفة ومن مشاكل في التنفس.
أما أحدث أنواه اللقاحات، فلقاح يتوجه للأطفال مخصص لمواجهة جرثومة مخيفة تعرف بالهيموفيلوس أنفلونزا وهي مسؤولة عن أوبئة مسومية للالتهابات الأذن والجيوب الأنفية والرئة وحتى السحايا.
ولكن اللقاح لا يملك القدرة على حمايتنا من كل الالتهابات، بل يكتفي بتحصيننا تجاه بعض الأمراض الخظرة، إذ لا يمكننا أن نخضع للقاحات ضد كل أنواع الزكام والتهابات اللوزتين والفيروسات الأنفية والفيروسات المسببة لذات الرئة.

فيتامينات وعناصر معدنية غذائية لمحاربة فيروسات الشتاء:
لمحاربة الميكروبات ونتائج البرد الشديد التي تلحق الأذى بجسمنا وتعكر صفو مزاجنا، علينا تحصين أنفسنا قبل بداية التشاء بالإكثار من تناول الفيتامينات والعناصر المعدنية الغذائية ضمن نظام غذائي مضاد للبرد غني بالفيتامين "س" في كوب عصير برتقال صباحي، والكلسيوم في كوب من الحليب المسائي.

* مضاد العدوى الأكثر فعالية:
يحتل الفيتامين "س" رأس قائمة الفيتامينات المضادة للأنفلونزا نظراً لمزاياه المضادة للأكسدة وانتقال العدوى والتي تلعب دوراً مضاداً للتعب "والسترس" فتنشط دفاعاتنا المناعية تجاه الالتهابات البكتيرية والفيروسية. وتتراوح حاجتنا إلى الفيتامين "س" في الأيام العادية بين 60 و1000 ملليغرام، وهي كمية يسهل تأمينها في حال تناولنا يومياً فاكهة حمضية وحمضيات وبعض أنواع الخضار كالملفوف والبندورة والبطاطا والفليفلة والبقدونس.
أما في حال الإصابة بالزكام أو بالتهابات في الأنف والأذن والحنجرة فتزداد حاجتنا إلى الفيتامين "س". ولذلك فإن معظم الأدوية المعالجة للزكام تحتوي في تركيبتها على هذا الفيتامين.

يعتقد البعض أن كوباً من عصير البرتقال في الصباح يؤمن حاجتنا اليومية من الفيتامين "س". وهذا غير صحيح فكل قرص من هذا الفيتامين يؤمن لجسمنا 1000 ملليغرام منه والحصول على هذه الكمية طبيعياً نحتاج إلى عصير كيلوغرام كامل من البرتقال. كما تتميز الفيتامينات بكونها سريعة التبخر وللحفاظ على كل مزاياها يجب أن نشرب عصير البرتقال طازجاً. وهي تكون مكثفة في لب البرتقال ولذلك عندما نعصر البرتقالة أو نقشرها تفقد الكثير من الفيتامينات التي تحتويها.

أما العلاج الثاني المضاد للميكروبات فالنحاس. وهو عنصر معدني غذائي بخصائص المضادة للالتهابات المفيدة في حالات التهاب اللوزتين أو التهاب أغشية الفم، إذ يقوي دفاعات جسمنا المناعية ويسمح بمحاربة التعب وفقر الدم، كما يساهم في تصنيع خضاب الدم ويسهل عملية الاستيعاب المعوي للحديد، وتترامح حاجة الجسم اليومية من النحاس بين 2 و3 ملليغرام يؤمنها نظام غذائي غني بالزيوت والفاكهة المجففة.
التغلب على الاكتئاب الشتوي:

غالباً ما تؤثر سماء الشتاء الرمادية على مزاجنا فتجعله رمادياً مثلها ويساعد التعب والنقص في الضوء على ظهور الاكتئاب الفصلي الذي يصيب الكثيرين في الشتاء. ولمحاربة هذا الاكتئاب يجب التركيز على الفيتامينات "ب 6"، "ب 12" "ه" والحمض الفوليكي، تبلغ حاجتنا اليومية من الفيتامين "ب‏6"، 2,2 ملليغرام ونجده في البطاطا والسبانخ وسمك الطون والسلمون، أما الفيتامين "ب 12" فنحصل عليه من اللحوم والأجبان وتبلغ حاجتنا اليومية منه 4 ميكروغرامات. ونحصل على الفيتامين "ه" بشكل أساسي من الزيوت النباتية فيما تلبغل حاجتنا اليومية منه 15 ملليغراماً. أما بالنسبة للحمض الفوليكي، فيكفي أن نزين أطباقنا بالقدونس لنحصل على حاجتنا اليومية منه الباغة 400 ميكروغرام.
ولكن يستحسن عدم نقع البقدونس وكل الخضار لمدة طويلة في الماء حتى لا تفقد فيتاميناتها. ومن الأفضل طهي الخضار والتوابل كاملة دون تقطيعها والاحتفاظ بماء الطهي لنصع حساء غني بالفيتامينات المتعددة.

* محاربة السترس:
يؤدي النقص في النوم الإرهاق في العمل إلى تعب في أعصابنا يترجم بإصابتنا بالسترس. ولتجنب التغييرات بالمفاجئة في المزاج أفضل ما يمكن أن نقوم به هو تناول المغنيزيوم والكلسيوم، أما أبرز مصادر المغنيزيوم فالخضار الخضراء والجوز والموز، وهو في حال اجتماعه مع الكلسيوم يسهل قل التيار العصبي والتقلصات العضلية، تبلغ حاجتنا اليومية من المغنيزيوم حوالي 500 ملليغرام، ولكنها تصل إلى 900 ملليغرام لدى النساء الحوامل والمدخنين والأشخاص المرهقين.
أما الكلسيوم فنجده في الحليب ومشتقاته (يحتوي كل 100 غرام من جبنة الغرويار على 950 ملليغراماً من الكلسيوم كما يحتوي كل كوب من اللبن على 140 ملليغراماً منه). كما نجده أيضاً في الأسمال الدهنية والخضار الخضراء، وتحتوي المياه المعدنية على كمية كبيرة من الكلسيوم، وقد أظهرت دراسة أجريت مؤخراً حول هذا الموضوع أن جسمنا يستوعب الكلسيوم الموجود في الماء بالسهولة نفسها التي يستوعب الكلسيوم الموجود في الحليب.

وأخيراً ليس هناك أفضل من تخصيص أوقات كافية للنوم وتحضير نوعية النوم خلال النهار من خلال الامتناع عن تناول المنبهات كالشاي والقهوة والكولا ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الظهر، والحرص على أن يكون طعام العشاء غنياً بهيدرات الكربون المركب الذي نجده في طبق من المعكرونة أو الأرز أو البطاطا أو الذرة أو البرغل وأيضاً في الفاكهة الحلوة (عنب، موز، مشمش...) التي تسهل آلية النوم.

* الحكم الشعبية لها دورها مع نصائح الجدات:
العطس والسعال وآلام اللوزتين وسيلان الدموع.. من أبرز مظاهر الأنفلونزا التي تعود مع بداية كل شتاء ومع عودة الميكروبات. ولمحاربتها يمكن الاستعانة بالعلاجات المنزلية التي تخفف من مظاهرها. وربما يمكن الإجابة عن كل الحالات، أو معظمها، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

- هل صحيح أن الزكام والأنفلونزا ينتجان عن الإصابة بما سميه "لفحة برد" أو "لفحة هواء"؟
- "البس جيداً حتى لا تصاب بلفحة برد" لطالما سمعنا ورددنا هذه العبارة التي تدل على أعراض شبيهة بأعراض الزكام.
ومع بداية الخريف تنشط الميكروبات وتبدأ الأوبئة بالتعاقب منذ شهر تشرين الأول - اكتوبر، وقد ردت الحكم الشعبية إلى البرد الإصابة بالزكام والتهاب اللوزتين والأنف والأذن والحنجرة.
وهذه المقولة تحمل بعض الصحة في طياتها فالبرد مخمد للمناعة ولكنه ليس السبب الأساسي في مرضنا، فبالمقابل ينصح بارتداء الملابس الباعثة للدف‏ء عند ظهور أولى علامات المرض لنسمح لنظام مناعتنا بتكريس نفسه لمحاربة الالتهابات بدل فقدان طاقته في محالة تدفئة نفسه.

لطالما عالجت جداتنا الزمام باستنشاق مراهم عبر الأنف، فما هي فائدة هذه الطريقة؟
أظهرت دراسات حديثة أن الاستنشاق من أفضل الوسائل العلاجية، فلنأخذ مثلاً دواء يعالج التهاب القصبات فقد لاحظ العلماء أن يتناول هذا العلاج عبر الفم وعبر الاستنشاق لا نحصل على النتيجة نفسها، فالاستنشاق يسمح بإيصال كمية أكبر من الدواء إلى أماكن الالتهاب من تناوله عبر الفم وبذلك يزول التهاب القصبات بشكل أسرع، وفي الولايات المتحدة يعتبر حساء الدجاج والخضار أحد أبرز العلاجات التي تصفها الجدات الأميركيات لمحاربة الزكام والأنفلونزا. وقد أظهرت دراسة قام بها أحد المراكز الطبية في ميامي أنه في حال كان هذا الحساء لا يشفي فعلياً فهو يخفض من أعراض الزكام إذ يسمح بفتح الجيوب الأنفية.

* ما هي أفضل العلاجات المنزلية؟
يمكن معالجة مشاكل الحنجرة بمخمضة القليل من الماء الفاتر تضاف إليه ملعقة صغيرة من الملح، كما يعاين جسمنا من الجفاف في حالة المرض ومن هنا أهمية تناول السوائل كالماء والشاي وعصير الفاكهة التي تساعد على تنظيف جسمنا وترطيبه. وأخيراً يسبب التمخط تهيجاً في محيط الأنف وللتخفيف من حدته يمكن الاستعانة بكريم دهني أو بمادة الفازلين التي توضع على أطراف الأنف لتأمين شعور بالراحة.

* ولكن يكف نصاب بالزكام؟
قبل أن نتهم أي عامل من عوامل المحيطة بنا يجب أن نطلع على نتائج دراسة حديثة أجراها عالم بالفيروسات يدعى أليوت ديك أظهرت أن الإصابة بعدوى الزكام لا تنتقل في حالة مشاركة مريض بكوبه أو عند تقبيله، أو عند الخروج من المنزل بثياب خفيفة لا تحمي من البرد، أو عند البقاء في مجرى هواء أو عند الخروج من المنزل دون تجفيف الرأس جيداً بعد الحمام، ولكن الفيروس ينتقل بالهواء؛ ولا نتلقطه إلا عندما يعطس أحدهم أو يسعل في اتجاهنا.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع