مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مناسبات العدد



10رجب عام 195 هـ: ولادة الإمام الجواد عليه السلام
- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويلٍ، بعد أن ذكر الإمام الرضا عليه السلام، قال: "... وإنّ الله ركب في صلبه نطفةً مباركةً طيبةً رضيّةً مرضيّة، وسمّاها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته، ووارث علم جدّه... "(1).
- عن أبي يحيى الصنعانيّ قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام، فجيء بابنه أبي جعفر عليه السلام وهو صغير، فقال: "هذا المولود الذي لم يولد مولودٌ أعظم بركةً على شيعتنا منه"(2).
ومن الأحاديث المأثورة عنه عليه السلام:
- "لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتّى يؤثِر دينه على شهوته، ولن يهلك حتّى يؤثِر شهوته على دينه" (3).
- "من استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه"(4).
- "القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال"(5).

13رجب عام 23 ق.هـ: ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
ورد في قصّة ولادة أمير المؤمنين عليه السلام عن يزيد بن قعنب: كنت جالساً مع العبّاس بن عبد المطّلب وفريق من عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد، وكانت حاملة به، وقد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء ودعت، فلما دعت رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا، ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله...

وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيّام، وأهل مكّة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك، وتتحدّث المخدَّرات في خدورهنّ، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة وعليّ على يديها(6).

وفي خبرٍ عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام: "... فولدت عليّاً في الكعبة، طاهراً مطهَّراً... ووجهه يضيء كالشمس، فسمّاه أبو طالب عليّاً، وحمله النبيّ، وأتى به إلى البيت"(7).

15رجب عام 62 هـ: وفاة السيّدة زينب عليها السلام
"تألّقت السيّدة زينب عليها السلام كوليّ إلهيّ في المسير إلى كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام، وفي حادثة يوم عاشوراء وتحمّلها تلك الصعاب والمحن، وأيضاً في أحداث ما بعد استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام حيث قامت برعاية تلك الجماعة المتبقيّة من الأطفال والنساء. تألّقت بشكل لا يمكن أن نجد له نظيراً على مرّ التاريخ. ثمّ في الأحداث المتتابعة خلال فترة الأسر، في الكوفة والشام... وبسبب هذا الجهاد الكبير اكتسبت زينب الكبرى عليها السلام عند الله تعالى مقاماً لا يمكننا وصفه"(8).
الإمام القائد الخامنئيّ دام ظله

25رجب عام 183 هـ: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام
أمر هارون العبّاسيّ السنديّ بن شاهك في الإمام الكاظم عليه السلام بأمره، فدسّ له سمّاً في طعام له، وفي بعض الروايات أنّه جعله له في رطب، فأكل منه الإمام عليه السلام، فقال له السنديّ: تزداد؟ فقال له: حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه فيما أمرت به، وأحسّ الإمام بالسمّ يسري في بدنه، فمرض وتوعّك ثلاثة أيّام(9). ثمّ إنّ السنديّ بن شاهك أحضر القضاة والعدول قبل وفاته عليه السلام، وأخرجه إليهم وقال: إنّ الناس يقولون: إنّ أبا الحسن موسى في ضَنَك وضرّ، وها هو ذا، لا علّة به ولا مرض ولا ضرّ، فالتفت عليه السلام فقال لهم: "اشهدوا عليّ أنّي مقتول بالسمّ منذ ثلاثة أيّام، اشهدوا أنّي صحيح الظاهر، ولكنّي مسموم وسأحمرّ في آخر هذا اليوم حمرةً شديدةً منكرة، وأصفرّ غداً صفرةً شديدة، وأبيضّ بعد غد وأمضي إلى رحمة الله ورضوانه، فمضى عليه السلام كما قال"(10).

27رجب: المبعث النبويّ الشريف
"إنّ بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت من أجل رفع الظلم عن الناس، من أجل أن يستطيع الناس أن يواجهوا القوى الكبرى، كانت البعثة من أجل نجاة أخلاق الناس ونفوسهم وأرواحهم وأجسادهم من الظلمات، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، يخرجهم إلى نور العلم، يخرجهم من ظلمة الجهل إلى نور العدالة ويدلهم على الطريق، ليقول لهم إنّ جميع المسلمين إخوة يجب عليهم أن يتّحدوا جميعاً ولا يتفرّقوا"(11).
الإمام الخمينيّ قدس سره

3شعبان عام 4 هـ: ولادة الإمام الحسين عليه السلام
وُلد عليه السلام في المدينة المنوّرة، فأُخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به، فجاءه، وأخذه، وأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، واستبشر به صلى الله عليه وآله وسلم وسمّاه حسيناً، وعقّ عنه كبشاً، وفي رواية كبشين، وقال لأمّه: "احلقي رأسه، وتصدّقي بوزنه فضّة، وافعلي به كما فعلتِ بأخيه الحسن"، و"أعطى القابلة رجل العقيقة"، و"إنّه صلى الله عليه وآله وسلم حنّكه بريقه، ودعا له، وسمّاه حسيناً، يوم السابع. وعن عمران بن سليمان، قال: الحسن والحسين من أسماء أهل الجنّة، لم يكونا في الجاهليّة(12).

4 شعبان عام 26 هـ: ولادة المولى أبي الفضل العبّاس عليه السلام يوم الجريح
"العبّاس عليه السلام، ذلك الشابّ الجميل، تحوّل بفعل إيمانه، وسيرته، وجهاده، إلى عنوان كبير، ورمز للوفاء والبصيرة، والإيثار والصبر، والطاعة والثبات على الموقف حتّى الشهادة، وأصبح أمثولة للمجاهد الذي لا توقفه الجراح القاسية عن مواصلة المهمّة نحو الهدف".
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)

5 شعبان عام 38 هـ: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام يوم الأسير
عن الإمام الباقر عليه السلام: "إنّ عليّ بن الحسين كان يعول مئة أهل بيت من فقراء المدينة في كلّ بيت جماعة"(13).
وعن أبي حمزة الثماليّ: "كان عليّ بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به ويقول: إنّ صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ عزّ وجلّ"(14).
وعن محمّد بن إسحاق: "كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلمّا مات عليّ بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل"(15).
وكان عليه السلام يخرج إلى دور الفقراء وهو متلثّم، ويفرِّق عليهم، وكثيراً ما كانوا قياماً على أبوابهم ينتظرونه، فإذا رأوه تباشروا به وقالوا جاء صاحب الجراب(16).


1.كمال الدين وتمام النعمة، الصدوق، ص 267.
2.الكافي، الكليني، ج1، ص 309.
3.بحار الأنوار،المجلسي، ج75، ص81.
4.(م.ن)، ص82.
5.(م.ن)، ص364.
6.موسوعة التاريخ الإسلاميّ، الغرويّ، ج1، ص309.
7.(م.ن)، ص310.
8.من كلمة للإمام الخامنئيّ دام ظله في جمع من منتسبي القوّة الجويّة في جيش الجمهورية الإسلاميّة، 08/02/2010م.
9.الإرشاد، المفيد، ج2، ص242.
10.بحار الأنوار، (م.س)، ج48، ص248.
11.صحيفة الإمام، ج13، ص435-434.
12.الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، جعفر مرتضى، ج8، ص40.
13.مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج3، ص293.
14.المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ابن الجوزيّ، ج6، ص238.
15.تهذيب الكمال، المزّيّ، ج20، ص392.
16.انظر: شرح الأخبار، القاضي النعمان المغربيّ، ج3، ص254.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع