نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مصباح الولاية: رجب الأصب


فيه تبتدئ‏ مواسم الدعاء والعبادة، هو شهر فضله الله وشرّفه فهو من الأشهر الحرم وكرّمه فهو من الأشهر النورانية الثلاثة. من فضائله أن فيه ولادة أمير المؤمنين وسيد المتقين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وأن من مناسباته يوم مبعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن بركة أيامه ولياليه أن الليلة الأولى منه هي من الليالي الأربع التي يتأكد فيها الإحياء بالعبادات وأن يوم النصف منه هو من أحب الأيام إلى الله تعالى.

يعتبر شهر رجب بداية موسم الدعاء والعبادة حيث يكون التحضير لاستقبال شهر الله شهر رمضان الأكرم فهذا الشهر هو مقدمة يتم فيها تحصيل الأجواء الروحية لتصفية النفس والعبور بها إلى فضاء اللطف والرحمة الإلهية فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه إذا رأى هلال رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا شهر رمضان وأعنّا على الصيام والقيام وحفظ اللسان وغضّ البصر ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش". ومن المؤكد وجوب الاهتمام بأيام وليالي هذا الشهر وإحياؤها بالعبادة والمناجاة والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى والتقرب منه جلّ وعلا بقلب صافٍ والإخلاص له في جميع الأعمال والأفعال لطلب المغفرة ونيل الرحمة في شهر فتح الله عز وجل أبواب رحمته منه لكل من أراد تحصيل الثواب والعفو. عن الإمام الصادق عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يُسمى الرجب الأصب لأن الرحمة على أمتي تصب صباً فيه فاستكثروا من قول أستغفر الله وأسأله التوبة".

ولهذا الشهر الكريم مراقبات وأعمال منها:
- الصوم: وهناك روايات عديدة تؤكد على أهمية صيام أيام رجب منها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر وابتعد عن غضب الله وأغلق عنه باباً من أبواب النار".

- ومن أهم الأعمال في هذا الشهر تذكر وإجابة نداء الملك الداعي على ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكاً يُقال له الداعي فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح: "طوبى للذاكرين طوبى للطائعين. يقول الله تعالى: أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني وغافر من استغفرني، الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ومن سألني أعطيته ومن استهداني هديته وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي فمن اعتصم به وصل إليّ".

- الاستغفار وهو أيضاً من مهمات الأعمال فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله قوله: "إنّ رجب شهر الاستغفار لأمتي فأكثروا فيه الاستغفار فإن الله غفور رحيم".

- ومن الأعمال المؤكدة لإحياء هذا الشهر الصلوات والأدعية الخاصة بالأيام والليالي وخصوصاً الليلة واليوم الأول، وليلة الرغائب التي هي أول ليلة جمعة فيه، وليلة ويوم الثالث عشر يوم مولد سيد الأوصياء الإمام علي‏ عليه السلام، وليلة ويوم النصف منه وهو يوم زواج الأمير عليه السلام بفاطمة الزهراء عليها السلام وليلة ويوم السابع والعشرين وهي ليلة المبعث النبوي الشريف، واليوم الأخير من الشهر وكل هذه الأيام والليالي منازل مهمة في هذا الشهر وهي فرصة يتوجب اغتنامها بالعبادة والتوسل إلى الله لتحصيل رضاه ورحمته وعفوه.

- الزيارة: ومنها زيارة الإمام الحسين عليه السلام وزيارة المولودين من المعصومين في شهر رجب وهم الإمام علي عليه السلام، الإمام الهادي عليه السلام والإمام الجواد صلوات الله وسلامه عليهم.

- الصلاة: فقد روي عن النبي‏ صلى الله عليه وآله: "أن من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرة قل هو الله أحد في ركعتين فكأنما صام مائة سنة في سبيل الله ورزقه الله في الجنة مائة قصر كل قصر في جوار نبي من الأنبياء عليه السلام".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع