مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

لماذا خط الإمام؟

الشيخ حسن حمادة

 



مصطلح خطّ الإمام درج استخدامه منذ ما قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني سلام الله عليه، وتأكد استخدامه أكثر بعد الانتصار لا سيما مع محاولات الأعداء المتربصين قطف الثمار وإبعاد القادة الحقيقيين من خلال طرح أفكار ونظريات ومشاريع مغرضة وأحياناً باسم الإسلام والثورة الإسلامية. ولقد تجذر هذا المصطلح بعد رحيل إمام الأمة بفضل إخلاص الأمّة الكبير لقائدها ووجود تلامذة ومريدين صادقين للإمام وعلى رأسهم قائد الثورة الجديد الإمام الخامنئي (دام ظله) والذي يتعهد هذا الخط بالقلب والروح كما القول والعمل بشكل لافت وعجيب يبعث على الأمل.

طرحت أسئلة كثيرة حول خط الإمام تراوحت بين التشكيك والاستيضاح وإليكم بعضها، هل خط الإمام بدعة مقابل خط الإسلام؟!، أو هو طرح مقابل خط أهل البيت عليه السلام؟!، هل هو نفس الإسلام وخطّ أهل البيت عليهم السلام مع إضافات وتعديل؟!، هل هو خط الشخص؟، هل هناك ضرورة لوجوده مع وجود القرآن والسنة بيننا؟!، هل كان الإمام فيلسوفاً أو منظراً اجتماعياً أو دينياً كي يكون له خط؟!، ما هي قيمة الأشخاص في الإسلام والحركات الإسلامية؟!، ما معنى استمرار الخط بعد وفاة الشخص؟، أو لا يعتبر ذلك تجميداً لحركة الاجتهاد؟ ما هي طبيعة هذا الخط، طريقته، رؤاه، ميزته، فرادته، ضوابطه منطلقاته الخ..

كمقدمة للإجابة أحب أن أعرض قليلاً لمؤسّس الخط وبطله العظيم الإمام الخميني (سلام الله عليه) لاعتبار أساسي وهي أن فرادة خط الإمام الخميني (كما جميع الأنبياء والأئمة عليه السلام) لا تنطلق من النظريات والفكر والثقافة المحكية بقدر ما تنطلق من الشخصية الرسالية المتحلية بكل أو جل صفات الكمال الإنساني والمجسدة لها في حركة الواقع محولة العقيدة والثقافة الإسلامية إلى مجسم خارجي وقالب حسي يسهل فهمها ومعرفتها وبالتالي الإيمان بها بشكل كبير، ويُضاعف هذا التأثير عندما يمتلك الشخص قدسية تزيد في انجذاب أفراد الأمة نحو هذا المثال المقدس ومن خلاله نحو ما يحمل ويطرح من فكر وثقافة وعقيدة، وفي معرفة خط الإمام ينبغي أولاً معرفة نفس الإمام ولا يكفي في ذلك فقط التعرف إلى نظرياته وفكره وكلماته وخطبه، بل ينبغي الاطلاع على سيرته الذاتية ومواقفه العملية وهذه نقطة هامّة جداً وجديرة بالتأمل وهي إحدى مميزات الأنبياء والرسل عليه السلام عن الفلاسفة حيث يقف أولئك عند عرض نظرياتهم الجافة بينما يكدح هؤلاء العظماء لعملوا مثل الناس بما يدعون إليه "ما أمرتكم بشيء إلاّ وسبقتكم إليه" فيتحولون في المجتمعات إلى نماذج مقدّسة وقدوات صالحة للأمم يتبعونهم كاتباع الفصيل لأمه ويبقى أولئك رهائن براهينهم والنظريات.

وبأدنى تتبع نلاحظ أن الفضل الأكبر لتصديق الناس برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان للشخصية الرسالية العظيمة للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما هو للفكر المعروض رغم علو شأنه (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) مع كل ما تدعوهم إليه وتعرضه عليهم من قرآن وعقيدة خالدة، فالحب والعشق لشخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولصفاته المحبّبة للفطرة البشرية أدخل معه وبكل لهفة وقناعة العقيدة والدين الجديد إلى قلوب وعقول وأرواح الأصحاب وأفراد الأمة، وشخصية الإمام الخميني سلام الله عليه هي من هذا القبيل لا يمكن الدخول إليها إلاّ من هذا الباب لنكتشف الفكر والثقافة، التي تدعو إليها بعد أن نكون قد أشبعنا حباً وعشقاً لشخصيته وشخصه المفعمين بالصفاء والإيمان والطهارة والإخلاص والصدق المنقطع النظير في غير المعصوم، ولعل المثال مع الإمام يكون أوضح منه مع شخص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في زمنه وبدء دعوته، فقبل الإمام وثورته كان القرآن موجوداً وكانت سنة الرسول الأكرم موجودة فما الذي كان مفقوداً؟ هو هذا المثال والقدوة فإذا بالإمام يعرف الناس الإسلام المحمدي الأصيل من خلال شخصه المبارك وشخصيته العظيمة التي سطعت وأشرقت على أفئدة الملايين بل العشرات والمئات منهم، فدفعتهم عبر هذا الباب الإلهي ليقرأوا القرآن من جديد، وليفهموه كما لم يفهموه من قبل، فكأنما جاء سلام الله عليه بدين جديد، وادعي هنا أنّ معظم من آمن بالإمام وثورته وخطه ونهجه لم يقرأ له خطبة كاملة أو كتاباً تاماً أو بعض كتبا حتّى!؟ ما يؤكد ان الجذب إلى الإسلام كان لجانب الشخصية الرسالية عند الإمام الخميني وقد تجلت في مواقفه الجهادية وفي صلابته دفاعاً عن الإسلام ومقدساته وقضاياه ومن خلال عشرات الصفات الجليلة حيث شكلت مجتمع الروح الحقيقية لخط الإمام، الروح التي لا يحيط بها الحديث والكلام النظري مهما كان عميقاً ودقيقاً.

ويعجبني جداً ما أجاب به المفكر الشهيد المطهري رضوان الله عليه لما سئل عن سر عظمة الإمام الخميني فقال: "لأنه آمن بثلاثة، آمن بربه، وآمن بشعبه، وآمن بهدفه"، إنّه الإيمان الكبير الذي دفع بالإمام إلى موقع الدعوة النبوية وليس إلى موقع المنظر والفيلسوف لذلك كنا نراه (وهو في أعلى مراتب العلوم الفلسفية والأصولية والعرفانية وعلى درجة قصوى من التضلع بمصطلحاتها غير المفهومة عند الناس) يخاطب الأمة بلغة تفهمها وتنفعها في طريق الهداية والوصول للمقصد، كان يعطيهم نتيجة أبحاثه المعقّدة، شهداً صافياً من غير أن يشوش أذهانهم بمصطلحات لا حاجة لهم بها، هل رأيتم بربكم بائعاً للخبز يشرح لزبائنه مراحل الصناعة ومقدماتها وإشكاليتها، وهل يطلب الزبائن ذلك أم هل يقبلونه؟! نعم إنه خطاب الناس بلغتهم وهو الترجمة العملية لقوله تعالى  ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

بعد هذه المقدمة الضرورية أؤكّد أنّ خط الإمام ليس شيئاً غير الإسلام وعقائده وأحكامه وتعاليمه، فالإمام لم يضف إلى الإسلام جديداً أبداً، لكن أي إسلام هذا الذي لم يضف إليه الإمام شيئاً؟! هل هو الإسلام الموجود في أذهان المسلمين وفي أعرافهم وفي سلوكهم؟! كلا، بل هو الإسلام المحمدي الأصيل الصافي بعد إزالة كل ما علق به من أفهام معوجة وتصرفات خاطئة بل وجانية أحياناً، وإذا أردنا أن نعطي تعريفاً لخط الإمام يمكن القول بأنّه المسار الذي رسمه الإمام الخميني لنا من خلال فهمه هو للإسلام والقرآن وسيرة النبي وآله الطاهرين عليهم السلام والتي أثبتت التجربة انطباقه (الفهم) على واقع الإسلام أو مقاربته القصوى لواقع الإسلام في قيمته الذاتية، وبهذا التعريف والفهم للخط تتبدد كلّ الشبهات ويزول كلّ تشكيك وتبرز القيمة الكبرى لوجود هكذا خط في حياتنا المعاصرة. وهنا ينبغي أن ألفت إلى قضية غاية في الأهمية تعدّ الركن الأساس في الإسلام كما في خط الإمام ألا وهي مسألة الولاية والإمامة ومنزلتها، فمنصب الولي أو الإمام ليس منصباً سياسياً فحسب، فالإمام المعصوم عليه السلام هو خليفة ووارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كلّ الجهات عدا النبوة، وموقع الإمام في الأمة كالبوصلة تهدي وترشد إلى المسير وسلامته، وهو المرجعية المؤتمنة إلهياً على فهم مقاصد الرسالة وإيصال هذا الفهم للناس وإظهار الأحكام والتعاليم والأوامر طبقاً لذلك ومن هنا كانت تأكيدات القرآن الكريم  ﴿مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، وتأكيدات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار" ويا عمار لو سلك الناس وادياً وسلك علي وادياً آخر فاسلك الوادي الذي سلكه علي". وسر هذه التأكيدات لاتباع شخص المعصوم أن أفهام الناس للقضايا الاجتماعية والدينية والسياسية وحتى أفهامهم للتكاليف وملاكاتها في إطار الاجتهاد متعدّدة ومختلفة وأحياناً متضاربة ولا ريب أنّ الحق في جهة واحدة لذلك فضمانة الأمة وعدم تشتتها وانحرافها في الاهتداء بشخص مسدد (المعصوم) واتخاذه قدوة وحكماً ومرجعاً ورائداً وإماماً يكفل سير الأمة في الصراط القويم.

وكأتباع لمذهب أهل البيت عليهم السلام نعتقد من غير تردد أن ضمانة الاستقامة في طريق الآخرة والوصول إلى الهدف المنشود ليس إلاّ الارتباط بالذوات المقدّسة لأهل البيت عليهم السلام والتمسك بحبلهم بل ونفتخر بذلك فخط أهل البيت يعني المسار وفقاً لفهم الأئمة المعصومين عليهم السلام للدين والرسالة الإسلامية، وأتباعاً لنهجهم وتجربتهم في الحياة، ونجد في المقابل خطوطاً ومذاهب تنطلق من رؤى وأفهام مختلفة لا نعتقد سلامتها، نشأت تبعاً لأشخاص أسسوا لتلك الأفهام والتجارب وبالتالي المذاهب، ووقوع هذا النوع من المذهبية أمر حتمي إذ أن للإسلام قيمة ذاتية عالية في نفسها وعندما يراد لها أن تتحرك في واقع البشر أنبياء وأئمة فبدورهم ينهلون من نفس المعين ويوفقهم الله تعالى لمقاربة القيمة الذاتية، وطوراً يكون من العلماء غير المؤهلين لذلك لأسباب وأسباب فيخبط خبط عشواء، وتمسخ القيمة الرسالية عندما يجلس على كرسي الخلافة الإلهية متهتكون جهلاء وتمسخ معها شخصية الأمة "وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براعٍ كيزيد".

فالخط القويم منحصر باتباع الإمام المعصوم عليه السلام في زمن ظهوره وفي الولي الفقيه العادل في زمن غيبته. لذا فالأصل والقاعدة وجود فقيه إمام حاكمٍ في عصر الغيبة يؤسّس حكماً خطاً ومساراً للأمة وليس العكس. نعم ما ميّز خط الإمام في هذا العصر أنّه انبثق ميّز خط الإمام في هذا العصر أنّه انبثق بعد ظلام طويل في تاريخنا الإسلامي (لا سيما اتباع أهل البيت عليه السلام) حتى بدأ كالأمر الجديد والمبتدع، وما ميز خط الإمام نموذج شخصية الإمام الخميني الفذّة التي طرحت الإسلام المحمدي الأصيل بكل أبعاده وجوانبه الرسالية والجهادية والسياسية والعبادية والاقتصادية الخ..

 ووفقت إلى جانب طرح وبيان الأبعاد لممارسة تجربة فريدة على مستوى الإجراء والتطبيق فضلاً عن السمات العرفانية والإلهية لشخص الإمام سلام الله عليه والتي أثبتت التجربة الطويلة والجهاد المتواصل والتربية الذاتية أن الإمام قد نجح في صناعة وتكوين الخط في هذا العصر بعد أن وصل إلى درجة من الذوبان في الإسلام من عاد يملك معها أيّ خاص أو شخصي فتحول الشخص بكلّ ما فيه إلى إسلام ناطق متحرّك في واقع الناس فكانت كلماته ومواقفه وأوامره ترجمة عصرية لأوامر وكلمات القرآن والنبي وآله الطاهرين عليه السلام وبلغ الإمام درجة يقرب معها (ولو من باب التشبيه العملي) من جده علي بن أبي طالب عليه السلام فيصدق عليه "الخميني مع الحق والحق مع الخميني"وعندما يصل الإنسان لهذه المرتبة من القداسة يمكن فقط أن يكون مؤسّس خط وبطل خط وملهم خط وأن يكون للشخص قيمة ذاتية كبيرة، وتكريس خط هكذا شخص عظيم لا يعني مطلقاً وقف أو إضعاف عملية الاجتهاد وإدارة حركة الأمة بالنسبة للولي الفقيه الوارث بل نفترض العكس تماماً، فعندما يكون الخليفة وارثاً أميناً للصفات الإلهية والأهداف المقدسة يحصل التكامل ويكون الواحد منهم امتداداً للآخر كما المعصوم (حسين مني وأنا من حسين) فبمنظور التوجه للآخرة لا يمكن تصور وجود التعارض في الخط والمنهج أبداً ولو تفاوتت المواقف وتعددت واختلفت من بعض القضايا لا سيما السياسية منها وهنا مساحة الاجتهاد وموضوعه وما يفرضه الزمان والمكان في تبديل للمواقف من غير مس بالخط والنهج، بل نعتقد أن الخليفة الأمين والوارث الحقيقي يسهم في تثبيت خط سلفه وتوضيحه للسالكين وزرعه بالعلامات والأضواء المانعة من الانحراف والسقوط.

وخط الإمام ذو طبيعة نورانية إلهية لا مكان فيه لغير الفهم الصحيح والكامل لأبعاد الإسلام وقيمه منقاة من غبار التاريخ المظلم والأفهام المعوجة العالقة عبر السنين المتمادية بل القرون، وطريقته كما طريق الأنبياء "طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه وأحمى مياسمه"، رؤاه نفس رؤى الإسلام وأئمة الإسلام المعصومين الطاهرين، وميزته الصدق في العمل لأجل الخلق والحق "فالإيمان عمل كله"، وفرادته من فرادة قائده وفرادة ثورته حيث شاء تعالى أن تؤسّس دولة الإسلام على يديه هي أول دولة إسلامية في التاريخ تقوم على أساس ولاية الفقيه العادل، وضوابطه كثيرة أهمها طاعة الولي ومحبته والإخلاص له والتفاني في إجراء ما يأمر به، وأهمها قطع العلائق مع الدنيا الرخيصة وتطليقها ثلاثاً لا رجعة فيها، ومنطلقاته القيام لله ولله وحده (قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله..) ورفض الظلم والطغيان وأعداء النفس لتقبل الشهادة في هذا الطريق كسيد الشهداء عليه السلام.

وأخيراً، فالكلام ولغة الحروف تعجز عن الخوض والكلام عن خط لا رسم له في كلّ كتب الفلسفة والفكر والثـقافة والنظريات ولا بيان له في الخطب والمقالات المتقنة، خط ترسمه ريشة القلب بخفقانة وخلجاته المتيمة بحب الله وحب حبيبه والآل عليهم السلام خط تعجز عن فقهه العقول وتراه القلوب التي في الصدور تلك الصدور التي نالت توفيق (ألم نشرح لك صدرك) ووفقت لتقبل الحقائق العالية والقيم السامية والتي لا يتوصّل إليها إلاّ بالحب ولغة العشق "وهل الدين إلاّ الحب". وأنا لا محل لي في هذه القافلة النورانية، وحظي منها سماع صوت أجراس رحيلها فلأمضي مع الأمل بفضل الله أن يوفقنا جميعاً كي ننضم إلى ركب السالكين في طريق الولاية الكبرى (ولاية المعصوم) والتي لا تنال بغير سلوك طريق الولاية الصغرى (ولاية الفقيه العام) مع تسامح في التعبير، وكم هو جميل ومعبر الشعار الثوري الذي أطلقه مريدو الإمام الخميني في إيران وترجمته: من غير عشق الخميني لا يمكن عشق المهدي عجل الله فرجه الشريف.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع