نور روح الله | بالدموع الحسينيّة قضينا على الاستكبار* بمَ ينتصر الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (2)* فقه الولي | من أحكام النزوح تحقيق | قصائدُ خلف السواتر مناسبات العدد ياطر: إرثٌ في التاريخ والمقاومة (2) محميّة وادي الحجير: كنزُ الجنوب الصامد (1) قصة | وزن الفيل والقصب شعر | يا ضاحية الافتتاحية | لحظة صدقٍ مع اللّه

روضة الوصال‏: حسيني في كل حين‏

الحاج صادق آهنكران

 



كنت في مصلى الأهواز أؤدي لطميّة حول مصيبة القاسم عليه السلام حين دخل سماحة القائد مرتدياً لباس الحرس الثوري وقد كان حينها رئيساً للجمهورية فتوجه الناس نحوه بحماسة ومحبة، أما أنا فقد أوقفت البرنامج احتراماً لسماحته فما كان منه إلا أن تقدّم مباشرة بمحاذاة المنبر وبدأ باللطم معنا طالباً إكمال المراسم، وقد اكتسب المجلس يومها حرارة خاصة ببركة وجود سماحته.

في اليوم التالي، أقيمت جلسة القائد مع المقرئين في مقر الكتيبة، حيث أشاد باللطميّة التي ألقيت في اليوم الأول. ثم ألقى أحد الأخوة لطميّة حسب النمط الشعبي "الدزفولي"، فتوجه إليه سماحة القائد بالقول: حيثما أذهب، أرغب بأن تُلقى لطميّات حسب الأنماط الشعبية المحلية لتلك المنطقة. بعد ذلك، بدأ أحد المقرئين بقراءة مصيبة وداع السيدة زينب عليها السلام للإمام الحسين عليه السلام، وقد تضمّن كلامه أموراً لم تكن مسنَدة. وعندما أتمّ قراءة المصيبة، قال له سماحة القائد بشكل خاص وحميم: هذا القسم الذي قرأتموه "مهلاً مهلاً" لم أره في أي مصدر. إن دقة سماحة القائد في هذه الأمور واهتمامه بالأشعار والأساليب والأسانيد، كان درساً ملفتاً ومهماً بالنسبة لي(1).


(1) الحاج صادق آهنكران.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع