نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مقابلة مع الشيخ علي دعموش: شروط النصر على ضوء معركة أحد

حوار: منهال الأمين‏



هل من شروط للنصر، وهل ثمة ظروف تؤدي إلى الهزيمة؟ هل يتنزل النصر على المسلمين لمجرد أنهم ينتمون إلى هذا الدين، أم أنه منعقد بالأسباب؟ ما هو موقع الجهاد في الإسلام، وهل استثمر في نشر الدين؟ كيف صارت معركة أحد درساً كبيراً للمسلمين بدل أن تكون نهاية للرسالة الطرية العود؟ أسئلة تلوح في أفق البحث عن أسباب وشروط الهزيمة والنصر، ورؤية الإسلام لمفهوم النتائج والأسباب، طرحناها بين يدي فضيلة الشيخ علي دعموش، فكان هذا الحوار في مناقشة شروط النصر في المعركة مع الأعداء على ضوء معركة أحد:

* ما هي العلاقة بين الجهاد وهدف نشر الإسلام؟
لم يكن الجهاد في أي مرحلة من المراحل وسيلة لنشر الإسلام وهداية الناس، حيث يقول تعالى ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. ويقول عز وجل أيضاً: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ و ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. فالإسلام لا يُفرَض على الناس بالقوة والعنف والإكراه، وإنما بالمنطق والإقناع. وكل الحروب الإسلامية في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لم تكن بهدف نشر الإسلام وفرضه بالقوة، وإنما هي في معظمها حروب دفاعية كانت من أجل صد العدو ووضع حد لاعتداءاته ومؤامراته التي كان يدبرها ضد الإسلام والمسلمين. أو أنها كانت من أجل تأمين حرية الدعوة وإزالة العراقيل والموانع من طريقها، حيث كان الكافرون يقمعون الرسالة الإسلامية ومن يؤمن بها، ويمنعون قيمها ومفاهيمها ومنطقها من الوصول إلى عقول وقلوب الناس، مما اضطر النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين معه إلى الجهاد في سبيل الله من أجل توفير الحرية للدعوة، لتنطلق وتنتشر على أساس الاقتناع من دون حواجز أو عراقيل.

* لماذا هذه الأهمية لمعركة أُحد بالرغم من النتيجة التي انتهت إليها؟
لعل قيمة هذه المعركة أنها جمعت للمسلمين النصر والهزيمة، فقد عاش المسلمون فيها شروط النصر في بدايتها وشروط الهزيمة في نهايتها، وكان من الضروري أن يعيش المسلمون هذه التجربة في بداية معاركهم مع أعدائهم من أجل أخذ العبرة والاستفادة من دروس هذه المعركة للمستقبل، لأن واحدة من أهم دروس هذه المعركة التي استفادها المسلمون هي أن الله يعطي الناس النصر إذا أخذوا بأسبابه وشروطه أي إذا التزموا بالصبر والثبات واحترموا خطط المعركة ولم يتنازعوا أو يقعوا تحت تأثير مطامعهم وأهوائهم الشخصية. لقد انتصر المسلمون في أحد عندما نفذوا خطط المعركة بدقة وعاشوا الانضباط أمام أوامر القيادة وتعليماتها، ولكن موازين النصر انقلبت لمصلحة الآخرين عندما تخلّى المسلمون عن مواقعهم وخالفوا تعاليم القيادة وتنازعوا حول الغنائم والمكاسب. وهذا يعني أن على المسلمين أن لا يتنازعوا عندما يخوضون معركة الحق ضد الباطل وأن عليهم إذا أرادوا الانتصار أن يكونوا صفاً واحداً في الإخلاص للقضية وللهدف وللأمة وأن يكونوا صفاً واحداً في الالتزام بأوامر القيادة وفي الانسجام مع الخطة الحكيمة.

* كيف خطط الرسول صلى الله عليه وآله لهذه المعركة؟ ولماذا حصل "الخرق" الذي أدى إلى الهزيمة؟
أعتقد أن التخطيط للمعركة تركز في جانبين:

الأول: أن يكون التصدي للمشركين خارج المدينة وليس داخلها وذلك من أجل حماية المدينة من التخريب والدمار من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا يفرض العدو حصاراً عليها، ومن جهة ثالثة تلافياً لأخطار متوقعة من اليهود والمنافقين المتعاطفين سراً مع العدو والذين يمكن أن يستغلوا فرصة الحصار لإثارة البلبلة وتفجير الوضع من الداخل.

الثاني: أن يتمركز جيش المسلمين إلى جانب جبل أحد بحيث يكون ظهرهم إلى الجبل، فقد كان على يسار هذا الموقع جبل اسمه جبل عينين، وكانت فيه ثغرة يمكن أن ينفذ من خلالها العدو ويلتفّ على المسلمين. لذا وضع النبي صلى الله عليه وآله خطة تقضي بأن يتمركز على هذا الجبل خمسون مقاتلاً من الرماة، وأمرهم أن يبقوا في أماكنهم مهما حدث، وخاطبهم قائلاً فيما يروى عنه صلى الله عليه وآله: "إحموا ظهورنا فإن رأيتمونا نُقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا". لقد خرق الرماة هذه الخطة ولم يلتزموا بتعاليم النبي صلى الله عليه وآله فهم تنازعوا فيما بينهم واختلفوا هل يتركون مواقعهم بعدما بدأ المسلمون يجمعون الغنائم أم أن عليهم أن يبقوا في مواقعهم لأن النبي صلى الله عليه وآله أوصاهم بعدم مغادرتها مهما حدث؟ وهكذا انسحب البعض وخالف أوامر النبي صلى الله عليه وآله طمعاً في الحصول على بعض المكاسب والغنائم الأمر الذي أدى إلى انكشاف المسلمين أمام العدو فالتف عليهم من جديد وهم مشغولون بجمع الغنائم مما أدى إلى هزيمتهم بعد أن كادوا يحققون انتصاراً نهائياً على المشركين. وهذا يعني أن التنازع وعدم التقيد بالخطة الحكيمة الموضوعة من قبل القيادة للمعركة، قد يغير في مسار المعركة لمصلحة العدو ويحدث انقلاباً جذرياً سلبياً في نتائجها.

* هل يمكن القول إن للنصر شروطاً يجب توفرها حتى يتحقق؟
شروط النصر يمكن اختصارها في عنصرين أساسيين هما: عنصر الإيمان وعنصر القوة المادية. ونعني بعنصر الإيمان الارتباط بالله سبحانه والثقة به والاعتماد عليه، واللجوء إليه لأن ذلك هو الذي يجعل الإنسان يحصل على قوة معنوية تبعده عن الخوف والقلق واليأس وتدفعه إلى التضحية في سبيل الله: قال تعالى ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. ثم الصبر والثبات: قال تعالى ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ. وقال تعالى ﴿فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ. ثم الطاعة لولي الأمر والقيادة والالتزام بأوامرها والمسؤوليات التي تحددها... ثم الصدق حيث يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "الحرب سجال فيوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وبعدونا الكبت". ونعني بالقوة المادية أن يكون لدى المقاتلين سلاح وعتاد وخبرة وكفاءة قتالية وإعداد جيد للمعركة وتخطيط دقيق ودراية بكل الأوضاع والظروف السياسية المحيطة فهذا أمر ضروري لأن الله جعل النصر والهزيمة تابعين وخاضعين للأسباب والوسائل الطبيعية، أي الأسباب المادية، إلى جانب الأسباب المعنوية والروحية. فالذي لا يملك وسائل المعركة المادية لا ينتصر وإن كان على حق، ولذلك فقد أكد القرآن على ضرورة الإعداد العسكري من أجل تحصيل القدرة على المواجهة وتحطيم الروح المعنوية للأعداء بقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ. إذن فلا الإيمان بمعناه الشامل الذي يتضمن الإخلاص والصدق والتوكل على الله والثقة به وحده كافٍ في كسب المعركة، ولا القوة المادية وحدها كافية وإنما كلاهما عنصران ضروريان فيها وقد كانا متوفرين في كل معارك المسلمين الأولى وساهما معاً في تحقيق الانتصار في هذه المعارك.

* كيف تقرأ انتصارات المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني؟
كانت متوفرة في معارك المقاومة الإسلامية مع الصهاينة وخاصة في العدوان الأخير على لبنان، وساهمت في تحقيق الانتصار الإلهي التاريخي الاستراتيجي لأن أهم أسباب وخلفيات الانتصار الذي حققته المقاومة في هذه الحرب هي أن المجاهدين في هذه المقاومة كانوا يملكون قوة روحية معنوية لا نظير لها. فهم على درجة عالية من الإيمان والثقة بالله والارتباط به والتوكل عليه والإخلاص له والصدق معه، وهم على درجة عالية من الشجاعة والثبات والصبر والصمود في مواجهة العدو وقد جسدوا أسمى معاني الصبر والثبات والصمود وشجاعة التصدي للعدوان في المواجهات: في مارون الرأس وبنت جبيل وعيتا الشعب والخيام ووادي الحجير وغيرها من المواقع. كما أنهم يملكون القدرة والقوة والكفاءة التي استطاعت أن تشكل مفاجآت كثيرة للعدو، خصوصاً وأنه لم يكن يتوقع أن يملك المجاهدون في المقاومة الإسلامية هذا النوع من القدرة والقوة، وخاصة الصاروخية، ولا هذه الخبرة والكفاءة القتالية والتقنية العالية التي جسدها المجاهدون في ميادين الجهاد.

* ألا يمكن أن يكون النصر "مكافأة" إلهية، وكذلك الهزيمة "عقاباً" إلهياً؟ بعيداً عن توافر الشروط والأسباب؟
قلنا إن عملية النصر والهزيمة خاضعة للوسائل الطبيعية المحكومة للأسباب المادية إلى جانب الأسباب المعنوية والروحية، وبالتالي فإن المعركة تحتاج إلى عنصرين أساسيين: هما عنصر القوة المعنوية الروحية وعنصر القوة المادية. فمتى توفرت هذه الشروط والمعطيات في المعركة حصل النصر ومتى فُقدت فَقدت المعركة قوتها وحصلت الهزيمة. لكن هذا لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لا يتدخل أو أنه يقف على الحياد من دون أن يكون له دور في المعركة. فلا شك في أن الله عز وجل يتدخل في الصراع الذي يكون المؤمنون طرفاً فيه، باعتباره ولياً للمؤمنين، والولاية توجب النصرة، وبالتالي فإن الله يدير الصراع من موقع ولايته على المؤمنين ولصالحهم، وهو يتدخل في المعركة تدخلاً شاملاً منذ بدايتها حتى نهايتها كصاحب قضية. فهو يتدخل في توجيه مسار الحرب لتكون النتيجة لمصلحة المؤمنين، وفي الحضور المباشر والفاعل في الميدان عن طريق إحداث بعض المفاجآت للعدو، واستعمال المباغتة، بحيث لا يعرف العدو من أين ومتى وكيف حصل ذلك. يقول تعالى عن معركة بني النضير ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ.

وكذلك فإنه سبحانه وتعالى يقلل من قوة العدو بنظر المؤمنين لرفع معنوياتهم حين يقول عز من قائل: ﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا. وهو عز وجل يتدخل أيضًا في تسديد الرمي وينسب القتل لنفسه لا للمجاهدين حيث يقول تعالى ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى. ويتدخل سياسياً في تسديد القيادة وعصمتها عن الانحراف والضعف والوهن أو التراجع. ويتدخل في تثبيت المؤمنين وإنزال السكينة والطمأنينة عليهم ومنحهم المزيد من الإرادة والصلابة والشجاعة: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. ويتدخل بإلقاء الرعب والخوف في قلوب الأعداء ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ﴿اِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ وقد ألقى الله الرعب في قلوب يهود بني النضير ﴿وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وألقى الرعب في يهود بني قريظة ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا. ويتدخل فيراقب التحركات المشبوهة التي يقوم بها المنافقون والمتواطئون في الداخل: قال تعالى ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. نفهم من هذا المعنى كيف يكون النصر نعمة إلهية يمن بها الله تعالى على المؤمنين: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. فالنصر نعمة إلهية لكنه غير منفصل عن أسبابه وشروطه الطبيعية والمادية والروحية.

* ما الفرق بين ظروف جهاد الرسول صلى الله عليه وآله وظروف جهاد المسلمين اليوم؟
جهاد نبينا صلى الله عليه وآله كما قلنا كان من أجل تأمين حرية الدعوة وحرية المسلمين في الاعتقاد والإيمان، ومن أجل إزالة الموانع والعراقيل من طريق الدعوة والدفاع عن الإٍسلام والمسلمين وأرضهم وكيانهم ووجودهم الذي كان يتعرض للعدوان من قبل الأعداء. اليوم جهادنا هو بهدف الدفاع عن بلدنا وحريتنا وسيادتنا ومن أجل الحفاظ على ديننا واستعادة مقدسات أمتنا، ومن هنا فإن جهادنا يلتقي في دوافعه ومنطلقاته وأهدافه مع جهاد النبي صلى الله عليه وآله. وهو بمعنى من المعاني امتداد له لأننا نقاتل الصهاينة المحتلين أحفاد أولئك الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وآله في واقعة بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وخيبر وغيرها.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع