مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أدب ولغة: كشكول الأدب

إعداد: فيصل الأشمر


* من أمثال العرب
لا ناقة له فيها ولا جمل:

نزلت يوماً امرأة تسمى (البسوس) بناقتها إلى جوار جساس بن مرة وكان من سادة قومه. وبعد عدة أيام من إقامة البسوس دخلت ناقتها في إبل كليب بن وائل فرماها بسهم فقتلها. وكليب بن وائل كان سيد قومه في الجاهلية, وكان متجبراً قاسياً يأمر فلا يُعصى. ولما علم جساس بما صنع كليب ثار لقتل ناقة امرأة نزلت في حماه, فتربص لكليب وقتله, فثارت الحرب بين قوم كليب وقوم جساس. وكان من قوم جساس رجل شجاع عاقل وماهر في الحرب يسمّى الحارث بن عباد رفض مساعدة قومه في الحرب حيث لم يعجبه أن يُقتل كليب وهو سيد قومه في ناقة, وقال: لن أشارك في حرب (لا ناقتي فيها ولا جملي), فصار المثل يضرب في براءة الإنسان من تهمة لا شأن له بها أو في رجلٍ دُعيَ إلى عمل لا يجني من ورائه نفعاً.

* أخطاء شائعة
ـ يقال: "احتاج مالاً", والصحيح أن يقال: احتاج إلى المال, لأن فعل "احتاج" يتعدى بحرف الجر "إلى".
ـ يقال: "فلانٌ أحبُّ على أهله من فلان", والصحيح أن يقال: فلانٌ أحبُّ إلى أهله من فلان, قال الله تعالى: ﴿السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (يوسف: 33).
ـ يقال: "حداني طلبُ المال إلى السفر", والصحيح أن يقال: حداني طلبُ المال على السفر.

* الوحدة خير من جليس السوء
قال الأحنف بن قيس: أتيت المدينة فبينما أنا بها إذ رأيت الناس يسرعون إلى رجل, فمررت معهم فإذا أبو ذر الغفاري, فجلست إليه فقال لي: من أنت؟ قلت: الأحنف، قال: أحنف العراق؟ قلت: نعم، قال لي: يا أحنف, الوحدة خيرٌ من جليس السوء أليس كذلك؟ قلت: نعم, قال: والجليس الصالح خير من الوحدة أكذلك؟ قلت: نعم, قال: وتكلمْ بخير خيرٌ من أن تسكت أكذلك؟ قلت: نعم, قال: والسكوت عن الشر خير من التكلم به أكذلك؟ قلت: نعم, قال: خذ هذا العطاء ما لم يمكن ثمناً لدينك, فإذا كان ثمناً لدينك فإياك وإياه. وقال الشاعر :
 

وحدة العاقل خيرٌ

من جليس السوء عندَهْ

وجليسُ الصدق خيرٌ 

من جلوس المرء وحدهْ


* فائدة إعرابية
ـ هلُمَّ جرّاً: "جراً" مصدر فعل "جرَّ" بمعنى "سحبَ". والمقصود بهذا التعبير الاستمرار على الشيء وتعميمه, نحو: "انتشر الخبر في القرية وهلمَّ جراً", أي واستمر في الانتشار حتى وصل إلى الجميع. والإعراب كالتالي:

"هلُمَّ": اسم فعل أمر مبني على الفتح الظاهر, وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره "أنت".
"جراً": اسم منصوب على الحالية, أي الاستمرار على هذه الحال, أو اسم منصوب على المصدرية, أي مفعول مطلق, بمعنى: جرّ الأمرَ جراً.
ـ يداً بيدٍ: نقول: صافحتُه يداً بيدٍ أي بوضع يدي في يده, وتعرب كالتالي:
"يداً": حال منصوب بالفتحة الظاهرة,
"بيدٍ": الباء: حرف جر مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب, "يد": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة من الحال.

* كلمات عامية أصلها فصيح
ـ تقول العامة: "زعبه من البيت", أي طرده منه. وفي اللغة الفصيحة: ذعبه: دفعَه. واستعمال العامة للفعل بمعنى الطرد يكون على سبيل المجاز.
ـ تقول العامة: "زقطَ الشيء" أي تلقّفه والتقطه بسرعة. وأصل الفعل في العربية الفصيحة: ذقطَ.
ـ تقول العامة: "زمطَ الشيء من يدي", إذا انزلق بسرعة, والفعل في العربية الفصيحة هو "ذمطَ".

* من نوادر العرب
ـ دخل شاعرٌ على ملك وهو على مائدته فأدناه الملك إليه وقال له: أيها الشاعر, قال: نعم أيها الملك, قال الملك: "وا", فقال الشاعر على الفور, "إنّ", فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بطرده, فتعجّب الناس وسألوه: لم نفهم ما الذي دار بينكما أيها الملك, أنت قلت "وا" وهو قال "إنّ" فما "وا" و"إنّ"؟ قال: أنا قلت له: "وا" أعني قول الله تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ فردّ عليّ وقال: "إنّ" يعني قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً.

* من غريب القرآن الكريم
ـ التثريب: قال الله تعالى في سورة يوسف الآية 92: ﴿لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. التثريب: التقريع والتعنيف بالذنب.
ـ الجبْت: قال الله تعالى في سورة النساء الآية 51: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوت. الجبْتُ: هو الشيء الذي لا خيرَ فيه.
ـ الجواب: قال الله تعالى في سورة سبأ الآية 13: ﴿وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ. الجفان: جمع جفنة، وهي القصعة أو الوعاء الكبير. والجواب: جمع جابية أي الحوض الكبير.

للشاعر الراحل إبراهيم طوقان الذي توفي في سنة 1941 أي قبل النكبة الفلسطينية بعدة سنوات قصيدة استشعر فيها الخطر الذي يهدد فلسطين, محذراً أولئك الذين يبيعون أراضيهم لليهود ويقبضون ثمنها, قال فيها:

قد يُعذرون لو أنّ الجوعَ أرغمهــم واللهِ ما عطشوا يوماً ولا جاعوا

باعوا البلادَ إلى أعدائهم طَمَعــــا ً بالمال لكنّما أوطانَهم باعـــوا

تلك البلادُ إذا قلتَ: اسمُها "وطنٌ" لا يفهمون، ودون الفهمِ أطماع

وبُلْغَةُ العارِ عند الجوعِ تلفظـــــها نفسٌ لها عن قَبول العـارِ ردَّاعُ

لقد جنيتَ على الأحفاد، والَهَفي وهم عبيدٌ، وخُدَّامٌ، وأتبــاع

يا بائعَ الأرضِ لم تحفل بعــــــاقبةٍ ولا تعلّمتَ أنّ الخصـمَ خَدّاع

فكِّرْ بموتكَ في أرضٍ نشــأتَ بهـا واتركْ لقبركَ أرضاً طولُها باعُ.

وغرّكَ الذَّهبُ اللمّاع تُحرِزهُ إن السَّرابَ كما تدريــه لـمّاع

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع