مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أدب ولغة: كشكول الأدب

إعداد: فيصل الأشمر



• قال الشعراءُ:
قال الشاعر الأندلسي عبد الغفّار الأخرس:

 

كفى المرءَ في الأيام موعظة ً بها وتبصرة ً فيها لمن قد تبصّرا

ولا بد أنْ تلقى المنون نفوسنا ولو أنّنا عشنا زماناً وأعصرا

وإنَّ الليالي لم تزل بمرورها تسلّ علينا بالأهلّة خنجرا

أتُطمعنا آمالُنا ببقائنا بكلِّ حديثٍ ما هنالك مفترى

وإنَّ المنايا لا أبا لك لم تَدَعْ من الناس سرباً ما أريعَ وأُذعرا

أغارت على الأقيال من آل حميرٍ وجاءت على كسرى الملوكِ وقيصرا

فما منعت عنها حصون منيعة ولا كشفت من فادح الخطب ما عرا


• من غريب القرآن الكريم:
- قال تعالى: ﴿وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ (الأنعام: 113)، الصغو: الميل. يقال: صغَتِ الشمس صغواً: مالت للغروب، وأصغيتُ إلى فلان: ملتُ بسمعي نحوه، ويقال: صغوتُ إليه أصغو، وأصغي، صغواً وصغياً.
- قال تعالى: ﴿صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ (الرعد: 4). الصِّنوُ: الغصنُ الخارجُ عن أصلِ الشجرة، يقال: هما صنوا نخلةٍ، وفلانٌ صنوُ أبيه، والتثنية: صنوانِ، وجمعه: صنوانُ.
- قال تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ (يس: 66)، الطمس: إزالةُ الأثر بالمحو. وقال تعالى أيضاً: ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ (يونس: 88)، أي: أزل صورتها.


• من نوادر العرب:
- مر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس، وقد خرج من مرض، وهو مصفرّ الوجه وكان عثمان أقبح الناس وجهاً فقال له عثمان: ما لي أراك مصفراً؟ فقال أبو نواس: رأيتُك فذكرتُ ذنوبي. قال: وما ذِكر ذنوبي عند رؤيتي؟ فقال أبو نواس: خفتُ أن يعاقبني الله فيمسخني قرداً مثلك.
• أراد أبو نواس أن يكتب إلى إخوان له دعاهم، فلم يجد قرطاساً يكتب فيه، فكتب في رأس غلام له أصلع ما أراد، ثم قال فيه: فإذا قرأتم كتابي هذا فأحرقوا القرطاس! فضحكوا منه وتركوا للغلام جلدة رأسه.

• من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
- قال صلى الله عليه وآله: "وَلاَ تَكَلَّمِ الْيَوْمَ بِكَلامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَداً، وَاخْزُنْ لِسَانَك" (سنن ابن ماجة 2 : 1396): في هذا القول استعارةٌ، والمراد بخزن اللسان حفظ فلتاته، حتّى لا يسرع إلى ما تسوء عاقبته، فجعل عليه وآله الصلاة والسلام ضبطَ اللسان عن ذلك مقام الخزن له، فأجراه مجرى المال الذي يُحفظ فلا يُنفق إلاّ فيما جرَّ منفعة، أو دفع مضرَّة.
- قال صلى الله عليه وآله: "مَنْ عَدَّ غَداً مِنْ أَجَلِهِ فَقَدْ أَسَاءَ صُحْبَةَ الْمَوْتِ" (تحف ‏العقول: 49): وهذا القول مجازٌ؛ لأنَّه صلى الله عليه وآله جعلَ الموتَ رفيقاً ملازماً للإنسان، وجعل من اغترّ بطول أجله واتساع مهله، بمنزلة من أساء صحبة ذلك الرفيق المصاحب، إذا كان الأولى أن يعتقد أنَّه غير مفارق له، وأنَّ المدى بينهما غير واسع.

• فائدة إعرابية:
- دُونَك: اسمُ فِعل أمر بمعنى خُذْ يقال: "دُونَكَ الكتابَ" أي خُذْه، وفاعله أنت والكافُ للخطاب والكتاب مفعوله.
- بَغْتَةَ: منها قوله تعالى: ﴿حَتَّى إذا جاءَتْهُمُ السَّاعةُ بَغْتَةْ (الأنعام: 31) ﴿أخذناهم بَغْتَةً (الأنعام: 44). وإعرابها: مصدَر في موضعِ الحال أيْ باغِتةً وقِيل: هو مَصْدرٌ لفِعل مَحْذوف أي تَبْغَتُهُم بَغْتَةً.

• أخطاء شائعة:
- يقال: فلان لا يكترث بذلك، والصحيح أن يقال: فلان لا يكترث لذلك، لأن الفعل "اكترث" يتعدى باللام ولا يتعدى بالباء.
- يقال: فلان كرَّس نفسه لخدمة الناس: وهذا قول غير صحيح، لأن لفعل "كرَّس" عدة معانٍ في اللغة العربية وليس منها ما يشير إلى المعنى المقصود في القول السابق. ومن هذه المعاني: كرّس البناء: أسّسه، وكرّس الأشياء: ضمها إلى بعضها البعض.
- يقال: ارتاح فلان في المكان: ويقصَد بذلك أنه وجد راحته في المكان، والصحيح أن يقال: استراح فلان في المكان. أما فعل "ارتاح" فله معنى آخر، نقول مثلاً: ارتاح فلان للأمر أي: نشطَ وسُرَّ به.
- يقال: سمِّ أسماء الأنهر اللبنانية، والصحيح أن يقال: اذكرْ أسماء الأنهر اللبنانية، لأن الفعل "سمّى" يعني: جعل للشيء إسماً، وجعلُ الإسم للشيء لا يعني ذكرَ اسمه.
- يقال: أفسح فلان لفلان مكاناً ليجلس، والصحيح أن يقال: فسح له مكاناً.
- يقال: فلان لديه كلل بسبب كثرة العمل، ويقصدون بالكلل: التعب. والصحيح أن يقال: الكلال، أما كلمة "الكلل" فمعناها: الحالة، يقال: فلان بكلل حزن أي في حالة حزن.
- يقال: لحَّ فلان في المسألة، أي واظبَ وألحفَ، والصحيح أن يقال: ألحَّ. ويقال: فلان لحوح، والصحيح أن يقال: فلان مُلِحٌّ أو ملحاحٌ.
- يقال: واروا الميتَ التراب، والصحيح أن يقال: واروا الميت في التراب، لأن فعل "وارى" يتعدى بحرف الجر في. يقول أمير المؤمنين عليه السلام وهو يتحدث عن وفاة الرسول صلى الله عليه وآله: "حَتَّى وَارَيْنَاهُ فِي ضَرِيحِهِ".

•كلمات عامية أصلها فصيح:
فيما يلي بعض الكلمات التي يستعملها الناس في حياتهم اليومية ولها أصل في اللغة الفصحى:
-تستعمل العامة كلمة حدّوتة بمعنى القصة، وهي محرَّفة عن كلمة "أُحدوثة" الفصيحة.
-تقول العامة: "حدفَ" الشيءَ، ويقصدون من ذلك أنه رماه من يده، وأصلُ الفعل في العربية الفصحى "حذَفَ"، ومعناه: ضربَ أو رمى.
-تقول العامة: حشرَ فلاناً، إذا ضيَّقَ عليه. كما تقول: هو محشور، إذا كان بحاجة إلى المال فلا يجده. ومعنى الفعل في العربية الفصحى: حشرَ الشيءَ: جمَعَه وساقه إلى جهةٍ ما. يقول الله تعالى: ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (الكهف: 47).
-تقول العامة: تَحَشَّمَ على فلان، إذا استعطفه لأمرٍ يرجو منه قضاءه. وقد يكونُ أصلُ هذا الاستعمال من الحشمة، أي الحياء، فكأنه حمله على أن يستحي من ردّه له لكثرة استعطافه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع