نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

أدب ولغة: كشكول الأدب


إعداد: فيصل الأشمر


* من أمثال العرب:
" مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ"

يومُ حليمةَ هو أشْهَرُ أيَّام العرب.  قيلَ: غزا المنذرُ بن ماء السماء غَزَوته التي قُتِلَ فيها، وكان الحارثُ بن جَبَلَة الأَكبر ملك غسان يخاف، وكان في جيش المنذر رجل من بني حنيفة يُقَال له شمرُ بن عمرو، وكانت أمه من غسان، فخرج يريد أن يلحق بالحارث، فلما تدانَوْا سار حتى لحق به، فَقَالَ‏:‏ أتاك ما لا تُطِيق. فلمَّا رأى ذلك الحارثُ اختارَ من أصحابه مائةَ رجلٍ، فَقَالَ‏:‏ انطلقوا إلى عسكر المنذر فأخْبِرُوهُ أنّا نَدِينُ (أي نخضعُ) له ونُعْطيه حاجته، فإذا رأيتم منه غِرَّةً (أي غفلة) فاحملوا عليه، ثم أمر ابنته حَلِيمة فأخرجَتْ لهم إناءً فيه خَلُوق (من أنواع الطيِّب)، فَقَالَ‏:‏ خَلِّقِيِهِمْ (أي طيِّبيهم)، فخرجت إليهم فجعلت تخلِّقهم، ومَضَى القومُ ومعهم شمر بن عمرو الحَنَفيُّ حتى أتوا المنذر فَقَالَوا له‏:‏ أتيناك من عند صاحبنا وهو يَدِينُ لك ويعطيك حاجتك، فتباشَرَ أهلُ عسكر المنذر بذلك، وغَفَلُوا بعضَ غَفْلة، فحملوا على المنذر فقتلوه‏, ومن هنا قيلَ:‏ ليس يومُ حليمة بسر. يُضرب هذا المثلُ في كل أمر معروف مشهور.

* من غريب القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: ﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا (الأعراف:187), وقال: ﴿أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (الذاريات:12): أيّان: عبارة عن وقت الشيء، ويقارب معنى " متى" ، من قولهم: أي، وقيل: أصله: أي أوان، أي: أيّ وقت، فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فأدغم فصار أيان.

* من نوادر العرب:
- مرضَ أبو علقمة النحوي فأتوه بحجّام؛ فقال له: اشدد قصب المحاجم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزاً، ومصك نهزاً، ولا تكرهنّ أبياً، ولا تردنّ أتياً. فقال الحجام: ابعث خلف عمرو بن معدي كرب، وأما أنا فلا طاقة لي بالحرب.
- ودخل أبو علقمة النحوي على طبيب فقال‏:‏ أمتع الله بك إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف فهل عندك دواء؟ قال‏:‏ نعم خذ حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه. فقال أبو علقمة‏:‏ لم أفهم عنك هذا, فقال‏:‏ أفهمتُك كما أفهمتني‏.‏
- وبينما أبو علقمة في طريق إذ اشتدّ به المرضُ فسقط أرضاً فظنّ من رآه أنه مجنون فأقبل رجلٌ يعضُّ أذنه ويؤذن فيها فأفاق فنظر إلى الجماعة حوله فقال: ما لكم قد تكأكأتم عليَّ كما تتكأكؤون على ذي جنَّة ٍ افرنقعوا عني, فقال بعضهم لبعضٍ: دعوه فإنّ شيطانه يتكلّم بالهندية.

* قالَ الشعراءُ:
قالَ أبو الأسود الدؤلي:

 فاطلبْ هُديتَ فنونَ العلمِ والأدبا

العلمُ زينٌ وتشريفٌ لصاحبه

كانوا الرؤوسَ فأمسى بعدهم ذنَبا

كم سيّدٍ بطلٍ آباؤُهُ نُجُبٌ

نالَ المعالي بالآدابِ والرُّتَبا

ومُقرِفٍ خاملِ الآباءِ ذي أدَبٍ

 نِعْمَ القرينُ إذا ما صاحبٌ صَحِبا

العلمُ كنزٌ وذخرٌ لا فناءَ له

 عمّا قليلٍ فيلقى الذلَّ والحَرَبا

قد يجمعُ المالَ شخصٌ ثم يُحرمُه

 ولا يحاذرُ منه الفَوتَ والسَّلَبا

وجامعُ العلم مغبوطٌ به أبدا


* من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " خيرُ الناسِ في آخرِ الزمانِ النُّوَمَةُ" . وقوله صلى الله عليه وآله هذا مجازٌ, و" النُّوَمَةُ" هنا هو الرجل الخامل الشأن, الخفيّ المكان.

* فائدة إعرابية:
- نقولُ: " لا تفكر في المستقبل مطلقاً, فكّر في الحاضر" . مطلَقاً: تكون ظرفَ زمان للمستقبل, منصوباً على أنه مفعول فيه, أو مفعولاً مطلَقاً حالاً محلّ المصدر " تفكيراً" .
- قال تعالى: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ(يوسف:79). معاذ: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره "أعوذ", منصوب بالفتحة الظاهرة, وهو مضاف, واسم الجلالة "الله" مضاف إليه مجرور.
أخطاء شائعة:
- يقال: فلانٌ لا يأبه (أي يلتفت أو يهتم) بفلان, والصحيح أن يقال: فلانٌ لا يأبه لفلان, , قال الرسول صلى الله عليه وآله: " كم من ذي طمريَن لا يؤبه له لو أقسمَ على الله لأبرَّه منهم عمار بن ياسر" (الغدير, الشيخ الأميني, الجزء 9).
- يقال: أجَّرَ فلانٌ البيت لفلان, بتشديد حرف الجيم, وهذا خطأ شائع جداً, والصحيح أن يقال: " أجَرَ" البيت لفلان.

* كلمات عامية أصلها فصيح:
- تقول العامة: جاء فلان يئدّ ويُرعد, يقصدون أنه جاء غاضباً متوعداً, وفي اللغة الفصيحة نقول: أدّ البعير يؤُدُّ أي يهدرُ, فلعلّ العامة استعملت هذا الفعلَ الفصيحَ في قولها السابق.
- وتقول العامة: أزّ لغيره في المكان, يقصدون أنه توَسَّعَ له في المكان. وفي العربية الفصيحة نقول: أزا يأزو أي قلصَ وتقبَّضَ, كأنه جمع نفسه على نفسه ليفسح المجلس لغيره.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع