اللّحن أخي القارئ أمر بدأ منذ أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد روي أنّ
رجلاً لعن بحضرة قال صلى الله عليه وآله وسلم أرشدوا أخاكم فإنه قد ضلّ...
من هنا أخي القارئ، رأينا مناسباً أن نخصّص هذه الزاوية الّغوية لنتناول من خلالها
بعض الأخطاء الشائعة التي نتداولها ظنّاً منّا بأنها صحيحة وسليمة...
* العشرة والمعشر:
يقال: فلان أنيس "المعْشَر" والمقصود أنسه الشخصي والصواب أن يقال: فلان أنيس
العِشرة. لماذا؟ لأن كلمة معشر تعني الجماعة والأهل، ومصداق ذلك ما جاء في التنزيل
العزيز في سورة الأنعام (130)
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ
يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ
شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى
أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ﴾
إذاً الصواب أن ياقل: فلان أنيس العشرة وليس أنيس المعشر، لأن
العِشرَة هي المخالطة والمصاحبة.
* تقييم وتقويم:
من الأخطاء الشائعة قولهم: يجب أن نتفق على تقييم هذا الشيء.
والصواب أن يقولوا: يجب أن نتفق على تقويمه لأن الفعل هو قوم الرباعي..
إذاً يقال:
قوّم الشيء: أي عدّله وأزال عوجه.
قوم السلعة: أي سعرها وثمنها.
ويقال التقويم لحساب الزمن بالسنين والشهور والأيام وأيضاً تقويم البلدان أي تعيين
مواقعها وبيان ظواهرها.
* طرفة لغوية:
النحوي والكنّاس:
وقع نحوي في حفرة فجاءه كنّاس ليخرجه فصاح به الكناس ليعلم أهو حي أم لا فقال له
النحوي: أطلب لي حبلاً دقيقاً وشدّني شداً وثيقاً واجذبني جذباً رفيقاً فقال له
الكناس:
امرأتي طالق إن أخرجتك منها ثم تركه وانصرف.