من أين أبدأ؟ ومن أيّ القواميس أنتقي كلماتي؟
أمِن قاموس العزاء؟
لست أدري ..
كيف أحادثكَ؟
وبأيّ نبرة أكلّمك؟
لست أدري
أأُكلمك بنبرة الحزن؟
أو بنبرة البكاء!
حقاً لست أدري..
كيف سأعزيك بمصاب الزهراء عليها السلام..
أسمعتَ الأنين؟
أم أنّ صوت الزهراء حين نادت لفضّة قد قطّع نياط فؤادك بحسرة؟
كيف الحال.. والزهراء على عتبة الاحتضار
وبسبطي الرسول على جانبَيها يبكيان
كيف أواسيك وجدّتك بهذه الحال
كيف لي أن أجفّف دموعك.. لمصاب عمّتك الحوراء وهي على مشارف اليُتم تعانق أطراف
الرداء..
اعذرني.. فقد ضاعت أبجديّتي..
وضاعت كلماتي.. وبكت عيناي لهوْل المصاب
اعذرني يا إمامي .. فقد صاح فؤادي: "يا لثارات الزهراء".
زينب الرشيد