ازرع دمعاتِكَ يا ولدي
في أرضِ القدسِ ولا تيأسْ..
سيجيءُ يومٌ تحتضنُ
مهرهُ غالٍ يومَ القصفِ
فما بالكَ يومَ تأتيهِ:
أريدكِ يا كاملةً بيضاءَ بعرسي
ارقصي فوقَ بنادقِ محتلٍّ
فوقَ قنابلَ فيكِ تُغَرَّس..
اقتلي شعباً لا يأبه
بزينِة ثوبٍ
إلّا يهوديّ الملبَسْ..
لا يبقى فيكِ إلّا
من حاكى حجرَ الأرضِ
بلغةٍ تفقهُها أحضانُ الأمِّ
حينَ دعت
أيا بُني هذا وطنك
إن حارَ السيفُ بالقتلِ
اتَّخذِ الحجرَ خليلَك
وتلحَّفْ بِتُربِ المقدِس..
إيَّاكَ، لا تهبِ المحتلَّ
ماذا برأيكَ يُذهبُهُ
اسكب ماءً فوقَ الجرحِ
يضيعُ كلُّ متنجِّسْ..
اعصر دمكَ كي تخضرَّ
أرضُ الوطنِ بالجُثثِ
ناصعةَ القلبِ
سوداءَ ككفٍّ ينسالُ
بينَ جذوعِهِ ذاكَ العرقُ
هاكَ العلمَ يرفعُ يرفع
زُفَّ العرسُ فيكِ يا أرضي
عريسكِ شهيدٌ
مهرُكِ دمُهُ
فتنهَّد يا عدوَّ السِّلمِ
هالكٌ أنت
والكلُّ الكلُّ المُتربِّص ..
سارة يوسف فقيه