د. علي ضاهر جعفر
* في البلاغة
في الشّبه العقليّ: ربّما انتُزِعَ من شيءٍ واحدٍ، أو من أمورٍ عدّة يُجمَعُ بعضُها إلى بعض، ثُمَّ يُستخرَجُ من مجموعها الشَّبَه، فيكون سبيلُهُ سبيلَ الشَّيْئَيْنِ يُمزَجُ أحدُهُما بالآخَرِ، حتّى تحدث صورةٌ غَير ما كان لهما في حال الإفراد. ومن أمثلته قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا) (الجمعة: 5)، فالشَّبَه في هذه الآية مُنتزَعٌ من أحوالِ الحمار، وهو أنّه يحمل الأسفار الّتي هي أوعية العلوم ومُستودَعُ ثَمَرِ العُقول، ثمَّ لا يحسُّ بما فيها ولا يشعُرُ بمضمونِها، ولا يُفرِّق بينها وبين سائر الأحمال الّتي ليست من العلم في شيء، فليسَ له ممّا يحمل حظٌّ سوى أنّه يثقلُ عليه، ويقضُّ جَنبَيْه.
* من الوصف
تمنّى الشّاعر المهلّبيّ الموت فقال واصفاً:
ألا موتٌ يُباعُ فأشتريهِ
فهذا العَيشُ ما لا خيرَ فيهِ
ألا موتٌ لذيذُ الطّعمِ يأتي
يُخلّصني من العَيشِ الكَريهِ
إذا أبصرتُ قبراً من بعيدٍ
ودِدتُ لوَ أنّني مِمّا يَليهِ
* هل تعلم؟
هل تعلم أنَّ أبرز النّظريّات في نشأة اللّغة ثلاث: نظريّة الإلهام الّتي يستند أصحابها إلى العبارة القرآنيّة (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) (البقرة: 31)، ونظريّة التّجانس أي التّشابه بين الاسم والمسمّى، وقد أوردوا مثال حفيف الشّجر وخرير الماء بقولهم إنّ الحفيف والخرير الفعليَّيْن يُشبهان الكلمتين المثالَيْن، ونظريّة المُواضعة أي الاتّفاق على تسمية الأسماء بمسمّياتها، وهي أكثر النّظريّات منهجيّة ومقبوليّة ومنطقيّة؟
* ثنائيّات
التّفسير/التّأويل: هما مصطلحان يشيران إلى قراءة النّصّ والكشف عن معانيه. برز هذان المصطلحان في الإسلام بوصفهما يهتمّان بالكتاب الإلهيّ، أي القرآن الكريم، وإذا ما تنوّعت أنواع التّفسير القرآنيّ، بناءً للمستوى والأسلوب اللّذَيْنِ يفسَّر بهما القرآن، ومنها: التّفسير اللّغويّ، التّفسير الرّوائيّ، تفسير القرآن بالقرآن، التّفسير الإشاريّ والصّوفيّ، التّفسير بالرّأي. وإذا ما عُدَّ التّفسير بالرّأي عند الشّيعة تفسيراً غير مقبول، فإنَّ تأويل القرآن يختصّ بالله عزَّ وجلَّ وبالمعصوم، وهو ما يقول به القرآن نفسه، وهو أعمق من التّفسير، ويذهب إلى حقيقة المعنى وجوهره، وإلى باطن القرآن الّذي ورد بأنَّ له سبعة بطون.
* مصطلحات
السُّرياليّة: مذهب من المذاهب الأدبيّة، أُخِذَ من الفرنسيّة ويعني حرفيّاً «فوق الواقع»، ويسمّى أيضاً بِـ (الدّادائيّة). يوصف العمل السُّرياليّ بالغموض والفوضى، ويتميّز بالتّركيز على كلّ ما هو غريبٌ ولا شعوريّ، ويهدف إلى إطلاق الأفكار المكبوتة والتّصوّرات الخياليّة والأحلام. ويقوم هذا المذهب على التّداعي الحرّ والكتابة الآليّة بحيث يكتب الإنسان نصّاً من مجموع كلمات غير مترابطة، وفق ما يخطر في باله، أو قد يرسم الفنّان لوحة من دون فكرة تقوم عليها. وقد تعرّضت السُّرياليّة لانتقادات كثيرةٍ.
* عاميٌّ أصله فصيح
(إِخس): هي كلمة مستعملة في اللّهجة المحكيّة بمعنى العتاب واللّوم والتّأنيب لمن صدر عنه فعل مُشين، وهي مأخوذة من أصل فصيح هو الفعل (اخسأ) الوارد استخدامه في القرآن الكريم: (قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) (المؤمنون: 108).