د. علي حجازي
توقّف المسؤول الصهيو-أمريكيّ حزيناً، أمام الخبر العاجل الجديد:
«طوفان الأقصى يجرف ما عملنا على تثبيته في أذهان الناس زمناً طويلاً، من خلافات إسلاميّة ومسيحيّة، سنيّة وشيعيّة، عربيّة وأعجميّة».
وراح يمسح زخّات العرق الذي يتصبّب من جبينه المنكّس أمام مشاهد المحرقة المهولة التي يرتكبها جيشه بحقّ الأطفال والنساء والعجائز. وأخذ يردّد:
«دفعنا من أجل بثّ هذه الخلافات ملايين الدولارات، وسخّرنا مئات المنابر والمنصّات الإعلاميّة، والآن أرى بعينيّ هاتين هذا الخبر العاجل! إنّه العصر الجديد الذي خشينا من بزوغه.
ماذا نفعل بعد؟ لا أعرف، لا أعرف، كلّنا لا نعرف!».