مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

مشاهد عزّ لا تُنسى

إعداد: هيئة التحرير


فجر 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023م، استيقظ مستوطنو غلاف غزّة الصهاينة على واحدة من مفاجآت التاريخ، التي حفرت في وعيهم لحظات من الرعب لا تزول مهما حاول الكيان محوها، ومهما بالغ في شراسة القتل والإجرام للتغطية عليها.

هذا التاريخ لن يُنسى؛ فقد حمل معه ولا يزال مشاهد عزّة وبطولة، في أكبر هجوم فلسطينيّ على الكيان المحتلّ لم يشهد تاريخ الصراع مثيلاً له، برّاً وبحراً وجوّاً، من جانب المقاومة الفلسطينيّة، نذكر بعضها في هذا التقرير المصوّر.

* مشاهد المقاومة الفلسطينيّة
1. هجوم المظلّيّين: لن يتمكّن أحد من نسيان مشهد المظلّيّين من فوج «صقر»، الذين حلّقوا في السماء وعبروا السياج الحدوديّ الذي يلتقط رفّة جناح الطائر قربه، من دون أن تكشفهم الرادارات الحسّاسة جدّاً، في سابقة فريدة.

2. أكثر من 200 أسير صهيونيّ: من المشاهد التي لا تُنسى أيضاً صور القادة في جيش الاحتلال يسوقهم أبطال الطوفان أسرى، وهم في حالة من الرعب والدهشة «كأنّما على رؤوسهم الطير».

3. أخلاق أبطال الطوفان: من مشاهد العزّة والفخر دخول أبطال الطوفان إلى كيبوتسات «تجمّعات للتنشئة الاجتماعيّة، نشاطها زراعيّ وعسكريّ، منفصلة إدارياً، ينشأ الفرد بعيداً عن عائلته لتكوين رابطة أقوى بالكيان، حتّى الأطفال يُفصلون عن أسرهم»، واحتضانهم الأطفال لتهدئتهم وإطعامهم. أحد هذه المشاهد يُظهر مقاوماً يحمل طفلاً بين يديه ويهدئ من روعه. وقد ساهمت هذه المشاهد في دحض أكاذيب الكيان الذي ادّعى ارتكاب المقاومين مجزرةً أودت بحياة أربعين طفلاً.

4. مسافة صفر: تفرّدت عمليّة طوفان الأقصى في وضع مقياس جديد نسبيّاً للهجوم: «المسافة صفر». وهو تكتيك عسكريّ، مستخدم في حروب السيف والرمح. وقد أبدع أبطال الطوفان في استخدامه ليكون مسافة فارقة بين الشجعان المهاجمين بصدورهم، والجبناء المحصّنين في دبّاباتهم المتطوّرة.

5. مثلّث الرعب الأحمر: ربط بعض المحللّين بين المثلّث الأحمر المقلوب ومثلّث العلم الفلسطينيّ؛ فلم يُختر عبثاً. وقد بات يسبّب أرقاً للعدوّ؛ لأنّه يُظهر كيف تصطاد كتائب القسّام أهدافها بكلّ دقّة وحرفيّة في كلّ تسجيلاتها. وشرّ البليّة ما يضحك، إذ إنّ أرق العدو أصاب برلين، التي أصدرت قانوناً يحظر استخدام المثلث في الأماكن العامّة وعلى وسائل التواصل.

6. المقاوم الأنيق: أشعلت طلّته مواقع التواصل الاجتماعيّ، إذ يظهر في أصعب ظروف القصف والبيوت المهدّمة، مرتدياً معطفاً طويلاً أسودَ، وحذاءً أبيضَ، ويحمل قذيفة مضادّة للدروع يستهدف بها دبّابة بنجاح وثبات.

7. «ولّعت ولّعت»: بثّت سرايا القدس مشاهد عن مقاوم يطير فرحاً وهو يصرخ: «ولّعت ولّعت»، تعبيراً عن نجاحه في استهداف دبّابة صهيونيّة. المقاوم بات رمزاً لنجاح عمليات المقاومة التي تتحدى تفوّق الصهيونيّ بعتاد مقاوميها البسيط وأرواحهم القويّة.

* مشاهد محور المقاومة
ترافق حدث الطوفان مع تضامن كبير من محور المقاومة، ورشح عن ذلك مشاهد عزّ وفخر وبطولة يصعب أن تُنسى أيضاً، منها:

1. العدوّ أعمى: بعد إطلاق المقاومة الإسلاميّة جبهة الإسناد على حدود لبنان الجنوبيّة، نجحت في جعل العدوّ «المتفوّق الذكيّ» أعمى، عبر استهدافها معظم أجهزة الرصد والمراقبة لديه.

2. مستوطنات الشمال «إنّها تحترق»: لطالما عانى اللبنانيّون التهجير والتدمير والقتل، لكنّ صوَر بلدات الشمال المحتلّ وهي تلتهب، خاصّة نهاريا، ستبقى في الوجدان لتذكّر كلّ محتلّ أنّ عليه دفع ثمن وجوده باهظاً في أرض مغصوبة.

3. حرب المسيّرات: فاجأت المقاومة في لبنان العدوّ باستخدامها أنواعاً من المسيّرات، خاصّة الانقضاضيّة منها، لأهداف عدّة، إذ لن ينسى العدوّ مشهد إسقاط أبطال المقاومة فخر صناعته، المسيّرة «هرمز».

4. جولات الهدهد: قد تغدو المشاهد التي التقطتها مسيّرة «الهدهد» هي المفضّلة لدى أبناء المحور؛ لأنّها كانت دقيقة وحرفيّةً في تصوير مواقع العدوّ السريّة، فيما أخفق هذا الأخير في كشف جولة واحدة من جولات الهدهد.

5. استهداف قاعدة «ميرون»: تؤدّي قاعدة ميرون دوراً حيويّاً في الكيان الغاصب، حيث تقع على أعلى قمّة لتتحكّم بشكل حاسم بمراقبة الأجواء والتحليق، فتؤمّن ما يعبّر عنه الكيان بـ«السيادة الجويّة والأمان». وقد استهدفتها المقاومة الإسلاميّة بنجاح في 6/1/2024م، ردّاً على قصف الضاحية واستهداف الشيخ صالح العاروري وإخوانه، مثبتةً أنّها قادرة على إصابة العدوّ في أكثر مواقعه أمناً ورصداً.

6. استهداف «شعبة أمان» في قاعدة غليلوت: تتبع قاعدة «غليلوت» لإحدى أكبر شبكات الاستخبارات في العالم، ويُحاط تنقّل قادتها وضبّاطها بالسرّيّة التامّة. وقد هاجمتها المقاومة في 25/8/2024م ردّاً على جريمة اغتيال الشهيد القائد السيّد فؤاد شكر. ويكفي لإدراك حجم الاستهداف وتأثيره أن يعلن الإعلام الصهيونيّ أنّ ذلك اليوم كان كارثيّاً على الكيان.

7. منشأة عماد-4: في خطوة مفاجئة ومدروسة بدقّة، بثّ الإعلام الحربي لحزب الله تسجيلاً يعرض منشأةً عسكريّةً سريّةً تحت الأرض، تتميّز بسعتها وضخامتها، حيث ظهرت شاحنات ناقلة للصواريخ تسير في طرق مهيأة بحرفيّة. التسجيل فاجأ العدو وأوصل له رسائل عدّة أوضحها تهديدٌ بقدرات المقاومة الضخمة وبأنّها كالعادة «تملك المفاجآت».

8. عمليّة «وعده صادق»: تزيّنت سماء ليل 13 نيسان 2024م، فوق المسجد الأقصى بأسراب من المسيّرات الإيرانيّة، ونحو ثلاثمئة صاروخ باليستيّ وكروز، في أوّل هجومٍ مباشرٍ، تحت اسم «وعده صادق»، يشنّه الحرس الثوريّ في إيران على الكيان الغاصب، ردّاً على استهداف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق وارتقاء عدد من الشهداء. وكعادته، ما زال العدوّ يتكتّم حتّى اليوم على حصيلة هذا الهجوم الكبير.

9. اليمنيّون حرّاس البحر: من أجمل مشاهد العزّة بعد طوفان الأقصى بسالة أبطال اليمن «حرّاس البحر»، واعتراضهم السفن الأميركيّة وتلك المتوجهة إلى الكيان الصهيوني منعاً لوصول أيّ دعم إلى الكيان، الذي مُني بخسائر اقتصاديّة كبيرة.

هذا غيض من فيض مشاهد العزّ والفخر التي لن تُمحى من ذاكرة كلّ شريف من جهة، ومشاهد ضعف الكيان وعجزه وخوار قواه الأسطوريّة من جهة أخرى. وسوف تبقى هذه المشاهد وصمة عار على الحكومات والشعوب التي تؤدّي اليوم دور الشيطان الأخرس.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع