* 10 رجب عام 95 للهجرة: ولادة الإمام الجواد عليه السلام
لقد بشّر الإمام الكاظم عليه السلام بولادة حفيده الإمام الجواد عليه السلام، فعن يزيد بن سليط الزيديّ، قال: لقيتُ أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة... قال لي: يا يزيد، وإذا مررتَ بهذا الموضع ولقيته [أي عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام] وستلقاه، فبشّره: أنّه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك...(1).
* 13 رجب عام 23 قبل الهجرة: ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
عن العبّاس بن عبد المطّلب رضي الله عنه قال: لمّا ولَدت فاطمة بنت أسد عليّاً سمّته باسم أبيه أسد، ولم يرضَ أبو طالب بهذا الاسم، فقال: هلمّ حتّى نعلو أبا قبيس ليلاً وندعو خالق الخضراء، فلعلّه أنْ ينبئنا في اسمه، فلمّا أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس، ودعوَا الله تعالى، فأنشأ أبو طالب شعراً:
يا ربّ هذا الغسق الدجيّ والفلق المبتلج المضيّ
بيّن لنا عن أمرك المقضيّ ماذا ترى في اسم ذا الصبىّ
فإذا خشخشةٌ من السماء، فرفع أبو طالب طرْفَه، فإذا لوح مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر، فأخذه بكلتا يديه وضمّه إلى صدره ضمّاً شديداً، فإذا مكتوب:
خُصِصتما بالولد الزكيّ والطاهر المنتجب الرضيّ
واسمه من قاهر العليّ عليٌّ اشتُقَّ من العليّ
فسُرَّ أبو طالب سروراً عظيماً، وخرّ ساجداً لله تبارك وتعالى، وعقّ بعشرة من الإبل، وكان اللوح معلّقاً في البيت الحرام يفتخر به بنو هاشم على قريش، حتّى غاب زمان قتال الحجّاج ابن الزبير(2).
* 15 رجب عام 63 للهجرة: وفاة السيّدة زينب عليها السلام
"إنّ المؤمن لا يمكن أن ييأس، بل ينظر بعين الله إلى كلّ الأيام والسنين والقرون الآتية، لا يمكن أن ييأس، ولا يمكن أن ينتهي الأمل؛ لأنّه ينطلق من الثقة بالله سبحانه وتعالى، وبِوعده تعالى، هكذا كانت السيّدة زينب عليها السلام... وهي المرأة التي قُتل أحبّاؤها وإخوتها وأبناؤها وأبناء إخوتها وأبناء عمومتها وأصحاب أخيها، الأسيرة المَسبيّة من مدينة إلى مدينة، وهي المرأة التي تَقف في وجه يزيد وأمام عينَيها رأسُ الإمام الحسين عليه السلام... ولكنّها قالت كلمات فوق كلّ هذه الاعتبارات والحسابات التي تَهتزّ لها الجبال"(3).
سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله).
* 25 رجب عام 183 للهجرة: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام
عن الإمام الكاظم عليه السلام: "تفقّهوا في دين الله؛ فإنّ الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا. وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب. ومَن لم يتفقّه في دينه لم يرْضَ الله له عملاً"(4).
* 27 رجب: المبعث النبويّ الشريف
من خطبةٍ للإمام عليّ عليه السلام يصف فيها العرب قبل بعثة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّه بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وأَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ، وفِي شَرِّ دَارٍ، مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ، وحَيَّاتٍ صُمٍّ، تَشْرَبُونَ الْكَدِرَ، وتَأْكُلُونَ الْجَشِبَ، وتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ، وتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ، الأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، والآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ"(5).
* 3 شعبان عام 4 للهجرة: ولادة الإمام الحسين عليه السلام
ورد عن الإمام الحسين عليه السلام: "دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أُبيّ بن كعب، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مرحباً بك يا أبا عبد الله، يا زين السماوات والأرض، قال أُبيُّ: وكيف يكون -يا رسول الله- زينَ السماوات والأرض أحدٌ غيرك؟ قال: يا أُبيّ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض، وإنّه مكتوب على يمين العرش أنّه مصباح هدى، وسفينة نجاة، وإمام عزّ وفخر وعلم وذخر..."(6).
* 4 شعبان عام 26 للهجرة: ولادة المولى أبي الفضل العبّاس عليه السلام/ يوم الجريح
أبو الفضل العبّاس عليه السلام في كلام سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله):
- هو ذاك الشابّ من النخبة، والصفوة، والخواصّ، ومن قيادات الصفّ الأول، ومن الشخصيّات المعروفة والمحترمة في تلك المرحلة.
- هو القائد المؤمن الناصح، المطيع لإمامه.
- هو الذي لم يقف على الحياد، بل قدّم إخوته بين يدَيه.
- هو الذي وقف وحيداً بكلّ جرأة وشجاعة مقابل الآلاف.
- هو الذي كان يبادر، ويتقدّم، ويقتحم، ويهاجم.
- هو الذي قدّم أعظم صورة ومشهد للأخوّة والإيثار.
- هو الذي قدّم أقصى الجهد في نصرة إمامه ودينه وقضيّته العادلة(7).
* 5 شعبان عام 36 للهجرة: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام/ يوم الأسير
لم يمنع الأسرُ الإمامَ زين العابدين عليه السلام من الجهاد وبيان الحقّ، فمِن كلامٍ له عليه السلام كان يعلنه وهو في الأسر: "أيّها الناس! إنّ كلّ صمت ليس فيه فكر فهو عي، وكلّ كلام ليس فيه ذكر فهو هباء. ألا، وإنّ الله تعالى أكرم أقواماً بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء؛ لقوله تعالى: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ (الكهف: 82)، فأكرمهما. ونحن -والله- عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأكرمونا لأجل رسول الله؛ لأنّ جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في منبره: (احفظوني في عترتي وأهل بيتي، فمَن حفِظَني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله، ألا، فلعنة الله على من آذاني فيهم)، حتّى قالها ثلاث مرّات. ونحن -والله- أهلُ بيتٍ أذهب الله عنّا الرجس والفواحش ما ظهر منها وما بطن"(8).
(1) الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج1، ص315.
(2) الشيخ الريشهريّ، موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ج1، ص77.
(3) من كلمة سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله) في 17/9/2022م.
(4) الحرّانيّ، تحف العقول، ص410.
(5) نهج البلاغة، الخطبة 26.
(6) الحرّ العامليّ، إثبات الهداة، ج2، ص327-328.
(7) انظر: كلمة سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، في تاريخ 11/4/2019م.
(8) الجلاليّ، جهاد الإمام السجّاد عليه السلام، ص49.