سناء محمّد صفوان(*)
كما القلب ينبض حياةً في جسم الإنسان؛ فيمدّه بالنشاط والسيرورة، تنبض أقلام كتّابنا حياةً في مجلّتنا.
فمنذ تأسيسها ولغاية هذه اللّحظة، تعاقب على المجلّة كتّاب وكاتبات كُثر، شاركوا في كتابة موضوعاتها المختلفة والمتنوّعة، والذين لا يمكن شكرهم أو إيفاء حقّهم ببضع كلمات أو سطور. وبما أنّه من الصعب حصرهم جميعاً في هذا المقال، فسنكتفي بإيراد بعض الأسماء كنماذج، على أنّ كلّ ما يرد في هذا المقال من شكر وثناء، إنّما يطال الجميع على حدّ سواء.
* عراقة كتّاب وكاتبات
نستذكر في هذا المجال بعضاً من أعمدة المجلّة ودعائمها الأساس، الذين مشوا معها جنباً إلى جنب منذ عقود مضت، ولفترات طويلة، فاقترنت سنيّ أعمارهم بسنيّ عمرها. نذكر على سبيل المثال لا الحصر، بعضاً من كُتاب المجلّة، مع نماذج من كتاباتهم:
1- سماحة الشيخ نعيم قاسم
رغم كلّ انشغالاته ومسؤوليّاته، لم يبخل سماحته على المجلّة بوقته وجهده وفكره النيّر، وشعاع علمه وثقافته؛ فأغنى صفحاتها بالكتابة عن صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، في باب (في رحاب بقيّة الله). كان سماحته قد بدأ الكتابة في المجلّة، وبشكلٍ متواصل، منذ العام 2004م حتّى 2011م؛ أي من العدد (148) حتّى (240)، وبشكلٍ متقطّع حتّى العدد (301) في العام 2016م، مضافاً إلى مساهمات أخرى لسماحته كضيفٍ في مقابلات المجلّة.
وللوقوف على ذلك، نستعرض نموذجاً لسماحته من مقال تحت عنوان "المسلمون والمسيحيّون تحت راية المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف"، ورد فيه: "إنّه وعد اللَّه تعالى في أن يعمّ العدل العالم، وتنعم البشريّة برسالة الإسلام الحقَّة، وببركات وقيادة صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء). إنَّها اللّحظة التي ينتظرها المؤمنون، حيث تسقط فيها طواغيت الأرض وفراعنتها، وينهزم الكفر وأعوانه؛ ليعلو صوت الاستقامة والإنسانيّة والفلاح. إنّها مرحلة الحسم للمعركة الطويلة منذ خلق آدم عليه السلام، بين الحقّ والباطل، بين العدل والظلم، بين الإيمان والكفر..."(1).
2- فضيلة السيّد سامي خضرا
هو صاحب الكلمة الطيّبة والموعظة الحسنة، الذي بدأ الكتابة في المجلّة منذ العام 1999م واستمرّ حتّى العام 2014م؛ أي من العدد (97) حتّى (273) في باب (آداب ومستحبّات)، مضافاً إلى مساهمات أخرى له في أبواب مثل: مجتمع، وملف العدد، وغيرهما.
ففي ما يخصّ باب (آداب ومستحبّات)، نذكر نموذجاً لفضيلته، وهو مقال نُشر تحت عنوان: "آداب الولائم ومستحبّاتها"، جاء فيه: "استحباب الولائم في مناسبات معيّنة كالعرس والرجوع من السفر، وشراء الدار، والفراغ من البناء وعند العقيقة والختان. ولا بدّ من إخلاص النيّة عند دعوة الإخوان والأحباب، وليس كما يفعل أهل الجاه والسمعة؛ فيقيمون مناسباتهم بقصد التنافس والتفاخر"(2).
3- الكاتبة نسرين إدريس قازان
بدأت نسرين الكتابة في المجلّة منذ العام 1999م؛ أي من العدد (96)، وهي لا تزال مستمرّةً في ذلك حتّى الآن. ويسجّل لها أنّها أكثر الكتّاب كتابةً للمقالات في المجلّة؛ إذ تحظى بالعدد الأكبر من المقالات المنشورة.
تُعرف نسرين بحبّها للشهداء، فينساب قلمها عشقاً وتخليداً لذكراهم الطيّبة، كتبت تسع قصص في باب (قصّة)، ولها مساهمات أخرى في أبواب مختلفة؛ لكنّ اسمها اقترن بباب (أمراء الجنّة)، وهو أكبر رصيدها في المجلّة، كتبت عن "ثالث الاستشهاديين- علي صفي الدين" تصف لحظة عروجه: "ظلّ لفترةٍ يترصّد حركة الدوريّات الإسرائيليّة في بلدة "دير قانون النهر"، بلدة أمير الاستشهاديّين أحمد قصير، الذي تأثّر به "عليّ" كثيراً، إلى أن حان موعد الالتحام في 13 نيسان. خرج عليّ على عجالةٍ من أمره، وتوجّه بسيّارته إلى بلدة "دير قانون النهر"، حيث وقف على جانب الطريق من دون أن يطفئ محرّك السيّارة، منتظراً الدوريّة التي ما إن أطلّت، حتّى بدأ بقراءة الشهادتَين، وانطلق نحوها، وأمام عينيه صورة الشيخ راغب حرب وهو يصدح بصوته: "دم الشهيد إذا سقط، فبيد الله يسقط، وإذا سقط بيد الله، فإنّه ينمو"!"(3).
4- الكاتبة ولاء حمّود(4)
كاتبة وأديبة بثّ قلمها روحاً تسمو مع كلّ كلمة من كلماتها العابقة بأريج المقاومة والشهادة، واست أمّهات الشهداء حتّى باتت واحدة منهنّ حين اختار الله من بيتها شهيداً، ابنها الشهيد حسين حمود.
بدأت الكتابة في المجلّة في العام 1997م، منذ العدد (64). ساهمت في الكتابة في مجالات الأدب والشعر المقاوم، في أبواب مختلفة، مثل: قصّة، وريحانة من القرآن، ومجتمع، وتحقيق، وتسابيح شهادة، ومقابلة. وهي لا تزال تساهم، حتّى وقتنا الراهن، من حين إلى آخر، في الكتابة للمجلّة، حتّى باتت من أقدم كتّاب المجلّة؛ وهي بذلك تستحقّ بالفعل توصيف "كاتبة المجلّة العريقة".
نعرض نموذجاً من باب (ريحانةٌ من القرآن)، نُشر تحت عنوان "آسية زوجة فرعون وكفيلة موسى العابدة.. شهادة وإباء"، جاء فيه: "كان المكان مُعَدّاً منذ اللّحظة الأولى، كمسرح تُحَلّقُ فيه هذه المرأة، رمزاً لكلّ معاني العطف الصادق المجّانيّ، الذي لا يسأل أجراً إلّا الرحمة بالطفولة الذبيحة. أشجارٌ باسقات تنشرُ الفيء ظليلاً ونهرٌ يحتضن الظلال؛ لترشّ مياهُه المكانَ عذوبةً ونسيماً عليلاً. وطفلٌ رضيعٌ أنهى اليوم الأوّل من عمره، وقرب النهر آسية وجواريها"(5).
* كتبوا قبل أن.. يرحلوا
نالت المجلّة أعظم وسام وشرف، عندما ازدانت صفحاتها بأسماء فريدة، عند أهل السماء والأرض على حدّ سواء، خُطّت لاحقاً بالدم في سجلّ الشهداء والسائرين في طريق الجهاد والتضحيات من جهة، والداعين إلى صراط الله المستقيم من علماء دين من جهة أخرى؛ إذ كانت قد استكتبت خيرة شباب وعلماء، استشهد بعضهم، وتوفّي بعضهم الآخر لاحقاً، نذكر منهم:
1- شهداء كتبوا
أ- الشهيد وسيم شريف
لم يكن الشهيد وسيم شريف مجاهداً ومقاوماً فحسب، وإنّما أيضاً قائداً كشفيّاً، وحوزويّاً، وناظماً للشعر، وكاتباً للخواطر الوجدانيّة، ذات المعاني الإسلاميّة العميقة. قبيل شهادته ببضعة أشهر فقط، شارك الشهيد وسيم في كتابة خاطرة من تأليفه، ضمن باب (بأقلامكم)، تحت عنوان "زينب العلويّة عليها السلام"، وممّا جاء فيها: "منذ متى وأوهام السادرين (التائهين) ترقى لوصف عابدة آل عليّ عليهم السلام!؟ ومن أين لعقول المغترّين، أن تتلمّس همسات بضعة الزهراء عليها السلام!؟
لماذا كانت آخر عطشان في مخيّم الحسين عليه السلام يشرب؟ ولماذا كانت آخر مسبيّة ظهرت على ظهر الناقة؟ لماذا لم تشقّ جيباً، ولم تقف موقف ذلّ أو ضعف أو هوان واحد؟ لأنّها كانت في حياتها "الحسين" في شهادته..."(6).
ب- الشهيد فادي الجزّار
قبل أن يلتحق بركب الشهداء، كان الشهيد فادي أسيراً لدى سجون الاحتلال الصهيونيّ. وقد أجرت المجلّة مقابلة معه بعد تحريره؛ للإضاءة على تجربة الأسر ومعاناتها وتفاصيلها، وصبر الأسرى وتضحياتهم. وقد نُشر المقال تحت عنوان "الأسير المحرّر فادي الجزّار: عائدٌ إلى عيتا"، ورد فيه: "بعد الشهر الذي قضاه في المستشفى، نُقل الأسير فادي الجزّار من زنزانة في سجن الجلمة في حيفا، والتي مكث فيها نحو شهر ونصف في عزل انفراديّ ودون أيّ مقوّمات، إلى زنزانة أخرى، وحُكم عليه بالسجن 25 عاماً... جلُّ الوقت كان منشغلاً بالصلاة والدعاء وحفظ آيات من كتاب اللَّه؛ فهي لَحقّ فرصة يعمّق الأسير خلالها علاقته بربّه، ويتفرّغ فيها للعبادة، ليستشعر معها فيوضات الرحمة الإلهيّة والألطاف الربّانيّة"(7).
ج- الجريح الشهيد عبّاس اليتامى
إنّه صاحب تلك الكلمات الخالدة التي دغدغت مشاعرنا وأطلقت العنان لدموعنا في حرب تمّوز من العام 2006م، في خضمّ حرب "كونيّة" على المقاومة وسيّدها وأهلها. فجاءت تلك الرسالة التي حملت عنوان "رسالة المجاهدين إلى سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)" لتشحن المعنويّات وتعانق الأرواح وتشحذ الهمم بإصرار وثبات أكبر وأعمق.
وحول مضمون الرسالة وظروف كتابتها، أجرت المجلّة مقابلة مع الشهيد عبّاس، فكان لها بذلك شرف التبرّك من حضور من حُفر اسمه بعمق في سجلّات التاريخ، قبل أن يتوفّى لاحقاً ويُنعى شهيداً، نتيجة مضاعفات جراحاته مع فيروس كورونا، يستحضرنا منها: "كتبنا الرسالة بعد أن مضى على العدوان سبعة عشر يوماً، في 28 تمّوز 2006م. بقيت مهمّة إيصالها، وهي المرحلة الأصعب، وهنا تقرَّر أنْ يحملها أحد المجاهدين إلى بيروت، كان يدعى (جلال). لا أنسى هذا اليوم، حين أخبرني بالمغامرة، وأنّه توكّل على الله وانطلق. سرت طمأنينة بيننا بعد إرسالها، وكنّا نتساءل: تُرى ماذا حصل بكِ أيّتها الرسالة عندما أصبحتِ بين يدي سماحته؟"(8).
2- راحلون كتبوا
أ- العلّامة السيّد جعفر مرتضى رحمه الله
كان سماحته علّامةً وباحثاً ومحقّقاً متمرّساً، صاحب مؤلّفات عدّة وانشغالات دائمة، رغم ذلك لم يبخل على المجلّة بعلمه ومشاركته في أكثر من حقل وباب، نذكر منها: علامات الظهور في الميزان، ومرتكزات النظام الاجتماعيّ عند الإمام عليّ عليه السلام، ومقابلة تحت عنوان: تساؤلات حول ظهور الإمام.
نذكر نموذجاً من مقال لسماحته نُشر تحت عنوان: "تساؤلات حول ظهور الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف وعلامات آخر الزمان"، ورد فيه: "الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف لا يخرج بطريقة المعجزة المطلقة، بدليل أنّ خروجه سيترافق مع القتال والاستشهاد، وستكون هناك حروب فيها انتصارات ومآسي، فلو كانت القضيّة قضيّة إعجاز إلهيّ لما كان تأخّر الظهور إلى هذا الوقت، ولما احتاج عجل الله تعالى فرجه الشريف إلى الحرب. اللَّه يريد للناس أن يمارسوا حريّاتهم واختيارهم..."(9).
ب- سماحة الشيخ حسين كوراني رحمه الله
لسماحة الشيخ كوراني تاريخ حافل في مسيرة الجهاد والمقاومة، لا يخفى على أحد، وقد أغنى المجلّة في فترةٍ من الفترات بكتابات مميّزة في باب (وصايا العلماء)، نذكر منها مقالاً تحت عنوان "طوبى لمن أحسن العمل بالمعروف، من وصايا المرجع السيّد الخوئي قدس سره"، جاء فيه: "التوكّل على اللَّه سبحانه، الرؤوف الرحيم بخلقه العالم بمصالحه والقادر على قضاء حوائجهم، الصبر عند البلاء، والصبر عن محارم اللَّه، إنصاف الناس، ولو من النفس، اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس، إصلاح النفس عند ميلها إلى الشرّ، الزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها"(10).
ج- سماحة الشيخ محمّد خاتون رحمه الله
كان سماحة الشيخ الراحل رحمه الله مِن الذين تصدّوا وحضروا في أكثر من ساحة؛ فتنقّل بين المنبر والمسجد والحسينيّة والمعسكر. ومع كلّ انشغالاته، أفاض على مجلّتنا من نور قلمه الزاخر؛ فكان له كتابات عدّة في باب "في رحاب الوصيّة السياسيّة الإلهيّة"، نذكر بعض عناوينها: فرادة الثورة، وشموليّة الإسلام، والإسلام نظام الحياة والآخرة، ومرض الانبهار بالغرب، والاعتماد على الذات، وغيرها الكثير. نعرض هنا بعض ما ورد في مقال "الاعتماد على الذات": "إنّ أيّ مجتمع يمكن أن يعيش ظروفاً كالتي عاشها الشعب المسلم في إيران. بالتالي، فإنّه يجب عليه الاستفادة من تجربة هذا الشعب الكريم المعطاء، الذي لم يوجّه لطمة إلى وجه المستكبرين حين الانتصار فحسب، وإنّما بقي يوجّه اللّطمات إليهم على طول المدى، ولا يزال كذلك"(11).
د- سماحة الشيخ حاتم إسماعيل رحمه الله
كان لسماحته كتابات عدّة في (ملف العدد)، نذكر بعض عناوينها: خدمة الناس أبعاد وآثار، وزوال "إسرائيل" حقيقة حتميّة، وسمات الغافلين، وأغنياء من التعفّف، وسبايا إلى ديار العزّ، وغيرها. وللإضاءة على نموذج من كتاباته، نورد ما جاء في مقال "خدمة الناس أبعاد وآثار": "إنّ خدمة الناس، وقضاء حاجاتهم، والسهر على شؤونهم، من أهمّ العوامل المؤثّرة في تحقيق غايات الأنبياء عليهم السلام ووضعها موضع التنفيذ، وهي في الوقت نفسه من أجلِّ مظاهر التعارض المذكور؛ لأنّها تتضمّن كثيراً من نكران الذات، والذوبان في الذات العامّة"(12).
ه- الإعلاميّ حسن زعرور رحمه الله
بدأ الإعلاميّ الراحل رحلة الكتابة في المجلّة في العام 2003م، وذلك في إطلالة شهريّة من خلال باب "اعرف عدوّك"، على مدى أربعين عدداً؛ أي من العدد (140) حتّى (180)، حيث سعى دوماً في مقالاته إلى تسليط الضوء على تاريخ العدوّ الإسرائيليّ الأسود، وعلى وحشيّته وجرائمه وأعماله الإرهابيّة المعلنة والسرّيّة، وكشف مخطّطاته ومؤامراته. ومن العناوين التي تناولها في كتاباته رحمه الله، نذكر: "اختلاق التاريخ اليهوديّ"، والذي ورد فيه: "إنّ أكثر من نصف مليون قطعة أثريّة ومخطوطة تُظهر عدم مصداقيّة التاريخ اليهوديّ المذكور في التوراة الحاليّة، وأنّ هناك تحريفاً متعمّداً في التوراة، ومعظم ما ورد فيه تمّت كتابته ممّا سمعه اليهود في بابل وما أخذوه من الفلسطينيّين وادّعوه لأنفسهم. لقد وُجدت الحضارة الفلسطينيّة قبل 6000 - 8000 سنة قبل اليهود في ما عُرف بالثورة النيوليثيّة، وأمّا اليهود فقد ثبت عجزهم عن لعب أيّ دور في التاريخ..."(13).
* أسرة المجلّة
هم غابوا ولكنّهم ما رحلوا؛ فلكلّ أولئك الكتّاب الراحلين المميّزين، الذين أغنوا صفحاتنا بأقلامهم الصّادقة والمقاومة: سلامٌ لأرواحكم الطاهرة التي يطيب ذكرها في محفل مجلّتنا، ودعاءٌ دائمٌ لكم أن يتغمّدكم الله برحمته، ويسكنكم فسيح جنانه.
أمّا لأولئك الذين لا يزالون يغدقون على المجلّة من سيل أقلامهم، التي لا ينضب عطاؤها: فسلامٌ لأقلامكم الناطقة بالحقّ في عصر تعمية الحقائق وتضليلها، ودعاءٌ لكم بالعمر المديد، والنجاح والتألّق بما يصبّ في خدمة هذا النّهج والمسار القويم.
(*) محرّرة في مجلّة بقيّة الله.
1-العدد (164)، أيّار 2005م
2- العدد (167)، آب 2005م
3- العدد (376)، نيسان 2022.
4- والدة الشهيد حسين حمّود، الذي استشهد في الزبداني بتاريخ 30/11/2015م.
5- العدد (73)، تشرين الأوّل 1997م
6- العدد (173)، شباط 2006م
7- العدد (160)، كانون الثاني 2005م
8- العدد (346)، تمّوز 2020م
9- العدد (133)، تشرين الأوّل 2002م
10- العدد (159)، كانون الأوّل 2004م
11- العدد (107)، آب 2000م
12- العدد (144)، أيلول 2003م
13- العدد (150)، آذار 2004م