تجتمع في هذا الشهر المبارك مناسبات عديدة هي عطايا إلهية وأيام ربوبية تهب علينا من سماء القدس لتنتشلنا مما نحن فيه، وتعيد إلى أجوائنا روح الوصال، وتذكرنا بعالم المعنويات الذي يعبق في فضاء الإسلام.
وأي شكر يمكن أن يفي حق الله أن جعلنا من أتباع الإسلام المحمدي الأصيل الذي أحيا أمجاده روح الأرواح الإمام الخميني قائد قافلة التمهيد... فلو جلنا ببصرنا إلى عوالم الوجود، وتأملنا في جميع سكان الأرض لعرفنا أننا في نعمة عظيمة لا تضاهيها نعمة. إنها نعمة أن نكون أتباعاً للإمام الخميني الذي أعاد إلى الإسلام روحه وجوهره، وقدّم إلينا كنوزه ولآلئه التي تسطع في رحاب حياتنا، وترفعنا متاهات الضياع وتبث في نفوسنا أملاً يضيء لنا الطريق.
ها هو الإمام الخميني حجة الله علينا بثورته وجهاده وكتبه وأقواله وسيرته وأفعاله. ماثل أمامنا كالشمس في رابعة النهار، كالنور في ديجور الظلام يرسم نهجاً، سبيلاً، مشعلاً وضاء.