المهندسة الزراعيّة إيمان قصير(*)
إنّ الحمضيّات (الحامض، الليمون، الكلمنتين،...) من الزراعات التي تنتشر بشكل واسع في لبنان، خاصّةً في المنطقة الساحليّة، وهي توجد بشكل متفاوت خلال معظم أشهر السنة، لا سيّما بين شهرَي تشرين الأوّل وشباط، ويمكن الاستفادة منها خلال السنة عبر حفظها بصناعة الشراب المركّز.
الفوائد الصحيّة للحمضيّات
تُعدّ الحمضيّات من المصادر الهامّة للفيتامين (C)، الذي يساهم بدوره في عدد من الوظائف الحيويّة للجسم. فهو يساعد على مكافحة الإنفلونزا ونزلات البرد، وأساسيّ في إنتاج الكولاجين الضروريّ للجلد، كما أنّه يلعب دوراً في تخفيض الكولسترول وحماية القلب وغيره.
المقادير
1- كيلو غرام عصير الحامض أو أبو صفير.
2- 500غ عصير برتقال.
3- كيلو غرام ونصف سكّر.
التحضير
1- تُعصر الحمضيّات، كلّ صنف على حدة.
2- يصفّى العصير بواسطة قطعة من الشاش.
3- تُمزج العصائر المصفّاة.
4- يضاف إليها السكر، ثمّ يوضع المزيج على النار فوراً.
5- عندما يغلي المزيج، تُزال الشوائب الناتجة عن الغليان عن سطح العصير، ويُترك ليغلي ما بين الخمس إلى العشر دقائق على نار هادئة.
6- يُعبّأ ساخناً في القوارير الزجاجيّة المعقّمة مسبّقاً، ويُقفل جيّداً، ويُحفظ للاستعمال.
طريقة الاستخدام
يُخلط بالماء حسب الذوق، وهو مناسب جدّاً للضيافة، خاصةً عند استقبال ضيف مفاجئ، مع الانتباه إلى أنّه مشبّع بالسكّر.
نصيحتنا لكم
لضمان جودة المنتج، يجب التأكّد من نسبة البريكس، والتي يجب أن تكون بين 68 و70.
ما هو البريكس؟
البريكس هو جهاز بسيط وصغير وسهل الاستخدام، ويُنصح باقتنائه لمنتجي المربّيات والعصائر. وهو يحدّد نسبة السكّر الموجود في المنتج الغذائيّ، وذلك عبر معرفة نسبة قياس الانكسار الضوئيّ (Brix). وبالتالي، يحدّد مدى ملاءمة المنتج للنشاط البكتيريّ؛ أي مدى صلاحيّته. وعادةً، يفضّل أن لا تقلّ نسبة البريكس عن 68˚.
أسرار سلامة الغذاء
من أسس سلامة الغذاء، سلامة مكان التصنيع؛ ونعني بذلك مراعاة:
1- توفّر مكان خاصّ بالتصنيع الغذائيّ بعيداً عن مصادر التلوّث الغذائيّ (مرملة، مكبّ نفايات، إلخ...).
2- نظافة المكان المحيط بمنطقة العمل، فيكون بعيداً عن أماكن تكاثر الحشرات والقوارض، وعن المزارع ومواقف السيّارات والطرق غير المعبّدة المليئة بالأتربة.
3- أن يكون المبنى مناسباً للتصنيع السليم، فتكون:
أ- الأرض: مبلّطة، سهلة التنظيف، خالية من التشقّقات، فاتحة اللون، ومنحدرة لتسهيل تصريف المياه عند التنظيف. مضافاً إلى إغلاق فتحات التصريف الصحيّ لمنع دخول الحشرات والقوارض إلى مكان التصنيع.
ب- الجدران والسقف: سهلة التنظيف، خالية من التشقّقات، فاتحة اللون، وملساء، وأن يُطلى السقف بطلاء خاصّ وعازل لتخفيف التصاق البخار ومنع وقوع قشور من الدهان في المنتجات.
ج- النوافذ: سهلة التنظيف، مجهّزة بشبك عازل، مع مراعاة تأمين التهوئة.
د- الأبواب: سهلة التنظيف، محكمة الإغلاق، وتُغلق بشكل تلقائيّ.
4- الأدوات والعدّة المستخدمة: يجب استخدام الأواني المصنّعة من الستانلس ستيل لمنع تفاعلها مع الموادّ الغذائيّة.
5- مغاسل لليدين: مجهّزة بالماء البارد والساخن معاً، المحارم الورقيّة، والصابون السائل المضادّ للبكتيريا.
6- تنظيف وتعقيم المكان والأدوات المستخدمة: بشكل دائم بالماء وأدوية التنظيف، لإزالة الأوساخ عن الأسطح، ثمّ تعقيمها بالدواء المعقّم (أو الماء والخلّ بنسبة 0.3%) للتخلّص من الجراثيم، على أن تشمل عمليّة التعقيم كلّ المنطقة المحيطة بعمليّة التصنيع، لا سيّما الأرض، والطاولات، والبرّاد، والغاز.
7- يجب أن تكون دورات المياه مفصولة: عن أماكن الصناعات الغذائيّة، مع ضرورة الحفاظ على نظافتها وتعقيمها.
(*) مهندسة زراعيّة / ملف التدريب المهنيّ - مؤسّسة جهاد البناء الإنمائيّة.